ما هي مصادر التغذية المائية النهرية؟

اقرأ في هذا المقال


مصادر التغذية المائية النهرية:

يختلف استعمال الأرض في الأحواض النهرية بين استعمال بري، حيث تترك فيه الأرض بوضعها الطبيعي تكسوها الحشائش أو الغابات، أو استعمال زراعي أو رعوي أو عمراني أو هيدرولوجي (مشاريع مائية كإقامة السدود)، لكن الأنهارالتي توجد على سطح الأرض مصادر تغذية مائية مختلفة ومتعددة وتختلف من حيث أهميتها أو كميتها، حيث أن الأنهار تحصل على تغذيتها المائية من المصادر الهامة التالية:

  • التغذية المطرية: إن الأمطار تشكّل مصدراً أساسياً للتصريف النهري، حيث أنه يفرض تشابهاً بين التصريف المائي، الأمطار من حيث توزعهما الزمني. وتتفاوت أيضاً نسبة التغذية المطرية من مناخ لاَخر وتعتبر أكثر انتظاماً في الأقاليم الاستوائية، كما أنها أقل ثباتاً في الأقاليم الصحراوية وشبة الجافة.
  • التغذية الثلجية: حيث ينطبق ذلك على أنهار العروض الوسطى، العُليا، مناطق المرتفعات العالية، حيث أن الأنهار تعتمد على الثلوج بعد ذوبانها في فصل الربيع وفصل الصيف. كما تحدد نسبة ذوبان الثلوج كمية التصريف النهري، توزيع قمم الجريانات أو زمن حدوث الفيضانات، حيث يكون سرعان ما يصل التصريف النهري إلى القمَّة في حالة كان الذوبان السريع، بينما يتأخر حدوثها أو يتعذَّر في حالة الذوبان البطيء التدريجي.
  • التغذية الجليدية: تساهم الجموديات أو الجليد المتراكم في أعالي الجبال، كجبال الألب والهمالايا والبامير في رفد الأودية بمياهها الجارية، بعد أن تتعرَّض إلى الذوبان في فصل الصيف.
  • التغذية المختلطة: وتعتبر أكثر أنواع التغذية النهرية انتشاراً، تشترك فيها عدة مصادر للتغذية النهرية. كما ينطبق ذلك على بعض الأنهار الرئيسية في العالم، مثل نهر الدانوب ونهر الراين وغيرهما من الأنهار التي تجتاز أكثر من إقليم مناخي واحد.
  • التغذية الصناعية: حيث أن التغذية الصناعية تحصل عن طريق القيام ببناء السدود، خزن مياه الأمطار، تنظيم الجريانات المائية أو بناء الأقنية التحويلية.
  • التغذية البحرية والمستنقعية: إن البُحيرات، المُستنقعات الموجودة في منطقة منابع الأنهار، مثل نهر النيل، النيل الأزرق، نهر الفولغا تقوم برفد الأنهار بمياهها الجارية، حيث تمثل البُحيرات أو المستنقعات في هذه الحالة مخزون الماء الاحتياطي للأنهار.
  • تغذية الأنهار بالمياه الباطنية: إن التغذية النهرية يتم ربطها بمستوى الماء الباطني الذي يكون أعلى من منسوب سرير النهر، حيث أن المياه الباطنية تقوم بتغذية الأنهار على مدار العام، أيضاً أنهار المناطق الرطبة والمعتدلة، كما أنها تعجز عن ذلك بالنسبة لكثير من الأنهار الموجودة في الأراضي الصحراوية؛ بسبب ما يتعرض له منسوب المياه الباطنية من هبوط مستمر.

المصدر: خلف حسين الدليمي /الجيومورفولوجيا التطبيقية، علم شكل الأرض التطبيقي/2001.‏لا معاينات/الجيومورفولوجيا: علم أشكال سطح الأرض/1999.حسن سيد أحمد أبو العينين /أصول الجيومورفولوجيا/1966.


شارك المقالة: