ما هو دور التجوية في تكوين الموارد؟

اقرأ في هذا المقال


دور التجوية في تكوين الموارد:

للتجوية دور هام في جميع الموارد سواء أكانت الموارد الطبيعية أو الاقتصادية، وهُنا يتَّضح دور عمليات التجوية في نشأة وتطوّر عدد من الموارد الأرضية. ولعلّ أبرزها ما يلي:

  • التُربة: تتكوّن التربة من تجمع معدني منفرد وغير متماسك. وهي بذلك تختلف عن الصخور التي تمتاز بتماسك وتلاحم المواد المعدنية بفعل أي من عوامل التصخر وتنتج الترب أساساً، إما عن تحلل أو تفتت الصخور. ففي حالة التحلل الكيماوي تنتج تُرَب تختلف في تراكيبها المعدنية عن الصخر الأم أو المادة الأبوية الذي خضع للتفاعلات الكيماوية. ويزداد التباين في التركيب المعدني والكيماوي مع تقدم واستمرار هذه العمليات. أمّا في حالة التفتت الميكانيكي، فيتعرَّض قوام الصُخور لنعومة متزايدة قد تفوق نعومة البلورات والحبيبات المعدنية في الصخر الأم. ويعتمد ذلك أيضاً على معدلات أو زمن التجوية.
    وتؤدي التجوية الكيماوية عموماً إلى تكوين تُرَب بمكونات معدنية جديدة، كتربة اللاتيرات، التي تنشأ عن تحلل الصخور النارية (الغرانيت والبازلت)، حيث تمتاز باحمرار اللون نتيجة أكسدة معدن الحديد فبها. وقد تنتهي التجوية الكيماوية بتكوين أنواع من الطين ذات أهمية اقتصادية، كالكأولين الذي يستعمل في صناعة الخزف والإسمنت كذلك البوكسايت الذي يعتبر خام معدن الألمنيوم.
  • المواد الإنشائية: ويشمل المواد الصخرية من فتات وحجارة تستعمل في الأعمال الإنشائية المختلفة، كالمباني وأعمال الرصف (الطرق ومهابط الطائرات). وتعتمد معظم الدول في مشاريعها الإنشائية على مواردها الصخرية المحلية أو أن تضطر إلى استيرادها من مناطق أخرى. إذ تعتبر الأخشاب، مثلاً مادة بناء أساسية حيثما توفرت الغابات، بينما يلجأ إلى استعمال الطين كطوب حراري أو مجفف في الأراضي الفيضية والرمال في الأراضي الصحراوية، بينما يستعمل الحجر الجيري أينما تَوفر. وتحدد نوعية هذه المواد طرق استعمالها المختلفة. فالطرق البرية تتطلب حصى وفتاتاً صخرياً صلباً يقاوم الانتفاخ أو التقلص (بالترطيب والتجفيف) مثلما تمتاز به التكوينات الطينية.
    وفي حالة توفرها يستعمل فتات الصخر الغرانيتي أو البازلت (صخور الحرات البازلتية)، في أعمال رصف الطرق ومهابط الطائرات؛ نظراً لِما تمتاز به من صلابة مرتفعة. وعند استعمال تكوينات طينية يضطر عادة إلى ضغطها بعد الترطيب للحد من فعل الانتفاخ والتقلص، غير أنها تبقى عرضه للانجراف أو التشقق.

المصدر: نورة عبد التواب السيد/مبادئ الجيومورفولوجيا/2008.الموصلي، عماد الدين/محاضرات في الجيومورفولوجيا التحليلية والتطبيقية/1975.سعد جاسم محمد حسن/اساسيات علم الجيومورفولوجيا/2002.


شارك المقالة: