كيف تنشأ الرياح؟

اقرأ في هذا المقال


الرياح:

هي الهواء الذي يتحرّك أفقياً ويُقاس بالاتجاه والسرعة، حيث تُوصف الرياح أيضاً من الجهة التي تهبّ منها. وتقاس سرعة الرياح بجهاز الأنيمومتر ذو الفناجين التي تدلّ سرعة دورانها على سرعة الرياح.
فالرياح الشرقية (90) درجة تهبّ من الشرق إلى الغرب. والرياح الجنوبية (180) درجة تهبّ من الجنوب إلى الشمال. والرياح الغربية (270) درجة تهبّ من الغرب إلى الشرق. والرياح الشمالية (360) درجة تهبّ من الشمال إلى الجنوب. تَهبّ الرياح من مناطق الضغط المرتفع نحو الضغط المنخفض. وعند تحركها تتعرّض لتأثير عدة عوامل.

العوامل التي تؤثر على حركة الرياح:

قوة انحدار الضغط الجوي:

وهي مقدار تغيير الضغط بين المرتفع والمنخفض الجوي. ويختلف انحدار الضغط من وقت لاَخر؛ بسبب تغيّر الضغط المستمر. وتؤثر قوة انحدار الضغط على اتجاه الرياح، حيث تهبّ الرياح من مركز مرتفع الى مركز المنخفض الجوي قاطعة خطوط الضغط المتساوي بزاوية قائمة. وتزداد سرعة الرياح بازدياد انحدار الضغط. ويمكن التعرّف على قوة انحدار الضغط من خلال مقارنة تباعد وتقارب خطوط الضغط المتساوية، فتزداد شدّة الرياح كلَّما اقتربت الخطوط من بعضها البعض.
حيث يصف قانون بالوت من العلاقة بين الضغط والرياح؛ بحيث إذا وقفت وظهرك لاتجاه الرياح في نصف الكرة الشمالي، فإن الضغط المنخفض يكون إلي يسارك والضغط المرتفع إلى يمينك.

القوه الكورولية:

سُمِّيَتْ نسبة للعالم كوريوليس وهي ناتجة عن دوران الأرض حول محورها. وتسبب انحراف الأجسام المتحركة عن اتجاهها نحو اليمين في نصف الكرة الشمالية ونحو اليسار في نصف الكرة الأرضية الجنوبي. فتؤثر على اتجاه الرياح وتجعلها تدور باتجاه عكس دوران عقارب الساعة، كذلك حول المنخفض الجوي باتجاه عقارب الساعة، أيضاً حول المرتفع الجوي في النصف الشمالي للأرض وعكس ذلك في نصف الكرة الجنوبي.
وتأثير القوة الكورولية معدوم على الدائرة الاستوائية ويزداد بالاتجاه نحو الأقطاب. كما أن ازدياد سرعة الرياح تزيد من تأثير القوة الكورولية وانحراف الرياح عن اتجاهها.

الاحتكاك:

يقلل من سرعة الرياح ويعتمد تأثيره على خشونة السطح، فالرياح فوق المسطحات المائية أسرع ممّا هي فوق اليابسة ، حيث تزداد سرعة الرياح كلَّما ارتفعت عن السطح؛ بسبب الاحتكاك في طبقات الجو العليا لبعدها عن تأثير السطح.

قوة الطرد:

قوة الطرد عن المركز مساوية ومعاكسة في الاتجاه لقوة الجذب نحو المركز. ويظهر تأثيرهما على الرياح الدائرية حول مركز الإعصار ولا تؤثر على الرياح المستقيمة.

المصدر: عبد الاله رزوق كربل/الطقس والمناخ/1985.يسري الجوهري/اسس الجغرافية العامة/1977.نعمان شحادة/الجغرافية المناخية/1988.


شارك المقالة: