ما هي شروط حدوث الأعاصير المدارية؟

اقرأ في هذا المقال


شروط حدوث الأعاصير المدارية:

من الظواهر الأخرى المؤثرة على الطقس في العروض المدارية هي الأعاصير المدارية. ولها تسميات عدة ففي أمريكا الشمالية تُسمَّى (Hurricane)، في خليج البنغال تُسمَّى (Cyclone) وفي سواحل الصين واليابان تُسمَّى (Typhoon). والظاهرة هي انخفاض شديد في الضغط الجوي فوق الماء قد يصل أحياناً إلى 850 مليبار، ينتج عنه كميات هائلة من الغيوم وحركة هواء دوارة ورعد وبرق شديدان وتتحرك من الشرق إلى الغرب. وتحدث الظاهرة قرب خط الاستواء وليس عليه.
ولكي تحدث الظاهرة لابد من توفر الشروط الآتية:

  • ندما تكون درجة حرارة الماء السطحي 27 درجة مئوية أو أكثر ولعمق 50 متراً لوحظ أنه في هذه الدرجة تتزايد حدة التبخر من الماء، ولأن الحرارة الكامنة في بخار الماء وبعد أن تتحرر بالتكاثف هي الوقود اللازم لإدامة هذه الظاهرة، فلا بُدّ أن يكون إضافة بخار الماء إلى الهواء كبيراً.
  • حالة الجو العليا تساعد على حدوث الإعصار، حيث يجب أن يكون تناقص الحرارة بالارتفاع كبيرة؛ بحيث يبقى الهواء المتصاعد أدفى من الهواء المجاور له.
  • لا تحدث الظاهرة بين دائرتي عرض 10 درجات شمالاً وجنوباً؛ ذلك لأن الإعصار يحتاج إلى حركة دوران للهواء، وقرب خط الاستواء تنعدم قوة كوريولس المهمه لتدوير الهواء.
  • وجود اضطرابات طقسية محلية قبل أن تحدث الظاهرة. وهذه الحالة يجب أن يتوفر فيها وجود الأمواج الهوائية المدارية، وهي اضطراب طقسي لعاصفة مدارية مع برق ورعد غير دوارة وتوجد بكثرة في المناطق المدارية.
  • عدم وجود قطع هوائي (تبدل في سرعة الهواء بالارتفاع)، فوجود قطع هوائي يمنع تطور الإعصار المداري.
    وتتوفر هذه الشروط غالباً بين دائرتي عرض 10-20 درجة شمالاً وجنوباً. وقد تحدث الأعاصير حتى في حالة عدم توفر الشروط إلا أن حدوثها يكون نادراً، لذلك فالأعاصير تتكون في منطقة المناخ الاستوائي، وتؤثر على طقس العروض الوسطى.
    كما يوصف الإعصار المداري بأنه ماكينة كبيرة تنقل الطاقة من العروض المدارية إلى العروض الوسطى. حيث أن الطاقة الأساسية للإعصار هي الطاقة المحررة من تكاثف بخار الماء، حيث تتكون هذه الظاهرة في المسطحات المائية المدارية، كما تبدأ عندما يكون هناك تبخر قوي من سطح الماء ما يلبث، إلا أن يتصاعد ويتكاثف. والطاقة المحررة من التكاثف تكون هائلة لذلك يبقى الهواء المتصاعد أدفى بكثير من الهواء المحيط به فيستمر بالتصاعد مكوناً غيوم تراكمية مزنية.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.نعمان شحادة/الجغرافية المناخية/1988.يوسف عبد المجيد فريد/الأسس العامة للجغرافية/1984.


شارك المقالة: