ما هي دورة الصخور؟

اقرأ في هذا المقال


دورة الصخور:

تُمثّل دورة الصُّخور إحدى الوسائل لفهم عدد من العلاقات المتشابكة في علم الأرض. وبدراستنا لدورة الصخور يمكننا أن نؤكد على نشأة الأنواع الأساسية الثلاثة للصُخور ونتطلَّع على دور العمليات المختلفة، التي تعمل على تغيّر الصُّخور من نوع إلى آخر. وأول من اقترح مبدأ دورة الصخور الذي يعتبر الخطوط العريضة لمبادئ علم الطبيعة هو جيميس هاتون.
وأول أنواع الصخور هي الصخور النارية التي تنشأ عندما تبرد المواد المنصهرة، فتتجمد إلى صُخور وتُسمَّى هذه العملية بالتبلور. وهذا يحدث في أعماق الأرض أو فوق سطحها بعد عملية تفجر البراكين. ويعتقد بأن الكرة الأرضية كانت منصهرة عند نشأتها الأولى أو قبل ذلك مباشرة؛ لهذا فإن الصخور النارية أول الصخور التي تكوّن القشرة الأرضية.
وعند ظهور الصخور النارية هذه فوق سطح الأرض، فإنها تتعرَّض لعمليات التجوية التي تقوم بتفتيتها يوماً بعد يوم إلى فتات صغيرة، حيث أن هذه الفتات تجرفها عوامل التعرية مثل الجاذبية، المياه الجارية، الكتل الجليدية والأمواج، كما تقوم بنقلها إلى مواقع الترسيب. وبمجرَّد ما تتراكم هذه الفتات الصخرية التي تُسمَّى بالرواسب في صور طبقات أفقية في المُحيطات تبدأ عملية التصخر، حيث تُعرف بعملية التحول إلى صخر، كما أن الرواسب تتصخر عندما تنضغط تحت الطبقات التي فوقها، أو عندما تلتحم مع بعضها عندما تمُرّ المياه الجوفية من خلالها التي تملئ الفراغات البينية بمواد معدنية.
وفي حال دفنت الصخور الرسوبية في داخل الأرض على أعماق كبيرة، أو أنها تعرَّضت لحركة بناء الجبال؛ ممَّا يؤدي لتعرّضها لضغط وحرارة كبيرين، حيث يؤثران عليها فتتبدل حسب البيئة المتغيرة إلى النوع الثالث من الصخور وهي الصخور المتحولة. وعندما تتعرَّض الصخور المتحولة إلى حرارة وضغط أكثر، فإنها سوف تنصهر مكوّنة بذلك صهيراً؛ وهذا بدوره يتصلب كصُخور نارية وعادة لا تكتمل هذه الدورة كما وصف آنفاً.
فهناك دورات قصيرة بدلاً من تعرّض الصخور النارية لعمليات التجوية والتعرية عند سطح الأرض، فإنها قد تتعرض للضغط والحرارة في أعماق الأرض وتتبدل مباشرة إلى صُخور متحولة، بينما قد تتعرض الصخور الرسوبية والمتحولة والرواسب الصخرية للتجوية عند سطح الأرض وتتحول إلى مواد أولية جديدة، تتكوَّن منها الصخور الرسوبية.

المصدر: علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.رضا محمد السيد/المدخل إلى الجغرافيا العامة/2016.يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.


شارك المقالة: