كيف يكون تصنيف الصخور الرسوبية؟

اقرأ في هذا المقال


تصنيف الصخور الرسوبية:

إن الصُخور الرسوبية كما تم تصنيفها تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما الحتاتية والكيميائية، بالاضافة إلى ذلك نرى أن الصفة التي نعتمدها في تصنيف الصُخور الحتاتية على أساسها هي حجم الجبيبات، بينما يتم تصنيف الصُخور الكميائية على أساس التركيب المعدني. وكما هو الحال بالنسبة لغالبية طرق التصنيف الخاصة بالظواهر الطبيعية، فإن التقسيمات الخاصة في الصُخور الرسوبية تُعَدّ أقل مرونة من أوضاعها الحقيقية.
وفي الواقع يتم تصنيف كثير من الصُخور الرسوبية على أنها تتبع إلى المجموعة الكيميائية، في الوقت الذي قد تحتوي فيه على كميات صغيرة من الرسوبيات الحتاتية، فمثلاً تحتوي أنواع كثيرة من الحجر الجيري على كميات من الطين أو الرمل، حيث تمنح له صفة طينية أو رملية، حيث أنه يوجد في الصُخور الحتاتية مواد لاصقة كانت ذائبة في الماء. فإن هذه الصُخور بعيدة كل البعد عن كونها نقية.
وكما هو الحال بالنسبة للصُخور النارية بأنواعها المختلفة، فإن النسيج يعتبر خاصية مهمه في تصنيف الصُخور الرسوبية. وهناك نوعان رئيسيان من النسيج مستعملان في تصنيف الصُخور الرسوبية، وهما عبارة عن النسيج الفتاتي والنسيج اللافتاتي، فكلمة كلاستيك التي معناها مفتتة مأخوذة من الإغريقية، وبهذا فإن الصُخور الفتاتية تتكون من قطع صغيرة مفتتة.
حيث يُعتبر أن كل الصُخور الفتاتية تمتلك نسيجاً مفتتاً، ولا سيّما أن بعض الصُخور الكيميائية قد يظهر بها هذا النسيج، فمثلاً حجر الكوكينا أي الحجر الجيري المؤلف من الأصداف والقطع الصدفية يعتبر صخراً ذو نسيج فتاتي. حيث يعتبر مثله مثل الرصيص أو مثل الحجر الرملي. كما أن هذا ينطبق أيضاً على بعض من أنواع الحجر الجيري العويني، كما أنه لبعض الصُخور الرسوبية الكيميائية نسيج لا فتاتي الذي تظهر فيه المعادن على هيئة بلورات متشابكة.
حيث أن لهذا السبب فإن بعض الصُخور اللافتاتية قد تبدو وكأنها أكثر شبهاً بالصُخور النارية، تلك التي تتألف هي أيضاً من بلورات متداخلة. لكن يمكن عادة التفريق بين الإثنين بسهولة؛ وذلك نظراً لأن المعادن التي توجد في الصُخور الرسوبية اللافتاتية مثل الكالسايت والهالايت، بالإضافة إلى الجبس تختلف تماماً عن تلك المعادن التي توجد في الصُخور النارية.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.عاشور، محمود محمد/أسس الجغرافيا الطبيعية/1997.


شارك المقالة: