متحف التاريخ الطبيعي الأثري في رومانيا

اقرأ في هذا المقال


“The National History Museum of Romania”، ويطلق عليه “قصر مكتب البريد”، ويعتبر إحدى أشهر المؤسسات الممثلة للثقافة الرومانية، حيث يحتوي على العديد من القطع التاريخية الغنية، والتي تعبر عن الأحداث الماضية ونشاط بعض الشخصيات التاريخية.

تاريخ متحف التاريخ الطبيعي

تم بناء المتحف حسب المهندس المعماري “Săvulescu” بين عامي (1894-1899)، حيث كان مصدر إلهامه قصر مكتب البريد الفيدرالي في جنيف، وتم افتتاحه عام 1972م، حيث يقع في منطقة المركز التاريخي القديم في بوخارست. كما يمتلك التاريخ الوطني لرومانيا اليوم إرثاً غنياً (بما في ذلك أكثر من 650.000 قطعة، وهو رقم يتزايد كل عام، وبعضها أشياء رائعة) منظم في المجموعات التالية: الفخار، “lapidarium – tegularium”، المسكوكات، الطوابع، الميداليات، الأختام والجواهر والمخطوطات والمصنفات المطبوعة والفنون التشكيلية، والفنون الزخرفية والصور التاريخية والنقوش والخرائط والمعادن والأسلحة والمعدات والمنسوجات والأثاث.

يتم عرض أكثر من 3000 قطعة رائعة (بعضها معروضاتٍ فريدة) في الكنز التاريخي، وهي مصنوعةً من المعادن الثمينة والأحجار وتنتمي إلى بعض الحضارات القديمة التي استقرت عبر الزمن على الأراضي الحالية للبلاد العربية، وهناك قطع تعبر عن الأحداث الماضية ونشاط بعض الشخصيات التاريخية.

يتم تنظيم المعرض الدائم في مبنى خاص تم بناؤه في نهاية الستينيات من القرن العشرين، بحيث يمكن أن تكون النسخة بالحجم الطبيعي لقاعدة عمود تراجان، وكذلك النسخ البارزة لهذا النصب الاستثنائي للعصور القديمة عرضت، كما يتم عرض المعالم الكتابية والمعمارية التي تعود إلى العصور القديمة والعصور الوسطى بترتيبٍ زمني، مثل الآثار المدنية (النقوش والمراسيم والآثار الفخرية) والآثار الدينية (الآثار الجنائزية والنذرية) والمنحوتات وكذلك العناصر الزخرفية والمعمارية، حيث تمثل مجموعات متحف التاريخ الوطني في رومانيا تراثاً ثميناً متنقلاً يمثل فترات مهمة من ماضي الشعب الروماني.

وفي الوقت الحاضر، يقدم متحف التاريخ الوطني في رومانيا معرضين دائمين كبيرين؛ الكنز التاريخي، وهو نسخة من عمود تراجان، والمعارض المؤقتة في القاعة المركزية.

وصف متحف التاريخ الطبيعي

يحتل متحف التاريخ الوطني مساحة 8000 متراً مربعاً، ويجمع ما يقرب من 60 غرفة عرض قيمة للغاية، ومن خلال استعراضها، يمكنن التعرف على الشهادات الأثرية حول وجود الإنسان على أراضي رومانيا من العصر الحجري القديم (600000 سنة – 6000 سنة قبل الميلاد)، والثقافة المادية والروحية لـ “Geto-Dacians”، وحروب “Dacian-Roman” و تحول داسيا إلى مقاطعة الإمبراطورية، وكذلك الرواية، وظهور واستكمال هياكل سلطة الدولة في مجتمع القرون الوسطى، وحكام “Phanariote”، والثورة البرجوازية الديمقراطية عام 1848، والاستقلال واندلاع العالمين الحروب ودخول رومانيا تحت النفوذ الروسي.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد عليكتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتيكتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق


شارك المقالة: