كيف يتم تصنيف الكتل الهوائية؟

اقرأ في هذا المقال


تصنيف الكتل الهوائية:

الكتل الهوائية تعرف بأنها عبارة عن جسم ضخم من الهواء يستقر فوق منطقة المصدر، لفترة أكثر من ثلاثة أيام فيأخذ صفات المنطقة التي استقر فوقها. وعندما نتعامل مع الكتل الهوائية فإننا نتعامل مع الهواء بأبعاده الثلاثة (طول، عرض، ارتفاع). وكما تتصف الكتل الهوائية بأنها متجانسة في حرارتها ورطوبتها أفقياً. وتنشأ الكتل الهوائية في مراكز الضغط العالي الدائم لأنة يوفر استقراراً للهواء لفترة من الزمن؛ حتى يساعده على اكتساب صفات المنطقة التي ينشأ فوقها.
كما يمكن أن تنشأ في مناطق الهدوء الهوائي في المنطقة الاستوائية، كذلك على مجرى الرياح الغربية. وتوصف الكتل الهوائية بدرجة حرارتها وبمحتواها من الرطوبة. ولذلك تقسم الكتل الهوائية إلى أربعة أصناف رئيسية وثلاثة ثانوية. وتُسمَّى الكتل الهوائية رئيسية إذا كانت تغطي منطقة واسعة وتتحرك إلى مناطق واسعة أخرى. أمَّا الكتل الثانوية فإنها إمَّا أن تغطي منطقة صغيرة ولا تظهر في بعض الفصول، أو أنها معدلة عن كتلة أخرى، فالكتل الرئيسية أربعة أنواع وهي:

  • الهوائية المدارية القارية Masses Air Tropical Continental: وهي كتلة حارة جافة تنشأ فوق اليابس المداري حيث الضغط العالي الدائم، وتتكوَّن فوق الصحاري المدارية مثل الصحراء الكبرى والجزيرة العربية وأستراليا، فهي ضعيفة في الشتاء. ويرمز إلى هذه الكتلة (CT).
  • الكتلة الهوائية المدارية البحرية Masses Air Tropical Miretime: وهي كتلة أقل حرارة من الأولى، لكنها أكثر رطوبة وتتكون فوق المحيطات المدارية، حيث مراكز الضغط العالي الدائم فهي مصدر أساسي للأمطار الغزيرة، ويرمز إلى هذه الكتلة (MT).
  • الكتلة الهوائية القطبية القارية Masses Air Polar Continental: وهي كتلة باردة جافة، حيث تتكون فوق قارتي آسيا وأمريكا الشمالية بين دائرتي عرض 45-60 درجة شمالاً في الشتاء ولا توجد في النصف الجنوبي، وهي نشطة جداً في الشتاء. ويرمز إلى هذه الكتلة (CP).
  • الكتلة الهوائية القطبية البحرية Masses Air Polar Miretime: وهي كتلة أقل برودة من القطبية القارية، لكنها رطبة وتتكون فوق المحيطات شمال دائرة عرض 45-50 درجة شمالاً وجنوب نفس العروض جنوباً، وهي مصدر الأمطار والثلوج للعروض العليا، حيث يرمز إلى هذه الكتلة (MP).
    والكتل الثانوية وهي ثلاثة أنواع:
  • المتجمدة الشمالية Arctic Continental: وهي كتلة شديدة البرودة وجافة؛ لأنها تتكوَّن فوق السطوح الثلجية للقطب، حيث تتكوَّن فوق كرينلند والقطب الشمالي في الفترة بين كانون الأول وآذار، ويتقلص تأثيرها كثيراً في الصيف ويُرمز إلى هذه الكتلة (CA).
  • المتجمدة الجنوبية Arctic Anti Continental: وهي كتلة شديدة البرودة وجافة تتكوَّن فوق السطوح الثلجية للقارة القطبية الجنوبية، حيث تتكوَّن من حزيران إلى أيلول. وعندما تعبر المحيطات إلى أقصى جنوب القارات الجنوبية (أستراليا، أفريقيا، أمريكا الجنوبية) تحور إلى كتلة قطبية بحرية. ويرمز إلى هذه الكتلة CAA.
  • الاستوائية Equatorial Miretime: هي كتلة محورة عن المدارية تزداد حرارتها ورطوبتها كلما اقتربت من الاستواء، وتؤثر على المناطق الاستوائية فقط. ويرمز إلى هذه الكتلة ME. كما تعطى الكتل الهوائية الرمز W إذا كانت تمر على سطح H أبرد منها، فالكتل الهوائية المدارية في نصف الكرة الشمالي فإنها تتجه من سطوح دافئة إلى سطوح أبرد عندما تتجه شمالاً، لذلك تأخذ الرمز W.
    وتعطي الرمز K إذا مرَّت على سطح أدفى منها، فالكتل القطبية المتجهة جنوباً في نصف الكرة الشمالي تمر على سطوح أدفى منها. يمكن إضافة الرمز u إلى الكتلة الهوائية إذا كانت من الأسفل غير مستقرة، فالهواء إذا حصل على تدفئة من الأسفل فانه يصبح غير مستقر، أو يضاف الرمز s إذا كان الهواء من الأسفل مستقراً، فالهواء الذي يبرد من الأسفل يصبح مستقراً. وإن هذه الرموز تعطي وصفاً جيداً للكتلة الهوائية.
    ولكن يجب ملاحظة أن الالتزام بحجم الحرف المعبر عن الكتلة ضروري جداً، فالحرف الصغير الأول يُعبّر عن حالة الرطوبة، فالكتل البحرية تحمل الحرف (m) الصغير، بينما القارية تحمل الحرف (c) الصغير. أمَّا الحرف الثاني الكبير فهو يُعبّر عن المنطقة التي تنشأ فيها الكتلة الهوائية، فالحرف (P) الكبير يعبر عن المنطقة القطبية، الحرف (T) الكبير يعبر عن المنطقة المدارية، الحرف (E) الكبير يعبر عن المنطقة الاستوائية، الحرف (A) الكبير يعبر عن القطب الشمالي، الحرفان (AA) الكبيران يعبران عن القطب الجنوبي.
    وبالنسبة للحرف الكبير (W) فهو يُعبّر عن طبيعة السطح الموجودة فوقه الكتلة الهوائية، حيث يكون أبرد من هواء الكتلة. أمَّا الحرف الكبير (K) فهو يُعبّر عن السطح الأدفى الذي تكون فوقه الكتلة الهوائية. أمَّا الحرف الصغير (u) فهو إشارة إلى كتلة غير مستقرة، والحرف الصغير (s) فهو إشارة إلى كتلة مستقرة.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.


شارك المقالة: