قوس النصر الأثري في كوريا الشمالية

اقرأ في هذا المقال


“Arch of Triumph” ويعتبر إحدى المواقع التاريخية المهمة في كوريا الشمالية، وهو مستوحى من قوس النصر في باريس، حيث يعد ثاني أطول قوس نصر في العالم.

تاريخ قوس النصر

تم بناء هذا النصب التذكاري المهيب في عام 1982م من الجرانيت الأبيض؛ لإحياء ذكرى دور “Kim Il Sung” في مقاومة الحكم الياباني بين عامي 1925 و 1945، حيث تم بناء قوس النصر في ساحة “Triumph Return” عند سفح “Moran Hill” لتكريم وتمجيد دور الرئيس “Kim Il Sung” في المقاومة العسكرية لاستقلال كوريا، وتم افتتاحه بمناسبة عيد ميلاده السبعين، حيث يمثل كل من 25500 قطعة من الجرانيت الأبيض الأنيق يوماً من حياته حتى تلك اللحظة.

المعالم الأثرية في قوس النصر

قوس النصر عبارةً عن هيكلٍ شاسع، لا تتعزز طبيعته المهيبة إلا بالعزلة النسبية التي يجلس فيها بمفرده على ساحةٍ واسعة محاطة بالطرق التي لا تشهد حركة مرور قليلة، يبلغ ارتفاعه 60 متراً وعرضه 50 متراً، وهو ثاني أطول قوس نصر في العالم بعد نصب الثورة في مكسيكو سيتي، إنه أيضاً أطول بـ 33 قدماً من قوس النصر في باريس، والذي تم تصميمه عليه بلا شك.

القوس غارق في الرمزية، مع إشاراتٍ إلى النضال الثوري المناهض لليابان والأمة الكورية وكيم إيل سونغ، وهيكل القوس مصنوعاً من 25500 كتلة من الجرانيت الأبيض، كل منها يمثل يوماً في حياة الرئيس كيم إيل سونغ حتى عيد ميلاده السبعين، ويوجد على جانبي القوس تواريخ 1925 و 1945، في إشارة إلى الفترة التي قضاها كيم في مقاومة اليابانيين، ونُقِشت أيضاً على القوس كلمات الترنيمة الثورية “أغنية الجنرال كيم إيل سونغ” و 70 نقشاً من أزاليا تمثل كل عام من حياة كيم.

وتكرم التماثيل البرونزية على القوس الأركان الثلاثة لحزب العمال الكوري، حيث تُظهر العمال والمزارعين والمثقفين والجنود الذين قاتلوا في صفوف الجيش الثوري الكوري، ويمثل أيضاً جبل بايكتو، وهو جبل مقدس لعب دوراً في محاربة الاحتلال الياباني (نظم كيم إيل سونغ مقاومته في الغابات الكثيفة المحيطة بالجبل)، وفي غضون ذلك، يوجد داخل قوس النصر سلسلة من منصات المشاهدة والغرف المتصلة بالمصاعد والسلالم، ومن الأعلى، يتمتع الزوار بإطلالاتٍ رائعة عبر الحي المحيط، وملعب “Kim Il-sung” ومنتزه “Moranbong”.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: