ما هي العوامل المحددة للمساحة الحوضية؟

اقرأ في هذا المقال


العوامل المحددة للمساحة الحوضية:

إن المساحة الحوضية تعتبر نتيجة فاعلية مجموعة من العوامل من أهمَّها: الحركات التكتونية، نوع الصخر، المُناخ، الغطاء النباتي والزمن.

  1. نوع الصخر: يمثل الفراش الصخري مسرحا لعمليات التجوية والحت والهدم المختلفة، التي تتم بواسطة الماء(الجاري) بصورة رئيسية. وتفرض خصائص الصخور المتنوعة تباين معدلات هذه العمليات؛ ممّا ينعكس في تفاوت المساحات الحوضية الناتجة عنها.
    فمع ثبات المتغيرات الأخرى، تقاوم الصخور الصلبة كالغرانيت والبازلت، عمليات الهدم بمُعدّلات تزيد عن مقاومة الصخور الضعيفة، كالصخر الرملي والصخر الجيري والطباشيري. وبالتالي، فإن المساحات الحوضية التي يخلفها هدم الصخور الصلبة تكون أصغر من تلك التي يخلفها هدم الصخور الضعيفة.
    وعلى الرغم من صعوبة فرز دور الصخر في تحديد المساحات الحوضية، فقد أمكن الربط بين التنوع الصخري والتباين في المساحات الحوضية في الأردن، حيث تم التوصل إلى أن أحواض الصخور الرملية تتمتع بمساحات حوضية أكبر من الأحواض الجيرية، في حين تحتفظ الصخور البازلتية والغرانيتية بأصغر الأحواض المائية مساحة. أمّا صغر مساحة الأحواض الغرانيتية فيفسّر بصلابة هذا الصخر ومقاومته لعمليات الحت، في حين أدى ارتفاع نفاذية ومسامية صخر البازلت الصلب إلى نفس النتيجة.
    كما لوحظ أن أكبر الأحواض المائية المدروسة مساحة تنتمي إلى مجموعة التكوينات الرباعية؛ نتيجة تفكك موادها اللحقية وخشونة قوامها وسهولة انجرافها.
  2. المناخ والغطاء النباتي: تختلف المساحات الحوضية حسب تنوع الأقاليم المناخية، خاصة من خلال فاعلية التساقط ودرجة الحرارة، إضافة إلى دور المناخ في عمليات التجوية وتهيئة الفراش الصخري لعمليات الحت المختلفة، فإن نوعية وكمية التساقط تحددان كمية التصريف المائي للأنهار كعوامل حت. وتكون القوة الحتية لأنهار الأقاليم الرطبة عموما أعلى منها في الأقاليم الجافة؛ بسبب ارتفاع فائضها المائي وما ينتج عن ذلك من زيادة هامة في التصريف المائي.
    أمّا الغطاء النباتي، وهو في الغالب انعكاس للظروف المناخية، فيؤثر في المساحة الحوضية من خلال تأثيره على مُعدّلات التسرّب المائي والذي يتم على حساب كمية التصريف المائي، كذلك من خلال ما تقوم به الجذور النباتية من إعاقة لعمليات الحت أو الانجراف.
  3. الحركات التكتونية: يحدد نوع الحركات التكتونية مدى تأثيرها في مساحة الأحواض المائية، سواء انتهت هذه الحركات بتكون صدوع أو التواءات، كذلك الحال بالنسبة للطيات إذا اتخذت شكل المحدبات أو المقعرات وموقع انتشارها في الحوض المائي. وبصورة عامة فإن الصدوع الرأسية التي تحدث سواء في منطقة المنابع، أو في بيئة المصب من شأنها أن تصعد من عمليات الحت التراجعي والجانبي.

المصدر: ‏لا معاينات/الجيومورفولوجيا: علم أشكال سطح الأرض/1999.جودة حسنين جودة /الجيومورفولوجيا :علم اشكال الأرض/2000.سعد جاسم محمد حسن/اساسيات علم الجيومورفولوجيا/2002.


شارك المقالة: