متحف المراقبة السرية في ألبانيا

اقرأ في هذا المقال


يُعد هذا المتحف أحد أكثر المتاحف غرابة في ألبانيا، ويعتبر معادلاً لمقر (Stasi) في ألمانيا الشرقية السابقة، في البداية تم بناء المنزل الأصلي في عام 1931 للميلاد؛ وذلك بوظيفة أساسية لعيادة طبية، وخلال الحرب العالمية الثانية وتحت الاحتلال الألماني تم استخدامه من قبل الجستابو، ومباشرة بعد نهاية الحرب استعادها النظام الشيوعي الألباني وتم استخدامه كمكتب أمني للتحقيقات. كما انه وداخل المنزل سيفهم الزائر أسوأ جوانب النظام الديكتاتوري في ألبانيا، وقصة آلاف الأشخاص الذين تعرضوا للملاحقة القضائية ضد النظام.

تأسيس متحف المراقبة السرية

في شهر يناير لعام 2015 للميلاد تم طرح فكرة تحويل المنزل إلى متحف للجمهور، وهو متحف يقع في قلب المدينة مباشرةً، أمام كاتدرائية تيرانا الأرثوذكسية وعلى مقربة من البنك الوطني لألبانيا، حيث كان المبنى الذي أقام فيه الجستابو مؤقتًا أثناء احتلال ألبانيا في الحرب العالمية الثانية هو المديرية المركزية للخدمة السرية من عام 1944 إلى 1991. وقد افتتح المتحف للجمهور في الثالث والعشرين من شهر مايو لعام 2017 للميلاد.

سبب تسمية متحف المراقبة السرية

أما عن سبب تسمية المتحف بهذا الاسم فيعود إلى نبات التسلق الذي يغطي واجهته، وهو أحدث متحف في ألبانيا وبالتأكيد أكثر المتاحف إثارة للاهتمام والذي يحاول أن يروي للشباب والأجانب كل ما يتعلق بتاريخ وثقافة ألبانيا؛ الأمر الذي يجعله وجهة سياحية مهمة، حيث يأتي إليه الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجمال مبانيه والاطلاع على أبرز مقتنياته.

ونظرًا لأن تاريخ ألبانيا نفسها في ظل الديكتاتورية الشيوعية التي تم تنصيبها في نهاية الحرب العالمية الثانية واستمرت لما يقرب من نصف قرن، فقد تمت تغطية المتحف أيضًا ولفترة طويلة بجميع أنواع الأساطير.

أهمية متحف المراقبة السرية

مُنحت جائزة متحف مجلس أوروبا لعام 2020 إلى المتحف الوطني للمراقبة السرية “House of Leaves”، كما تم اختيار المتحف من قبل اللجنة الثقافية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا (PACE) في اجتماع عقد في باريس في السادس من شهر ديسمبر لعام 2019 للميلاد.

كما يخلد المتحف الوطني للمراقبة السرية “بيت الأوراق” ذكرى العنف النفسي والسيطرة الكاملة على المواطنين خلال النظام الشيوعي في ألبانيا (1944-1991)، حيث حوكم 18000 شخص، وهو يقع في مقر أمن الدولة السابق في وسط تيرانا، والذي كان بمثابة المديرية المركزية للأمن، وهو فرع تقني من وكالة الخدمات الحكومية الألبانية، والميزة الخاصة لهذا المتحف الصغير هي أنه ظل سليما تقريبًا مع المعدات والتسجيلات الأصلية المخزنة الآن في الأرشيف.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: