أثر التيارات البحرية على حرارة السواحل

اقرأ في هذا المقال


ما هو أثر التيارات البحرية على حرارة السواحل؟

عندما نقوم بالنظر على خريطة التيارات البحرية في المحيطات المختلفة فإننا نلاحظ ظاهرتين مهمتين وهما كما يلي:

  • في وجود الرياح التجارية (بشكل عام) توجد تيارات باردة بجانب السواحل الغربية للقارات، بينما توجد تيارات دافئة أو حارة بجانب سواحلها الشرقية.
  • في وجود الرياح العكسية (الغربية) تنقلب الآية، فإن السواحل الغربية للقارات تتأثر بعدد من التيارات الدافئة، كما أن سواحلها الشرقية تتأثر بعدد من التيارات الباردة، حيث ينطبق هذا بشكل خاص على نصف الكرة الشمالي؛ وذلك بسبب اتساع اليابس وكبر امتداده في العروض العليا.
    فعندما كانت التيارات الدافئة تعمل بشكل دائم على تسخين السواحل التي تمر من خلالها، لكن التيارات الباردة تعمل على برودتها، حيث وجب على الظاهرتين، إن ختلفت درجة حرارة السواحل الشرقية للقارات عن درجة حرارة سواحلها الغربية التي تكون في نفس العروض، حيث يظهر هذا بشكل واضح عند مقارنة السواحل المتقابلة في القارة الواحدة أو السواحل التي تشرف على محيط واحد في القارات المختلفة.
    فإذا قمنا بمقارنة بين أثر التيارات البحرية على حرارة السواحل الشرقية للمحيط الأطلسي وأثرها على حرارة السواحل الغربية لنفس المحيط نلاحظ ما يلي:
  • بأن السواحل الغربية لقارة أفريقيا وشبة جزيرة أيبيريا أقل حرارة من السواحل التي تقابلها في شرق الأمريكيتين؛ ذلك بسبب مرور تياري الكناريا وبنجويلا الباردين أمام السواحل الأولى وتياري البرازيل والخليج الدافئين أمام السواحل الثانية، كما يبلغ المعدل السنوي لدرجة الحرارة في داكر على ساحل السنغال تقريباً 24 درجة مئوية.
    وذلك على الرغم من أن الثانية أبعد عن خط الاستواء من الأولى ب 4 درجات عرضية تقريباً، كذلك أيضاً في بنانا التي تقع عند مصب نهر الكونغو، حيث يبلغ المعدل السنوي 20 درجة مئوية مقابل 20.6 درجة مئوية في برنامبوكو على الساحل الشرقي للبرازيل، حيث تبدو هذه الاختلافات أوضح ما تكون في فصل الشتاء، ففي شهر يناير يكون معدل الحرارة في داكار 20 درجة مئوية مقابل 22 درجة مئوية في فيراكروز، أمَّا في بنانا فيكون المعدل 22.4 درجة مئوية مقابل 24 درجة مئوية في برنامبكو.
    كما تعمل الرياح التجارية التي تحدث على سواحل أفريقيا الغربية من الشمال الشرقي أو الجنوب الشرقي بطريقة أخرى على خفض الحرارة في المياه المجاورة لهذه السواحل لانها تتحرك باستمرار الطبقة السطحية من هذه المياه بعيداً عن السواحل.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.سامح غرايبة/المدخل الى العلوم البيئية/1987.يسرى الجوهري/اسس الجغرافية العامة/1977.حسن أبو سمور/الجغرافيا الحيوية/1995.


شارك المقالة: