ما هي الصخور عديمة التورق؟

اقرأ في هذا المقال


الصخور عديمة التورق:

يعرف الرُّخام بأنه صخر خشن البلورات، مستمد من الحجر الجيري أو الحجر الدولوميتي. وعند القيام بفحص عينة من الرُّخام نجد أن بلوراتها تشبه تماماً الحجر الجيري المتبلور. والرخام النقي مثل الثلج ويحتوي فقط على معدن واحد من الكالسايت في هذه الحالة. ونظراً لنقاء لونه ولكونه قليل الصلابة نوعاً ما، فإن الكثيرين يفضلون استعماله في البناء. ويحضى الرخام الأبيض باهتمام خاص لكنه الصخر المفضل الذي تنحت منه النصب التذكارية والتماثيل.
ونظراً لاحتواء الصخور الأصلية على شوائب، لذلك فإنه توجد عدة أنواع من الرخام، فقد يكون لون الرخام وردياً أو رمادياً أو أخضراً أو حتى ذو اللون الأسود. وهذا بالإضافة إلى أن تحوّل الحجر الجيري غير النقي قد ينتج منه عدد من المعادن النادرة التي تشمل كل من الكلورايت والمايكا والجرانيت وغالباً الولاستونيت أيضاً. وعندما ينشأ الرخام من الحجر الجيري المداخل مع الحجر الطيني فإن مظهره سيكون محرماً.
لكن كثيراً ما ينفصل الرخام على امتداد هذه الأسطح الطبقية، حيث يعمل على إبراز معادن المايكا التي تبلورت من المعادن الطفلية. وتحت ظروف التشكّل العالية، فإن أحزمة الرخام تمنح الصخر مظهراً فنياً مميزاً جداً. أمّا الكوارتزايت فهو صخر متحوّل شديد الصلابة ينشأ عادة من معدن الكوارتز في الحجر الرملي. وتحت درجات التحول المعتدل أو الشديد تندمج حيبات الكوارتز مع بعضها ويكون التبلور كلياً.
لدرجة أنه عندما ينكسر الكوارتز، فإنه ينقسم خلال حبيبات الكوارتز الأصلية بدلاً من انقسامه بين الحبيبات. وفي بعض الحالات يحتفظ الكوارتز بالملامح الرسوبية مثل الطبقات المتقاطعة؛ ممَّا يعطي الصخر مظهراً محزماً. ورغم أن لون الكوارتزيت النقي أبيض، فهو غالباً ما يحتوي على لون أكسيد الحديد الذي يعطيه لوناً يتراوح بين اللون الوردي واللون الأحمر.
كما أنه قليلاً ما يحتوي الكوارتزيت على نسبة بسيطة من المعادن الغامقة؛ ممَّا يعطيه لوناً رمادياً. كما أن الكواتزيت يشبه الرخام في احتوائه على معدن واحد في تكوينه أيضاً لبلورات متساوية الأبعاد. وبناءً على ذلك واعتماداً عليه إن الكوارتزيت خالي من التوازي في حبيبات المعادن ونتيجة لذلك إن الكوارتزيت عديم اللون.

المصدر: علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.محمد صبري/مبادئ الجغرافيا الطبيعية/2007.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: