ما هي أهمية المساحة الحوضية؟

اقرأ في هذا المقال


أهمية المساحة الحوضية:

تختلف المساحات الحوضية التي تُغذّي الأنهار أو الجريانات المائية القنوية بالمياة والرواسب من إقليم إلى اَخر. كما ينطبق ذلك على الأحواض المائية للأنهار الرئيسية في العالم، مثلما ينطبق على أحواض الأودية أو الجريانات المائية المحدودة.
لكن قد تنتشر في الإقليم الواحد أنهار رئيسية تنتمي إلى مساحات حوضية واسعة، مثلما ينطبق على أحواض الأودية أو مساحات حوضية واسعة، مثلما تنتشر في أقاليم أخرى أنهار فرعية أو ثانوية ذات مساحات حوضية صغيرة. وعلى الرغم من عدم معرفة عدد الأنهار في العالم والمساحات الحوضية التي تنتمي إلىها، يوجد في الولايات المتحدة الامريكية لوحدها، على سبيل المثال، مليون ونصف نهر غير متشعب قدر أطوالها ليوبولد بنحو ثلاثة ملايين ميل.
ومن الأمثلة على المساحات الحوضية الصغيرة، حوض وادي أم الدنايز (40 كيلومتر مربع )، حوض وادي الجرم (22 كيلومتر مربع ) وحوض وادي حسبان (82 كيلومتر مربع ) في الأردن.
وإن التباين في المساحات الحوضية للأنهار له دلالات بيئية طبيعية متعددة، لعل أبرزها ما يلي:

  • ترفد المساحات الحوضية أنهارها بالمياة الجارية والرواسب. وتوجد علاقة طردية بين المساحة الحوضية، كمية التصريف المائي، الناتج الرسوبي للأنهار. إذ يزداد كل من التصريف المائي والناتج الرسوبي للأنهار مع تزايد المساحة والعكس صحيح. فكُبر المساحة الحوضية يعني زيادة الأمطار المساحية وفي الغالب زيادة الفائض المائي؛ ممّا ينتهي إلى زيادة في كمية التصريف المائي.
    كما أن كُبر المساحة قد يعني امتداد هذه المساحة عبر أقاليم مناخية متنوعة؛ ممّا يتبعه تباين في نوعية وفصلية وكمية التساقط فيها. وينطبق الشيء نفسه بالنسبة للناتج الرسوبي. فكميات التصريف المائي المرتفعة تنقل حمولة رسوبية تتناسب كمياتها طردياً والتصريف المائي.
    حيث فقدت كمية الحمولة العالقة والذائبة التي تنقلها الأنهار من أحواضها إلى بحار العالم بحوالي 14_64 بليون طن، أو ما يمكن تغطية الجزر البرطانية بنحو 6 سم. وتنقل أنهار آسيا لوحدها حوالي 80% من رواسب العالم إلى البحار والمحيطات كل عام؛ ممّا يعني خفض سطح الأرض وتشمل المساحات الحوضية لهذه الأنهار بحوالي 3 سم لكل ألف سنة.
  • يزداد التنوع الجيولوجي والمناخي والنبتي مع تزايد المساحة الحوضية؛ ممّا يؤدي إلى تباين تركيز العمليات الجيومورفولوجية وتفاوتها في الأماكن المختلفة، كما ينعكس ذلك في تعقيد الخصائص الشكلية والطبوغرافية والشبكة المائية في الأحواض الواسعة.
  • ترتبط المساحة الحوضية بالخصائص الحوضية والنهرية المختلفة، مثل التضرس والشكل والكثافة التصريفية والمعامل الهبسومتري وتعتبر متغيراً مستقلاً لهذه التوابع.

المصدر: خلف حسين الدليمي/الجيومورفولوجيا التطبيقية علم شكل الأرض التطبيقي/2001.رضا محمد السيد/ المدخل إلى الجغرافيا العامة/2016.ديار حسن كريم/الجغرافيا الفلكية/2015.


شارك المقالة: