ما هي عملية التبخر الكلي؟

اقرأ في هذا المقال


عملية التبخر الكلي:

تعرف عملية التبخر الكلي بأنه مجموع المياه التي تضيع من أيّ مكان من الأماكن وذلك نتيجة للتأثير المشترك للتبخر من سطح المياه والتُربة وعملية النتح من النباتات، فلذلك فإن بعض من الباحثين يطلقون ببساطة عليه اسم التبخر الكلي، أمَّا تعبير كان قد استخدمه الباحث الأمريكي نورنثويت لأول مرة في عام 1948 حيث كونه من كلمتين هما (Transpiration و Evaporation).
كما قد وضح له كما وضح لغيره من الباحثين بأن هذين العاملين هما أهم عاملين حيث يتحكمان في تحديد القيمة الفعلية للأمطار، حيث أنهما دائماً معاً في أيّ منطقة تنمو بها أية حياة نباتية، حيث أن العوامل الرئيسية التي تتحكم فيهما هي واحدة، كما أنه لا يوجد أي حد يفصل بين الدور الذي يلعبه أحدهما والدور الذي يلعبه العامل الثاني، فقد اقترح ثورنثويت معالجتهما كعنصر واحد وأيضاً تحدد الأثر العام هو الذي يحدد المقدار الكلي فعلياً بما يضيع من الماء والقيمة الفعلية له.
حيث أن الفكرة الأولى كانت البحث عن طريقة من أجل نقدير أو نقيس كمية ما يضيع من الماء عن طريق عملية التبخر الكلي، لكن ثورنثويت رأى بأنه لا يكفي أن نعرف كمية المياه التي تضيع من مكان ما بالتبخر الكلي، بل يجب أن نعرف الكمية التي يمكن أن تضيع بنفس الطريقة لو فرض وأصبح المكان وفير في المياه بدرجة تبقى التُربه مبللة بشكل مستمر ومغطاة في نفس الوقت بالنباتات المتصلة.
ومن الدراسات الأساسية في مشاريع التنمية هي دراسة التبخر الكلي الفعلي التي تعتمد بشكل أساسي على الماء مثل مشروعات استخدام الأرض من أجل الزراعة، كما أمكن الاستعانة بها من أجل التنبؤ في احتمالات حدوث الفيضانات أو حالات القحط في بعض مناطق العالم، أيضاً في دراسة نظام تصريف المياه والميزانية المائيية لبعض أحواض الأنهار، كما يوجد طريقتان من أجل معرفة كمية الماء الذي يضيع عن طريق التبخر الكلي أو التبخر الكلي الأقصى، أحدهما هو التقدير الرياضي الذي يبنى على دراسة معاملات الربط بين التبخر الكلي من جهة والعوامل التي تتحمل فيه نقل درجة الحرارة من جهة أخرى، أمَّا الطريقة الثانية هي طريقة القياس عن طريق أجهزة لمعرفة التبخر الكلي حيث تعرف باسم ليزميترات.

المصدر: يحيى الحكمي/الجغرافيا الطبيعية/2012.محمد صبرى محسوب/مبادئ الجغرافيا المناخية والحيوية/2007.علي احمد غانم/الجغرافيا المناخية/2003.علاء المختار/أساسيات الجغرافيا الطبيعية/2011.


شارك المقالة: