قلعة صيرة

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن قلعة صيرة:

إحدى المواقع العسكرية في مدينة عدن والتي تقع في اليمن، كما تم بنائُها في القرن “11” ميلادي، حيث تستخدم القلعة حالياً من قبل الجيش اليمني، رغم أن المركز التجاري انتقل في النهاية إلى الجانب الآخر من شبه جزيرة عدن، وعلى الرغم من المرفأ القديم بدأ بالعطش، لكن البريطانيين واصلوا تطوير القلعة بعد وصولهم هناك عام “1839”.

موقع قلعة صيرة:

إمتازت القلعة بتواجدها بجزيرة صيرة، والتي تعرف تلك بأنها (بركانية، صخرية، وطويلة)، حيث تقع بالضبط بالقرب من ميناء عدن في الجمهورية اليمنية، وكما أجريت العديد من الدراسات الأثرية في منطقة قلعة صيرة، وبناءً على نتائج بعض الدراسات، يعود تاريخ بناء القلعة إلى عام “1173م”، حيث كان الحاكم التركي “عثمان الزانغابيلي التكريتي” من بنى قلعة صيرة عندما كان حاكماً لمدينة عدن في ذلك الوقت، وظلت القلعة صامدة على الرغم من الهجمات التي شنها البرتغاليون والأتراك على عدن، وخاصة في عام “1517م”.

مكانة قلعة صيرة:

كما تمزيت قلعة صيرة بموقعها إلا أنّها تعتبر أيضاً من أهم وأكثر “القلاع والحصون” بروزاً في مدينة عدن القديمة والتاريخية، حيث لعبت القلعة دورًا هامًا ودفاعيًا في حياة مدينة عدن، كما تشكلت تحصينات دفاعية في جبل عدن، ومن خلال هذه القلعة كان هناك العديد من الهجمات والغزوات التي كان هدفها السيطرة على المنطقة، وأصبحت رمزا للصمود في وجه العديد من المطامع والغزوات التي فُرست من أجل السيطرة عليها، وآخرها رد سكان مدينة عدن للدفاع عن مدينتهم باستخدام أسلحتهم، حيث وصفت بأنها أسلحة متواضعة ضد الاحتلال البريطاني في “19 يناير 1839”.

تسمية قلعة صيرة:

كما ذكر أنّ قلعة الصيرة يعود أسمها لجزيرة صيرة، إلا أن اختلف الباحثون في تعريف “كلمة صيرة”، حيث كان هناك ثلاثة تفسيرات مهمة في تاريخ مسمى القلعة (صيرة)؛ التفسير الأول أنه قاموا “المستعمرين البرتغاليين” بإطلاق اسم “سيرة” على قلعة صيرة والتي تعني الجبل، أما التفسير الثاني فيقول إن الهنود وبسبب وجود علاقات تجارية جيدة أطلقوا عليها اسم “سيرة سيت” وفي ذلك إشارة إلى أسطورة رأس الجني روان التي تسكن سلسلة الجبال الممتدة من جبل التعكر، والتي تسمى الآن جبل حديد، أما التفسير الثالث فيعني كلمة صيرة في اللغة العربية السردين، أو الأسماك الصغيرة، أو الكهوف، أو الشقوق.

أهمية قلعة صيرة:

الهدف الرئيسي والأهمية الكبرى من بناء “قلعة صيرة”، المتواجدة بموقعها المميز والخلاب والمدروس في ميناء عدن أنه كان هدفاً وفكرةً عسكرية بحتة، للدفاع بشكل رئيسي عن “المدينة” من الطموحات والأطماع الخارجية التي تهددها باستمرار، ويتضح ذلك ونراه من خلال عدد المدافعين وانتشارها في غرفها المتعددة، ووجود مخابئ متناثرة فيها، والتي يطل معظمها على البحر.

الوصف العام لقلعة صيرة:

وصف مظهره الخارجي:

تتكون القلعة من برجين اسطوانيين متساويين الارتفاع بينهما المدخل الرئيسي في الجهة الغربية، حيث يوجد في البرجين فتحتان كبيرتان وفتحتان صغيرتان عبارة عن “شرائح” تضيق من الأمام وتتسع إلى الداخل، مما يسمح بحرية الحركة للمراسي عليها وللتصحيح الدقيق.

المدخل:

من المعروف والأكيد أنه يوجد مداخل متعددة لأي قلعة، ولكن يميز قلعة صيرة أنّ لديها “مدخلين رئيسيين”، والوصف الأدق للمداخل أنّ القلعة تكون “محصورة بين البرجين”، ويقع باب في جهة الغرب، والباب الآخر في البرج الشمالي، حيث يمكن أنّ تصعد إلى المدخل الرئيسي بدرجات دائرية تؤدي إلى فتح باب مستطيل “بطول 47.2 سم وعرض 96.1 سم”، ويغلق عليه باب خشبي سميك، وهو غير موجود الآن ولكن آثاره باقية.

البرجين:

كل منهما لديه مكانه الاستراتيجي والأهمية الدفاعية، واحد منهم يقع في الجانب الجنوبي للقلعة، والآخر في الجهة الشمالية لها، ويحتوي كل منهما على عدة فتحات، (ثلاثة في الوسط وأربعة في الأعلى)، كما هو الحال بالنسبة للبرج الآخر.

الوصف الداخلي لقلعة صيرة:

يفتح المدخل الرئيسي للقلعة على قاعة مركزية بها ممرات تؤدي إلى غرف مختلفة الأحجام، أما عن سقفه فهو سقف به فتحات للتهوية والإنارة، حيث لاحظ تنوع البناء والأسلوب المستخدم في أنماط الممرات مع أقبية أسطوانية وأقبية متقطعة بالإضافة إلى أسطح مستوية، كما أن الجانب الأيمن من البرج الجنوبي للقلعة به أربع غرف، ويتم الوصول إلى هذه الغرف من خلال ممرين، بحيث يتصل الممر الأول بالغرفة رقم (1-2) ويؤدي الممر الآخر إلى الغرفتين ( 3-4).

الجانب الشمالي من قلعة صيرة:

يحتوي هذا البرج على نفس عدد الغرف في البرج الجنوبي، ويتميز بوجود غرف مغلقة مع تهوية وإضاءة، ويمكن استخدامه كمخزن للمواد الغذائية وكذلك الأسلحة.

الطابق العلوي (سقف قلعة صيرة):

يتم الصعود إلى الطابق العلوي من القلعة من خلال درج حجري وعلى سطح القلعة أربع قواعد حديدية من الجوانب الأربعة ترتكز على قواعد مستديرة الشكل مبنية من الحجارة وتتكون من ثلاث طبقات وطبقتين، وبعض الفتحات الموجودة في الطابق العلوي مسدودة لكونها جديدة، وهناك ثمانية وعشرون حفرة.

المصدر: كتاب المعالم الأثرية في البلاد العربية تأليف جامعة الدول العربية.كتاب المعالم السياحية الدولية، الصادر عن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن موسى.كتاب عجائب الآثار في التراجم والاخبار للمؤلف العلامة الشيخ عبد الرحمن الحنفي.


شارك المقالة: