ما هي الآثار الجيومورفولوجية التي تنتج عن التتابع الصخري؟

اقرأ في هذا المقال


الآثار الجيومورفولوجية التي تنتج عن التتابع الصخري:

عند حدوث تتابع للطبقات الصخرية في المناطق المختلفة تحدث عنها آثار جيومورفولوجية عدة، تشمل ما يلي:

  • تنوع عمليات الحت المائي: تتعرَّض الطبقات الصخرية المتتابعة، إلى الحت المائي بشكل حت رأسي وحت جانبي. وعادة ما تبدأ الجريانات المائية بممارسة الحت الرأسي مؤدية إلى تعميق الأقنية والأودية. وبعد انتهاء هذه العملية إلى حد حرج، تبدأ المياه الجارية بالحت الجانبي الذي يعمل على توسيع هذه الأقنية. وبعبارة أخرى، تعتبر الأقنية العريضة أقدم من الأقنية المتعمقة مع بقاء المتغيرات الأخرى ثابتة.
    ومع ذلك فإن الزمن اللازم للانتقال من الحت الرأسي إلى الحت الجانبي، يعتمد أيضاً على سُمك الطبقات الصخرية. ويمكن أن تأخذ المياه الجارية زمناً أطول في أي من عمليتي الحت الرأسي والجانبي، إذا مارست نشاطها فوق طبقات صخرية سميكة والعكس صحيح في حالة تناقص سُمك هذه الطبقات.
    ومن ناحية أخرى إن تعاقب الطبقات الصخرية التي تكون مُختلفة السُّمك، تؤدي إلى عدم انتظام ضفاف وجوانب الأودية أو عدم انتظام المُنحدرات، التي تتحوَّل نتيجة لذلك إلى سلسلة من المصاطب الصخرية المُتتابعة المُختلفة الأبعاد والأجزاء الانحدارية، التي تتراوح ما بين الانحدار المعتدل والجرف أو الوجه الحر ومنحدر الهشيم.
  • نشاط عملية التقويض من الأسفل: في حالة وجود طبقات صخرية سميكة وضعيفة أسفل طبقات صخرية أكثر صلابة، فإن هذه الطبقات تتعرَّض لمُعدّلات حت رأسي وجانبي عالية؛ ممّا يؤدي إلى تقويض الطبقات الصلبة العليا من الأسفل وتعرّضها للانهيارات الأرضية، بالتالي تراجع المنحدرات التلية بشكل متسارع أو إلى زيادة عرض الأقنية والأودية.
    أمّا في حالة وجود الطبقات الصخرية الضعيفة على السطح، فيلاحظ تراجع السُفوح الصخرية الضعيفة رأسياً وجانبياً؛ ممّا ينتج عنه منحدرات معتدلة طويلة يعقبها سفوح حادة قصيرة، أو أقنية وأودية مُتسعة في أعالي ضفافها ومتعمقة ضيقة في أُسرتها.
  • نشأة الانهيارات الأرضية: إن ميل الطبقات الصخرية خاصة في حالة المُحدبات، يمكن أن يؤدي إلى إضعاف التكوينات الصخرية عند محور الطية من خلال تناقص سُمكها وتشققها؛ بسبب قوى الضغط الأرضي الجانبي. وفي حالة تعاقب تكوينات كتيمة (كالطين) أسفل تكوينات صخرية منفذة وتتجمع فيها رطوبة بدرجة كافية، ومع توفر شروط مناسبة أخرى كقلة الغطاء النباتي وانحدار سطح مناسب، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث انهيارات أرضية بشكل انزلاقات أرضية وصخرية، كما هو الحال عند تكون الطيَّة المُنزلقة.


المصدر: حسن ابوالعينين/أصول الجيومورفولوجيا/1966.سلامة رمضان/ التحليل الجيومورفولوجي لخصائص المورفومترية/1980.بلال ابو سليم/إدارة الموارد الأرضية/1995.


شارك المقالة: