توزيع السحب في العالم

اقرأ في هذا المقال


ما هو توزيع السحب في العالم؟

من الممكن أن يتم توزيع السُحب حول العالم عن طريق خرائط توضح عليها المعدلات الشهرية والسنوية كما هي الحال في توزيع الظاهرات المناخية الأخرى، حيث يكون ذلك عن طريق رسم خطوط تصل بين الأماكن ذات الكمية المتساوية من السُحب ومن خرائط التوزيعات المتباينة، كما من الممكن أن نسجل عدد من الملاحظات العامة على توزيع السُحب فوق سطح الأرض ومنها ما يلي:

  • إن المناطق الصحراوية الموجودة في القارات المختلفة وذلك مثل صحاري بلاد الشام وأستراليا والصحراء الكبرى وغيرها من الصحاري، حيث أنها أقل جهات العالم نصيباً من السحب.
  • كما أن أكثر المناطق سُحباً في نصف الكرة الشمالي وهي شمال أوروبا وشمال المحيطين الهادي والأطلسي.
  • في المناطق القطبية تقل السُحب نوعاً ما، حيث أن السحب التي تظهر في مثل هذه المناطق جميعها من النوع الخفيف؛ وذلك نظراً لقلة بخار الماء في الجو، كما يعتبر هذا من العوامل التي تساعد على توفر ضوء الشمس خلال فصل الصيف في المناطق القطبية.
  • كما تكثر السُحب في الأقاليم الموسمية في موسم سقوط الأمطار ولكنها تكاد أن تختفي تماماً خلال موسم الجفاف الذي يكون في نصف السنة الشتوي.
  • كما تكثر السُحب في وسط أوروبا خلال فصل الصيف وتقل خلال فصل الشتاء، حيث يحدث العكس في حوض البحر المتوسط.
  • في الأقاليم الاستوائية تكثر السُحب، حيث يكون ذلك في الغالب بعد الظهر من كل يوم وذلك بسبب نشاط التيارات الصاعدة.
  • على البحار والمحيطات أيضاً تزداد السُحب أكثر من اليابس.
    فبناءاً على التوزيع السابق يمكن أن نلاحظ أن موسم زيادة السُحب في الأقطار المختلفة هو الموسم نفسه في زيادة تساقط الأمطار، حيث أنه أمر طبيعي؛ وذلك لأن الظاهرتين ترتبطان معاً بشكل تام، كما أن السُحب تظهر بأشكال متعددة يختلف بعضها في الشكل العام والسُمك وطريقة التكوين والارتفاع عن سطح الأرض وما يصاحبها من مظاهر جوية.
    حيث تقسم السُحب إلى عدة أنواع متفق عليها عالمياً، حيث تقسم هذه الأنواع على حسب الارتفاع إلى أربع مجموعات أساسية، لكن نلاحظ بأنه لا توجد حدود دقيقة وواضحة يمكن أن تفصل الأنواع عن بعضها البعض سواء كان في الشكل أو في الارتفاع، كثيراً ما يظهر نوعان أو أكثر معاً في وقت واحد.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.


شارك المقالة: