متحف أفاميا السوري

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة أفاميا:

أفاميا أو كما تسمى (aphamia)؛ هي مدينة أثرية سورية، تقع شمال مدينة حماة، يعود تاريخ بنائها إلى أهم العصور التاريخية كالعصور الرومانية والهلنستية والإسلامية وغيرها، تمتاز هذه المدينة بمواقعها ومتاحفها الأثرية والتاريخية، أما عن سبب تسميتها بهذا الاسم فيعود إلى زوجة سلوقس الأول الذي أسس هذه المدينة؛ الأمر الذي جعل مكانتها وقيمتها تزداد بشكل ملحوظ، خاصة وأنها أصبحت عاصمة للملكة السلوقية، إلى جانب ذلك فقد كانت هذه المدينة تمتاز بشوارعها الممتدة على حوافها والمليء بالأعمدة الحلزونية الجميلة. وفي هذا المقال سيتم ذكر واحداً من المتاحف الاثرية الواقعة في المدينة والذي حمل اسمها على مر العصور والازمنة.

ما لا تعرفه عن متحف أفاميا:

يعد هذا المتحف واحداً من المتاحف الأثرية السورية، والذي تم العثور عليه في منطقة أفاميا التاريخية، حيث يقع تحديداً في قلعة المضيق وفي الاتجاه الشمالي الغربي لمدينة حماة، امتاز ببنائه القديم والأثري، كما وأنه كان من الأماكن السياحية التي يرغب الزوار بزيارتها؛ بهدف التعرف على الآثار والمعالم الاثرية في المنطقة.

إلى جانب ذلك فقد امتاز المتحف بقيمته الدينية على مر العصور، حيث إنه كان ومنذ بداية نشوئه وذلك في بداية القرن السادس عشر للميلاد مقراً ومركزاً للحجاج القادمين من تركيا بشكل خاص. هذا وقد بدأت عمليات بناء وتأسيس هذا المتحف في فترة حكم السلطان العثماني سليمان القانوني، حيث بني على يد الوالي محمد آغاقزلا.

تعرض متحف أفاميا كغيره من المتاحف لعمليات إعادة ترميم وتأهيل، حيث تم ترميمه لأول مرة من قبل مديرية الآثار السورية، والتي عملت على توسيعه وتطويره حتى تم الانتهاء من ذلك، حيث تم إعلان افتتاحه في عام “1982” للميلاد.

مقتنيات متحف أفاميا:

ضم المتحف بين طياته عدداً من المقتنيات والأدوات الأثرية التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدمه وازدهاره، إلى جانب مساهمتها في تأكيد الدور الذي بني من أجله هذا المتحف وهو الحفاظ على الآثار السورية وجمعها.

إلى جانب ذلك فقد كان المتحف يحتوي على مجموعة من اللوحات الفسيفسائية الأثرية، حيث تم العثور على تلك اللوحات في منطقة بناء المتحف وفي المناطق والأماكن المحيطة به.

أما عن بناء المتحف فقد كان بناء ضخماً وواسعاً، حيث كانت تتوسطه ساحة واسعة، كانت قد رصفت من البلاط الحجري القديم، كما وأن هذا البناء كان قد تكون من جناحين ضخمين، كان الجناح الشرقي منه يختص بعرض اللوحات الفسيفسائية والتي عثر عليها في المنطقة.

المصدر: كتاب "الموجز في علم الآثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب "علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزقكتاب "الرائد في التنقيب عن الآثار" للمؤلف فوزي عبد الرحيم الفخرانيكتاب " المتاحف والقصور" للمؤلف عبد الفتاح مصطفى غنيمة


شارك المقالة: