متحف كونستانتا الروماني البحري

اقرأ في هذا المقال


يعد متحف كونستانتا الروماني البحري أكبر مؤسسة من نوعها في رومانيا، ويحتوي على شهادات ثمينة لتطور البحرية الرومانية العسكرية والمدنية، حيث يقع المتحف في شارع (Traian)، وهو مبنى مهيب له تاريخ مثير للاهتمام مثل المعروضات التي يستضيفها، كما تم بناء الصرح في عام 1909 للميلاد واستضافته مدرسة مارينا الثانوية، وهي أول مؤسسة للتعليم العالي في دوبروجيا.

 متحف كونستانتا الروماني البحري

ظهرت فكرة إنشاء متحف للبحرية الرومانية لأول مرة عام 1919 للميلاد، مع التخلص من بعض سفن الأسطول الروماني، وعلى الرغم من المحاولات المتكررة إلا انه لم تتحقق الفكرة حتى أواخر الستينيات بمبادرة من نيكولاي تشاوشيسكو الذي أعرب عن رغبته في زيارة مثل هذه المؤسسة، هذا وقد تم افتتاح المتحف البحري الروماني رسميًا في الثالث من شهر أغسطس لعام 1969 للميلاد.

كما أن أساس معروضات المتحف كبير جدًا ومنظم ترتيبًا زمنيًا، وهو يعرض التاريخ العسكري والتجاري وتطور الملاحة والمساعدات الملاحية في منطقة الكاربات الدانوب، كما يبدأ المتحف في سرد ​​قصة ملاحة أراضي السكان الأصليين من العصور القديمة.

لقد تم توضيح هذه الحقبة بالخرائط والنسخ الحجرية المقلدة للسفن اليونانية والرومانية المصبوبة من عمود ترايان وحتى بعض جنود داكو الرومان بالحجم الطبيعي وتستمر مع المراسي الأصلية والأمفورات المكتشفة تحت البحر الأسود، كما تستمر القصة مع العصور الوسطى، وهي موضحة جيدًا في المتحف وترتبط في المقام الأول بعهد اثنين من أهم الحكام الرومانيين ميرسيا الأكبر وستيفن الأكبر، وفي هذا القسم يتم عرض نماذج مصغرة للسفن والوسائل التقليدية للملاحة ومناظر السفن ومجموعة أدوات الشحن التي تحتوي على قطع نادرة للغاية من الملاحة وما إلى ذلك.

مقتنيات متحف كونستانتا الروماني البحري

إن مجموعات المتحف ليست فريدة من نوعها فحسب بل إنها مذهلة أيضًا، حيث يحتوي المتحف على مجموعة من نماذج السفن التي تظهر بشكل بارز بين معروضات متحف البحرية الرومانية بما في ذلك 150 نموذجًا للسفن العسكرية والمدنية التي تشكل أسطول التاريخ الروماني.

كما يحتوي المتحف على مجموعة مهمة من أزياء البحرية، حيث يعود تاريخ الزي الرسمي الأول للبحارة الرومانيين إلى عام 1850، وهو العام الذي تم فيه تقديم الزي الرسمي، كما يخصص المتحف مجموعة خاصة من الشخصيات التي صنعت التاريخ في المنطقة البحرية الرومانية والتي ربطت اسمها بها إلى الأبد.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: