ما هي حالات ترسيب الرياح؟

اقرأ في هذا المقال


حالات ترسيب الرياح:

إن للرياح دور هام جداً في كل مجالات الحياة حيث تعتبر عامل مهم في عملية الترسيب. وتعمل الرياح على ترسيب حمولتها من خلال الحالات التالية:

  • تناقص السرعة: ويمكن أن يحدث ذلك بفعل المؤثرات التالية:
    • طول المسافة الناتجة عن ابتعاد الرياح عن مناطق التصدير الريحي ذات الضغط الجوي المرتفع ودخولها في النطاقات المُستقبلة لها ذات الضغط الجوي المنخفض.
    • اصطدام الرياح بعوائق تضاريسية، كالجبال والهضاب.
  • زيادة حمولة الرياح من الرواسب: تنقل الرياح كميات من الرواسب تتناسب مع قوتها الجارة أو سرعتها أو طاقتها. وكلما زادت سرعة الرياح أو طاقتها زادت حمولتها من الرواسب. وإن أي تناقص في ذلك (السرعة والطاقة) يجعل الرياح عاجزة عن الاستمرار في عملية النقل، حيث تقوم بترسيب الكميات والأحجام من الرواسب التي لا تتناسب معها. حيث يلاحظ هنا الارتباط المُباشر ما بين حمولة الرياح وسرعتها. فكلما زادت سرعة الرياح زادت حمولتها الرسوبية، كما أن أية زيادة في هذه الحمولة من شأنها أن تُقلل من السرعة.
  • زيادة كمية الرطوبة في الرياح: الرياح الجافة أكثر سرعة من الرياح الرطبة، كما أنها أكبر طاقة على نقل الرواسب الريحية. حيثما تَعبُر الرياح مسطحات مائية أو أراضي رطبة (سبخات، أوديه نهرية) أو أجواء ترتفع فيها نسبة الرطوبة، فإنها تقوم بترسيب نسبة عالية من هذه الرواسب؛ ِلما تتعرض له من تناقص في سرعتها. كما قد تحصل الرياح على رطوبتها من خلال ما تحمله من رواسب ناعمة (غبار، غرين الطين)، ذات قدرة عالية على الاحتفاظ بالرطوبة الأرضية أو الجوية.
  • تأثر الرياح بمظاهر خشونة السطح التي تمثل مصائد رسوبية: حيث يشمل ذلك الرواسب الخشنة، الحصى، الأعشاب، تموجات السطح، التشققات الصخرية، الطينية.
  • تغير اتجاه الرياح: ترتبط كمية الحمولة الرسوبية للرياح ببيئة المصدر أو اتجاهها، فالرياح التي تَعبُر مسطحات مائية واسعة (بحار ومحيطات) تقلّ حمولتها الرسوبية، عن تلك الرياح التي تَعبُر المسطحات القارية. كما إن حمولة الرياح التي تمر فوق جموديات أو غابات كثيفة تكون أقل من حمولة الرياح التي تمرّ فوق أراض مكشوفة، تفتقر إلى الغطاء النباتي أو المُسطحات المائية أو غطاء التُربة. بذلك فإن استمرار هبوب الرياح بنفس الاتجاه يعمل على استمرار عملية الترسيب، فيما لو صدرت أو عبرت هذه الرياح بيئات مغذية للرواسب الريحية؛ ممّا ينتج عن تجمعات إرسابية طويلة الامتداد.

المصدر: على عبدالوهاب شاهين/بحوث فى الجيومورفولوجيا/1977.آمال اسماعيل شاور/الجيومورفولوجيا والمناخ: دراسة تحليلية للعلاقة بينهما/1979.سعد جاسم محمد حسن/اساسيات علم الجيومورفولوجيا/2002.


شارك المقالة: