ما هو التبخر والعوامل المؤثرة عليه؟

اقرأ في هذا المقال


التبخر والعوامل المؤثرة عليه:

يُعرف التبخر بأنه انفصال جزيئات الماء عن سطح الماء حيث تكوّن بخار ماء وتتعلَّق بالهواء، فالماء عندما يسخن تتحرَّك جزيئاته بسرعة وقسم من هذه الجزيئات تأخذ طاقة حركية أكبر من جزيئات الماء المجاورة لها، فتستطيع عندها أن يرتفع إلى الهواء وتبقى معلقة فيه. وفي هذه الحالة فإن الماء الذي خرجت منه جزيئات بخار الماء يبقى أبرد من الجزيئات التي تحوَّلت إلى بخار الماء.
وإن التبخر حالة طبيعية مستمرة، حيث يستطيع الماء أن يتحوَّل إلى بخار ماء ضمن درجة الحرارة الموجودة على الأرض، فهي العملية الأولى التي نحتاجها لوجود بخار الماء في الهواء. والتبخر يعمل على تجدد الماء العذب، حيث أن التبخر يأخذ جزيئات الماء ويترك العوالق والمواد المذابة فيه على الأرض. ويتوقف التبخر عندما تنخفض درجة الحرارة إلى الصفر مئوي وفوق الصفر ابدأ عملية التبخر ولكنها تكون بطيئة. وتتسارع عملية التبخر كلما ارتفعت درجة الحرارة ولكن الحرارة ليست العامل الوحيد المؤثر على التبخر، فالبرغم من أن الحرارة هي العامل الأكثر أهمية في التبخر، إلا أن هناك عوامل أخرى تسرع أو تبطئ من العملية وهي:

  • درجة الحرارة: كلَّما ارتفعت درجة الحرارة زاد اكتساب الماء لها؛ ممَّا يزيد في سرعة حركة جزيئات الماء وبذلك يزداد التبخر. كما أن جزيئات الماء تحتاج إلى الحرارة لتعطيها طاقة؛ حتى تستطيع الانفصال عن جسم الماء للتحول إلى بخار ماء. ولذلك كلما ارتفعت درجة الحرارة كلما تارعت عملية التبخر، ففي المناطق الحارة الجافة تكون أكبر كمية تبخر.
  • كمية الإشعاع الشمسي: فالماء قادر على امتصاص الإشعاع الشمسي المباشر؛ ممَّا يؤدي إلى تحوله إلى طاقة حركية فيرفع من حرارته وبذلك يزداد التبخر، فالتبخر تحت ضوء الشمس أسرع منه في الظل.
  • سرعة الرياح:الرياح تعمل على إزاحة الطبقة الهوائية التي تكون مشبعة ببخار الماء؛ من أجل أن يحلّ محلَّها هواء أكثر جفافاً؛ ممَّا يساعد على استمرار التبخر، فكلما تزداد سرعة الرياح تسارعت عملية إزاحة الهواء الرطب ممَّا يسرع من التبخر.
  • كمية الرطوبة في الهواء: حيث أن الهواء الذي يكون مشبع ببخار الماء لا يستطيع بأن يحمل كميات أخرى من بخار الماء، وبذلك يتوقف التبخر حتى لو كانت درجة الحرارة عالية.
  • ملوحة الماء: الماء المالح أبطئ في التبخر من الماء العذب، فالماء المالح يحتاج إلى طاقة حرارية أكبر لاستخلاص الماء العذب من الأملاح المذبة ولتحويله إلى بخار ماء.

المصدر: علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: