ما هو أثر الجليد في تشكيل سطح الأرض؟

اقرأ في هذا المقال


أثر الجليد في تشكيل سطح الأرض:

تَنشط عمليات الحت الجليدي في المناطق الجبلية والمناطق القطبية الباردة، حيث يتساقط الثلج ويتراكم لفترة طويلة من أيام السنة. وبعد تراكم الثلوج فإنه يبدأ بالتحرّك على سطح الأرض؛ ممّا يؤدي إلى تشكيل سطح الأرض من خلال عمليات الترسيب الجليدي والنحت.
كما يزداد احتمال تكون هذه الظاهرة في المناطق التي تكون فيها درجة الحرارة منخفضة، إلى أقل من درجة التجمد لفترة طويلة من السنة. ويتميّز الجليد بصلابته؛ وذلك بسبب استمرار التراكم وانخفاض الحرارة؛ ممّا يجعل الحركة على شكل زحف بطيء.

الأشكال الناتجة عن النحت الجليدي:

بعد أن يبدأ الجليد بالزحف البطيء على سطح الأرض، تظهر عملية النحت الجليدي من خلال:

  • انتزاع الكُتل الصخرية من على جوانب الأودية الجليدية، ثم الاحتفاظ بها؛ ممّا يزيد من قدرة الجليد على الحت أثناء حركته، حيث تعرف تلك المجروفات باسم المورين.
  • المحطومات تختلف في الأحجام داخل قاع الوادي الجليدي، حيث تقوم بنحت قاع الوادي الجليدي. ويُمارس الجليد ضغطاً على قاع المجرى، كما يزيد من عملية الحت الجليدي.
  • زيادة التضاريس؛ وذلك من خلال الفرق في الارتفاع بين الأودية والمناطق المجاورة لها.
  • تكون حفر أرضية طولية الشكل، حيث تمتلئ بالماء بعد تراجع الجليد وذوبانه. وإذا كانت هذه الحُفر الأرضية مفتوحة باتجاه البحر وكانت قيعانها تحت منسوب سطح البحر، تملؤها مياه البحر، فتُسمّى بالفيوردات.
  • تشكيل الحلبات الجليدية فهي المناطق التي يبدأ فيها الجليد بالزحف.
  • تشكيل أودية مُعلقة وشديدة الانحدار والأعراف المسننة والقمم الهرمية العالية.

الأشكال الأرضية الناتجة عن الإرساب الجليدي:

الأشكال الأرضية الناتجة عن الإرساب الجليدي تأخذ شكل الرُكامات، التي يطلق عليها اسم المورينات الجليدية أيضاً. وتقسم الرُكامات الجليدية إلى عدة أقسام بناءً على المكان الذي توجد فيه وهي:

  • الرُّكام الجليدي الجانبي: هو عبارة عن الرواسب الجليدية المنتشرة على شكل شرائط على جانبي الوادي الجليدي.
  • الرُّكام الأوسط: هو عبارة عن الرواسب الجليدية التي تتكوّن بسبب نتيجة التقاء واديين جليديين، فتلتقي الرواسب الجانبية في وسط المجرى؛ ممّا يسبب حُدوث الركام الأوسط.
  • الرُّكام القاعدي: وهو عبارة عن الرواسب الجليدية التي تبقى داخل قاع مجاري الأودية الجليدية؛ وذلك بعد أن يذوب الجليد ويترك ما يحمله في قاع المجرى.
  • الرُّكام النهائي: هو الرسوبيات التي تحملها الجليديات أمامها، بعد أن يتراجع الجليد أو يذوب، فيترك هذه الرواسب محدداً النهاية التي وصل إليها ما يُسمّى اللسان الجليدي.

المصدر: نعمان شحادة/الجغرافية المناخية/1988.يسرى الجوهري/اسس الجغرافية العامة/1977.يوسف توني/جغرافية الأحياء/1961.


شارك المقالة: