ما هو اختلاف الرياح المحلية عن الرياح العامة؟

اقرأ في هذا المقال


اختلاف الرياح المحلية عن الرياح العامة:

تختلف الرياح المحلية عن الرياح العامة في أنها تُغطّي منطقة ضيقة، بينما الرياح العامة تُغطّي منطقة واسعة جداً. وتهب بين مناطق الضغط ذو التباين الضعيف الذي يتشكَّل بسبب اختلاف التسخين المحلي، بينما الرياح العامة تهب بين مناطق الضغط الرئيسية. كما أن سرعتها خفيفة، حيث تكون غالباً على شكل نسيم بينما الرياح العامة أكبر سرعتها منها. وتغيّر اتجاهها بين وقت وآخر بينما الرياح العامة غالباً تهب باتجاه واحد. وهناك أنواع مختلفة من الرياح المحلية. ويمكن اعتبار الرياح المحلية عبارة عن اعادة توزيع التسخين في المنطقة الناتج عن اختلاف التسخين بين المناطق؛ نتيجة اختلاف الشكل أو المحتوى.
وفيما يأتي نماذج من الرياح المحلية:

  • الرياح المحلية لحوض البحر المتوسط: هناك أنواع من الرياح المحلية تهب على بعض المناطق في مواعيد محددة ولها صفات خاصة بها. وقد اشتهر حوض البحر المتوسط بعدد كبير من هذه الرياح. ويبدو أن العامل التاريخي قد لعب دوراً كبيراً في هذا التعدد لتسميات الرياح المحلية في هذه المنطقة من العالم. والرياح المحلية المؤثرة على حوض البحر المتوسط نوعان حارة وباردة، فالرياح الحارة عادة تهب من الجنوب، بينما الرياح الباردة تهب عادة من الشمال.
  • الرياح الحارة: هي رياح محلية تهب من شمال أفريقيا أو غرب أسيا ومن اليابس تحديداً، لتؤثر على حوض البحر المتوسط ومنها ما يصل تأثيرها إلى جنوب أوروبا. وكل هذه الرياح ترفع من درجة حرارة المناطق التي تمر عليها ومعظمها يكون محمل بالأتربة والرمال؛ لأنها تهب من مناطق جافة وخاصة الصحراء الكبرى. ويعتقد البعض إنها رياح ترافق المنخفضات الجوية المارة بالمنطقة، فالرياح الحارة تكون دائماً مقدمة المنخفض الجوي. ويُعتقد أن سبب هبوبها يتعدى هذا السبب، حيث أن بعض منها كالخماسينية تستمر لفترة طويلة تفوق الشهر، وهذا ينفي كونها مجرد رياح في مقدمة المنخفض الجوي.
  • الرياح الباردة: وهي رياح محلية تهب من وسط وشمال أوروبا ومن اليابس لتؤثر على دول حوض البحر المتوسط ويصل تأثير بعضها إلى شمال أفريقيا أو غرب آسيا، فهي رياح باردة تؤدي إلى تساقط الثلوج أو ظهور ظاهرة الصقيع. ويعتقد البعض بأنها رياح ترافق المنخفض الجوي حيث تهب في مؤخرته.

المصدر: محمد صبري/مبادئ الجغرافيا الطبيعية/2007.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: