متحف المسجد العمري الكبير في بيروت

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن بيروت:

إذا كنت تبحث عن لقاء حقيقي بين الشرق والغرب، فأنت لا تحتاج إلى النظر إلى أبعد من بيروت، فهي مدينة سريعة الإيقاع واعية بالموضة وودودة للغاية، كما أنها مدينة حيوية ومسببة للإدمان. كما أنها مدينة سياحية تمتاز بمناظرها الخلابة وطبيعتها الجميلة. هذا وقد تُعد مدينة بيروت عاصمة لبنان، حيث تقع في وسط الخط الساحلي اللبناني، تحديداً في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ما لا تعرفه عن متحف المسجد العمري الكبير:

الجامع العمري في بيروت هو أحد أقدم المباني في المدينة، تم الحفاظ على المكان بشكل جميل، وهو أحد المسجدين اللذين يعودان إلى القرن الثالث عشر. أقيم هذا المسجد على أنقاض وبقايا كنيسة بيزنطية. كانت الكنيسة للقديس يوحنا، والتي شيدها في الأصل الصليبيون.

هناك العديد من الأدلة التي تلقي الضوء على حقيقة أن هذا المكان كان به معبد روماني قبل بناء الكنيسة، حيث إن هذا المكان يجعل من بيروت مدينة متعددة الأديان. كما أعاد مسلمو بيروت بناء المكان مرة أخرى بعد الفتح الإسلامي، وقد حارب ذلك في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب. كما جعل المسلمون المكان موقعًا دينيًا خاصًا بهم.

تعرض الجامع العمري في بيروت لأضرار جسيمة خلال الحرب الأهلية، لكن كان هناك برنامج ترميم كبير في بيروت تم خلاله تجديد جميع المباني والمعالم الهامة في المدينة. وفي الوقت الحاضر المسجد مفتوح لجميع الزوار والمصلين المحترمين، حيث ستكون زيارة هذا المسجد ذكرى لا تُنسى للجميع. كما يمكن للزوار الوصول إلى موقع المسجد من أي جزء من المدينة، حيث أن جميع الأماكن متصلة جيدًا بمرافق اتصال جيدة.

في العاصمة اللبنانية بيروت شهد المسجد العمري الكبير الذي سمي على اسم الخليفة الإسلامي الثاني عمر تاريخ المدينة منذ قرون. وبعد الفتح الإسلامي للمدينة تم بناء المسجد على أنقاض القرن الثالث قبل الميلاد، وهناك المعبد الوثني الذي هدم في الزلازل.

سمي الجامع العمري الكبير بهذا الاسم لأن المدينة تم احتلالها في عهد الخلافة، ولكن سميت بأسماء مختلفة في أوقات مختلفة؛ ففي عهد المماليك أطلق عليه اسم “مسجد الفتح الإسلامي” منذ طرد الصليبيين من المنطقة، بينما أطلق عليه في عهد العثمانيين اسم “مسجد يحيى” بسبب مكانته الروحية والأثر المقدس الذي يُعتقد أنه يخص النبي يحيى في الإسلام.

المصدر: كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزقعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحفعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور


شارك المقالة: