ما هو انحدار الأنهار؟

اقرأ في هذا المقال


انحدار الأنهار:

إن الانحدار يعتبر عنصر من أهم عناصر نظم المياه الجارية، حيث أن هذا العنصر يعكس الظروف السائدة والغابرة على حد سواء كالمُناخ، نوع الصخر، الغطاء النباتي، كما أنه يستجيب لأي تأثير بيئي مثال على ذلك التغير في كمية الأمطار الهاطلة أو حدوث اضطرابات تكتونية.
ولا تشكّل المُنحدرات النهرية مظاهراً أرضية ثابتة بل أنها تتغير باستمرار بغض النظر عن المعدل. وتستمد المُنحدرات أهميتها أيضاً من خلال تحديد العمليات الجيومورفولوجية الفاعلة فوقها. كما يتم تحديد نوعية ومعدل كثير من هذه العمليات حسب الخصائص الانحدارية للنهر مثل: درجة الانحدار، طول المنحدر، شكل الانحدار، انتظامه أو تجزئه. ويمكن توضيح هذا الدور من خلال عدة ارتباطات ومنها ما يلي:

  • تأثر انحدار النهر بحجم الرواسب السريرية، حيث يُغيّر النهر انحداره استجابة للاختلاف في حجم هذه الرواسب.
  • توجد علاقة عكسية بين انحدار النهر وكمية التصريف المائي، حيث أنه كلما زاد الانحدار قلة كمية التصريف المائي.
  • قد يلجأ النهر إلى تخفيض انحداره في حالة توفر ظروف تحافظ على سعته وكفائته وسرعة الجريان. ومثالاً على ذلك في المجاري الدنيا من الأنهار حيث تزداد كمية التصريف المائي، كما يستمر النهر في نقل حمولته الرسوبية على الرغم من تناقص انحداره، حيث يساعد في ذلك تناقص حجم الرواسب المنقولة وتزايد مسافة النقل تبعاً لذلك.
  • كذلك قد يتراجع دور الانحدار في نقل الرواسب، في حالة زيادة عمق المجرى ونعومة كل من الرواسب المنقولة والسرير؛ ممّا يحدّ من فقدان الطاقة النهرية، فيصبح النهر قادراً على نقل حمولته في منحدرات منخفضة.
  • إن انحدار النهر يتأثر بنوعية الصخور السائدة على طول مجراه، فمع ثبات النهر لوحظ أن نحدار الأنهار فوق الصخور الرملية يكون أشد منه فوق صخر الطفل أو الصخر الجيري، كما أن مُنحدرات صخر الطفل تكون أشد حِدّة منها على الصخور الجيرية، كذلك فإن المُنحدرات النهرية تكون أشد فوق الصخور الصلبة وأقل فوق الصخور الضعيفة، كما أنها تصبح أقل انتظاماً أو أكثر تجزؤاً إذا اعترض مجرى النهر صخور مختلفة الصلابة والسُّمك، بينما تكون منتظمة إذا جرت فوق نوعية واحدة ومتجانسة من الصخر، بغض النظر عن خصائص هذا الصخر.

المصدر: يحيى نبهان/معجم مصطلحات الجغرافيا الطبيعية والفلكية والسياسية//2008.‏لا معاينات/الجغرافيا الطبيعية: أشكال سطح الأرض/1977.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: