ما هو أثر الماء في تشكيل سطح الأرض؟

اقرأ في هذا المقال


أثر الماء في تشكيل سطح الأرض:

حيث أن المياه الجارية وجميع أشكال الجريان مثل الأنهار، الأودية، الجداول تعمل على تشكّل سطح الكرة الأرضية، من خلال عمليات النحت والنقل والترسيب. كما تزداد عملية النحت المائي في البيئات الرطبة ذات السطوح المنحدرة والوعرة.
وعملية النحت المائي تبدأ عن طريق وادي ابتدائي، فهو عبارة عن سيل ينتج بسبب تجمع المياه، بعد نزول الأمطار على مساحة من الأرض شديدة الميل. وقد تحدث هذه العملية في المناطق الجبلية، كما يقسم هذا السيل أو الوادي إلى ثلاثة أقسام وهي حوض التجمع أي المنطقة العُليا من السيل، فهو عبارة عن مجموعة من الروافد الصغيرة من الرتبة الأولى.
كما تلتقي الروافد ببعضها البعض فتشكّل الجزء الثاني من الوادي، ما يُسمّى بالمجرى العام أو السيل، من ثم يتابع المجرى العام سيره حتى يصل إلى منطقة مصبة وهو الجزء الثالث، أو ما يسمى بمنطقة مخروط الإنقاذ الفيضية.
ومع استمرار جريان الماء داخل الشعاب، الأودية، المجاري الرئيسية، فيستمر عمله في نحت السفوح؛ ممّا يؤدي إلى حدوث انجراف في التربة السطحية وحدوث الانزلاقات التي تحملها المياه الجارية، كما تستمر عملية توسيع وتعميق الأودية لمجاريها، فيصبح سطح الأرض كثير التغيير؛ بسبب استمرار جريان الماء.
وتتوقف قدرة الماء للنحت على:

  • سرعة الجريان: حيث تزداد عملية النحت بازدياد سرعة المياه الجارية. ويتوقف ذلك على درجة الانحدار، فكلَّما زادت درجة الانحدار كلَّما زادت سرعة المياه، بالتالي تزداد عملية النحت.
  • كمية التصريف المائي: وهي كميات المياه المارّة من مقطع عرضي للمجرى النهري، تُقدّر بالمتر المكعب بالثانية. وتزداد قدرة النهر على النحت بازدياد كمية التصريف المائي. كما يزداد التصريف المائي في فصول الرطوبة خاصة أوقات حدوث الفيضان، فتزداد قدرة الأنهار على النحت، النقل، الترسيب.
    وتسمى الأراضي التي تسقط عليها الأمطار، حيث تتجه هذه الأمطار بعد أن توصول إلى سطح الأرض باتجاه مجرى رئيسي واحد، فتسمى هذه المنطقة بالحوض النهري. وتسمى المنطقة الفاصلة بينها وبين حوض اَخر بخط تقسيم المياه بين الأنهار.
    ويتم تقسيم المجاري المائية على إلى أقسام ثلاثة هي: الحوض الأعلى وهي منطقة الروافد الصغيرة التي تُشكل منابع النهر، الحوض الأوسط الذي تتحد فيه مُعظم الأودية الصغيرة، ثم الحوض الأدنى عادة تكون هذه المنطقة من نهاية الحوض الأوسط، حتى يصبّ الوادي أو النهر داخل مصبه النهائي. وعادة ما يكون للنهر مقطعين هما المقطع الطولي وهو طول المجرى من المنبع حتى المصب، المقطع العرض للحوض المائي بعرف بأنه المنطقة التي تصل بين طرفي حوض الوادي.

المصدر: صلاح الدين بحيري/مبادئ الجغرافية الطبيعية/1978.عبدالعزيز طريح/الجغرافية المناخية والنباتية/1995.حسين أبوسمور/الجغرافية الحيوية/1995.


شارك المقالة: