ما هي الحلبات الجليدية؟

اقرأ في هذا المقال


الحلبات الجليدية:

قد تبرز الأجزاء المرتفعة لبعض الكتل الأرضية المرتفعة فوق مستوى الجليد المعتاد. ويحدث هذا إمّا في المراحل المبكرة أو المتأخرة من الثلج، في بعض المناطق ذات التضاريس البارزة، حيث تظهر هذه الاجزاء خلال التثليج. وكمثال على هذه المواضع تكون سطوح الصخور عُرضة لتغيرات كبيرة في المدى الحراري اليومي، حيث يكون الصخر متكشفا. أمّا بالنسبة للمناطق السفلى، حيث يكون الغطاء الجليدي متكاملاً، فإن التغيرات فى المدى الحراري اليومي أسفل الثلاجة تكون أقل بكثير، من بعد ذلك يكون التكسير الناتج عن تتالي التجمد والذوبان أقل أهمية.
كما أن الصخر يتحطم فوق الثلج؛ ذلك لأن أكوام المفتتات المكسرة، حُطام السفح تكون قوية الإنتشار. أمّا من حيث ما إذا كان التغير الحراري باستطاعته أن يكون فعالاً بمفرده أمر يشك فيه. وربما إن معظم العمل يتم إنجازه بواسطة الماء الذي ينزل داخل الشقوق ومن ثم يتجمد؛ ممّا ينتج عنه انفصال في قطع الصخر، حيث تكون المياه أكثر فاعلية بهذه الطريقة، محتمل يكون من الضروري أن يكون الصخر غنياً بالفواصل، إلا أن الصُخور الصلبة التى تكون في أغلب مرتفعات العالم تكون غنية بالفواصل والشقوق، من ثم تمهّد الطريق لتفككها عن طريق فعل الذوبان والتجمد.
وعند خط الثلج الإقليمي تقريباً والذي لا يمكن تحديده إلا في حدود بضعة مئات من الأقدام؛ وذلك نظراً لأنه يتغير مع الانكشاف والواجهة فيكون مرتفعاً فى السفوح التي تقع في ظل الرياح، تلك التى تواجه الجنوب، عند هذا الخط يمثل شكلاً مميز للنحت الجليدي في الجبل، في الحلبات الجليدية.
كما تنتشر هذه الظاهرات في المناطق الجليدية. والشكل النمطي يكون عبارة عن حُفر عميقة على شكل مقعد ذو ذراعين، غالباً ما تحتوي على بُحيرة، إمّا في حوض صخري مكتملاً أو في حوض صخري يسده الرُكام. والواقع أن الحلبات هي من إحدى المشاكل الرئيسية في الجيموروفولوجيا الجليدية.
وإن الثلج يتجمع أيضاً فى أي تجويف؛ أي هامش جليدي، لا سيما فى جوانب الجبال التي تقع فى ظل الرياح. وعلى الرغم من أن سقوط الثلج قد يكون غزيراً فى الجانب المواجه للرياح، فغالباً ما تقوم بجرفه الرياح القوية التي تؤثر على الثلج الذي يتراكم فى ظلها. كما تكون الحلبات الجليدية موجودة على أوجه السفوح المواجهة لجهة الشمال والشرق، حيث يرجع هذا إلى إن كمية الذوبان في فصل الصيف التى يمكن ان تحدث فى هذه الأوجه تكون أقل.

المصدر: سعيد جاسم/اساسيات علم الجيومورفولوجيا/2002.حسن سيد أحمد أبو العينين/أصول الجيومورفولوجيا/1989.آمال اسماعيل شاور/الجيومورفولوجيا والمناخ: دراسة تحليلية للعلاقة بينهما/1979.


شارك المقالة: