قلعة المعظم

اقرأ في هذا المقال


ليس بغريب على بلد الرسول والأرض المباركة التي نقدسها وفيها قبلة المسلمين أن يكون لها مجد وتاريخ الذي خلد عبر العصور  هذا التاريخ في هذه البلد العظيمة بلد سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. ومن المعالم الأثرية الموجودة في المملكة العربية (السعودية) وأهمها قلعة المعظم. القلعة المقدسة هي قلعة أثرية هي إحدى آثار العصور الإسلامية المتأخرة، وتقع جنوب شرق مدينة تبوك، تأسست عام 1031 موافقتها لعام 1622 في عهد السلطان العثماني عثمان الثاني وهي تضم الطريق الشامي، و من أكبر القلاع العثمانية التي كانت تستخدم لمراقبة الحجاج وحمايتهم ومنها بركة المعظم ومحطة السكة الحديد حيث توجد أربع نقوش تأسيسية على واجهة هذه القلعة.

وصف بناء قلعة المعظم:


يضم المعظم قلعة قديمة بداخلها بئر مطوية بالحجارة، وبالقرب منها يوجد مسبح كبير يتميز ببنائه على شكل مربع، بالإضافة إلى بئرين مطويين، وأغلبها يضم ثلاثة مباني للسكك الحديدية شيدت من حجر مشذب، بالإضافة إلى وجود خزان مياه علوي. تعتبر القلعة مستطيلة الشكل يتوسطها مربع كبير وحولها الغرف والسلالم والممرات العلوية المحيطة بها، وللقلعة أربعة أبراج دائرية مقامة في أركانها الأربعة، ولها مدخل واحد وهي مبنية. استخدام الأحجار المصقولة بانتظام بارتفاع طابقين وفوقهما إضافة تمثل جدار حماية فوق الممر الداخلي وواجهاته فارغة.
تحتوي جميع النوافذ الأربعة على فتحات صغيرة فقط تمثل الشظايا التي تم استخدامها للحماية. للقلعة مدخل كبير ومميز، يعلوه عقد يختبئ خلف فتحات للحماية، ويوجد على جانبيها مقاعد حجرية، يليها فتحة باب مستطيلة تعلوها كتابة حجرية، وعلى جانبيها المدخل عبارة عن كتابين حجريين، أحدهما منقوش بالكتابة التركية. وهناك نقش يشير إلى اسم المعلم الذي بنى القلعة، وهو علي بن محمد الميمربشي في دمشق وعلى جانبي أكتاف المدخل نقشان لأسد. يعلو المدخل الرئيسي إسقاط معماري حجري يقف على خمسة أحجار بارزة من الواجهة الأمامية. لها نافذة صغيرة مستطيلة الشكل يعلوها شكل مثلث.

سبب بناء قلعة المعظم:


لقد شيد لحماية بركة المعظم -التي شيدت قبلها – من المفسدين ولتكون واحة تموين على الطريق البري بين تبوك والعلا.

تسمية قلعة المعظم:


سميت القلعة بقلعة المعظم حسب المكان الذي توجد فيه هذه القلعة، وكان هذا المكان يسمى قديماً، ثم تحول إلى اسم الملك الأيوبي العظيم ابن شقيق صلاح الدين الأيوبي كما كان. أول من بنى المسبح الشهير.

سقوط قلعة المعظم:


قال الكبريتي 1040 هـ بعد بنائه بعشر سنوات: أهملت القلعة وأغفلت التدمير ومر عليها الخياري سنة 1080 هـ. وصفها خبير معماري بقوله:

هي قلعة مبنية بشكل جيد من الحجر المنحوت باللون الأصفر المحمر على غرار الحجر الشمسي، وهي حجارة يبني بها أهل مكة دورهم بالكامل من ذلك الحجر، وتضم (القلعة) خمسة طوابق سفلية متشابهة. فوقه أو أكثر، وكل إيوان معقود بإحكام بالحجارة، والطبقة الثانية لها درجة من الحجر المنحوت، ودرجة أخرى تصل إلى ارتفاع الطبقة الثانية. حتى أن من صعد أن رأى الوادي كله ومحل الحاج وحاصره.

وكان الخياري شاهداً على مأساة القلعة الجميلة التي لم يتم بناؤها قبل خمسين عاما، فقال: باب القلعة وغرفها لم يكن بها أبواب تغلق، وأعتقد أنها كانت ومازالت. وعلى الباب حجرتان مكتوبتان في أحدهما (لا إله إلا الله) وفي الأخرى آيات بالتركية يقال إنها تاريخ البناء وعلى جانبي الكتفين صورة. من أسد مصنوع من نفس الحجارة
. حتى يذكر أنه لا يوجد ماء في تلك القلعة ومحيطها: وبجانب القلعة توجد بركة مربعة تنسق الجوانب، والجوانب التي لم تراها عيناي من قبل كشيخوخة. مثلها، وربما طولها وعرضها مائة ذراع وذراع عاملة، كان التخمين والحدس. وهي مبنية بالحجارة من نفس نوع القلعة التي شيدت بلونها والمنحوتة وهي في الأرض بحيث إذا تدفق الوادي امتلأ بالحاج وبجانبه علمان مرتفعان حوالي سبعة مربعات. مكعبات مبنية من الحجارة، يكون الجزء العلوي منها مكانًا مشابهًا لمكانة لأنه من غير منفذ لتوجيه المارون إلى هذا.

عودة النشاط في قلعة العظيم:


وبعد سنوات طويلة من الإهمال، بدأ النشاط يعود إلى القلاع، وأقيم لها ولاة من المغاربة الذين أتوا مع الأمير عبد القادر الجزائري الذي نفاه الفرنسيون إلى دمشق. المغامرة لا تأتي لحنينه التركي فكان العرب الحجاز يعتبرونهم من بني هلال الذين كانوا في شبه الجزيرة العربية في الماضي وعندما زار القلعة ايضا كان الرحالة الالماني يوليوس اويتنج 1301 هـ -1884 قلعة الحرس المغربي من فاس يدعى سي محمد أبو عمرو الشرقاوي برفقة عائلته كتب عنه قائلا (قائد القلعة – التي لم يكن بها حامية – رحب بنا يدعى سي محمد أبو عمرو الشرقاوي وهو شيخ لطيف. رجل من فاس جاء به عبد القادر الجيلاني الى هنا.

المصدر: دليل الآثار لمنطقة تبوك، سليمان الشامان؛ يعرب العلي، وحدة الآثار والمتاحف بإدارة تعليم تبوك، 1421هـ/2001م، ص20 أثار منطقة تبوك، وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف، الرياض، 1423هـ/2003م، ص178 كتاب رحلة داخل الجزيرة العربية - تاليف يوليوس أويتنج نشر دارة الملك عبدالعزيز 1999م


شارك المقالة: