ما هي الآراء المختلفة حول تفسير الأرض في علم الجيومورفولوجيا؟

اقرأ في هذا المقال


الآراء المختلفة حول تفسير الأرض في علم الجيومورفولوجيا:

رغم علمية الدراسات الجيومورفولوجية، التي تتضح من خلال تطبيقها للأساليب والمنهجيات العلمية ومحاولة تطويرها لنظريات وقوانين عامة، إلا أن تباين وجهات النظر والآراء في كثير من المسائل الجيومورفولوجية يبقى قائماً بين الجيومورفولوجيين.
ففي كثير من الحالات تعطى تفسيرات مختلفة حول نشأة شكل أرضي معين، أو تحديد المتغيرات المؤدية إلى ذلك، أو تمييز أهمية ودور كل منها، أو العلاقات المتبادلة القائمة فيما بينها. وعلى الرغم من تبنّي أسلوب المسح والتحقق الميداني والعمل المخبري وكثير من الأساليب الإحصائية كنظام العينات، العلاقات الارتباطية والتحليل العاملي.
وقد ينتهي الدارسون إلى نتائج أو تفسيرات غير متطابقة، حتى لو عالجوا نفس المشكلة الجيومورفولوجية. ويمكن إرجاع هذا التباين التفسيري إلى ما يلي :

  • اختلاف الخلفية العلمية للجيومورفولوجيين: لا شك أن الخلفية العلمية للدارسين تؤثر في تقييم العمليات الجيوموفولوجية وتمييز العوامل الرئيسية والثانوية وحجم فاعلية كل منها. فالجيومورفولوجيون من أصل جيولوجي يركزون على البناء الجيولوجي وميكانيكية العمليات، كما يصلون إلى نتائجهم من خلال تحليلات مخبرية تفصيلية (تحليل عينات صخرية وتربة ومياه) ووسائل تاريخ جيولوجي. ويساعدهم في ذلك الإمكانات المخبرية وتنوّع خلفيتهم العلمية المتعلقة بالأرض.
  • اختلاف وسائل البحث الجيومورفولوجي: حيث يتطلب البحث الجيومورفولوجي توفر العديد من الإمكانات وهي:
    • تغطية مالية لتكاليف الدراسة الميدانية والمخبرية، الخرائط، الصور الجوية والفضائية، البرمجيات الحاسوبية وأجهزة المساحة اللازمة.
    • توفر السجلات التاريخية والدراسات السابقة، حيث يشمل ذلك بيانات تتعلق ببعض متغيرات الدراسة؛ مثل التصريف المائي، الأمطار وخصائص التربة. فإن أيَّة دراسة لا يمكن أن تبدأ من فراغ ويمكن أن تستفيد ممّا سبقها من دراسات، أو ما يحيطها من قياسات وبيانات التي يشكّل غيابها، أو محدوديتها عقبة امام قيام هذه الدراسة.
    • وجود كادر بحثي مؤهل يعمل في مختلف مراحل الدراسة الجيومورفولوجية، فالعمل الجيومورفولوجي يحقق دقة النتائج والتفسيرات، عندما يتم من خلال فريق علمي متكامل أكثر من المساهمات الفردية. وينبثق ذلك من طبيعية الظروف المحيطة بمراحل البحث المختلفة الميدانية والمخبرية والمكتبية.
  • تداخل وتبدل متغييرات الشكل الأرضي والعملية الجيومورفولوجية: يمكن أن تتباين منظومة المتغيرات التي تحدد خصائص الشكل الأرضي وطبيعة العملية الجيومورفولوجية نوعاً وكمّاً ومكاناً وزماناً. كما يمكن أن يختلف العامل الرئيسي المحدد لذلك. وقد يعطي الدور الرئيسي لتطوّر شكل الأرض، أو عملية جيومورفولوجية معينة لعامل الانحدار بينما يتم التركيز على نوعية الصخر في حالات أخرى.

المصدر: امال اسماعيل/الجيومورفولوجيا والمناخ/1979.حسن علي حسن/الجيومورفولوجيا/2001.ابو العينين/أصول الجيومورفولوجيا/1966.


شارك المقالة: