متحف حماة السوري

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة حماة:

هي مدينة سورية، تمتاز بكبر مساحتها وكثرة عدد سكانها، إذ أنها تأتي بعد دمشق وحلب وحمص من ناحية التعداد السكاني، هذا وقد تقع حماة على نهر العاصي الذي ينبع من لبنان ويصب في سوريا، إلى جانب ذلك فقد تمتاز بمناخها المعتدل ورطوبتها القليلة، هذا وقد اشتهرت حماة بمدنها ومتاحفها الأثرية، والتي كان لها دور كبير في تقدمها وازدهارها، وفي هذا المقال سيتم ذكر واحدا من تلك المتاحف.

ما لا تعرفه عن متحف حماة:

يعد هذا المتحف واحداً من المتاحف السورية، حيث يقع في مدينة حماة، تحديداً في الجهة الشمالية للمدينة، وعليه أخذ هذا الاسم، حيث تم افتتاح هذا المتحف في عام “1956” للميلاد.

جاءت الفكرة من إنشاء هذا المتحف في عام “1983” للميلاد، وذلك بعد أن صدرت قرارات عن وزارة الآثار والسياحة وبجهود كبيرة من السكان المحليين، حيث جاء بناء هذا المتحف للحفاظ على الإرث السوري، كما وأنه كان يهدف وبشكلٍ رئيسي لزيادة ودعم الحركة السياحية وتنشيطها، خاصةً وأن موقع هذا المتحف كان من المواقع السياحية التي يرغب الزوار بزيارتها بشكلٍ دائم.

إلى جانب ذلك فقد تعرض هذا المتحف كغيره من المتاحف لعمليات إصلاح وترميم وتأهيل بهدف تطويره وتوسيعه، كما وأنه بعد الانتهاء من بناء هذا المتحف تم وضع أهم المواد والمقتنيات الأثرية والتي تم ترتيبها ووضعها حسب تسلسلها الزمني من الأقدم إلى الأحدث، وبناء على الحضارات والعصور التي تعاقبت على أرض المنطقة.

مقتنيات متحف حماة:

يحتوي المتحف على مجموعات كبيرة وضخمة من المقتنيات والمواد الأثرية والمهمة، والتي تدل كل منها على عصر وفترة زمنية محددة، حيث يعود تاريخ هذه المقتنيات من عصور ما قبل التاريخ حتى وقتنا الحالي، كما وأن بناء هذا المتحف تميز بجماله وروعته ودقة بنائه، حيث كان بناء المتحف يتكون من عدة طوابق، بما فيه الطابق الأرضي والذي احتوى على عدد من المعروضات والمواد الأثرية والتي يعود تاريخها إلى أكثر من سبعمئة ألف سنة.

إلى جانب ذلك فقد كان المتحف يحتوي على عدد من المصنوعات والأواني، والتي كانت تعكس وبشكل رئيسي مظاهر تطور ونمو حياة الإنسان، كما واحتوى المتحف على أدوات حجرية ورؤوس سهام وأدوات صوانية وعدد من القطع الفخارية والأواني والأدوات المعدنية والحجرية.

كما واحتوى المتحف وبشكل أساسي على تمثال لأسد، حيث امتاز هذا التمثال بضخامته، يعود إلى العصور الآرامية والمصنوعة من البازلت، كما وأنه وفي إحدى قاعات المتحف تم عرض عدد من القطع والتي تعود إلى مجموعة من العصور القديمة كالتماثيل والقطع المنحوتة والأعمدة والتيجان.

المصدر: كتاب "الموجز في علم الآثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب "علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزقكتاب "الرائد في التنقيب عن الآثار" للمؤلف فوزي عبد الرحيم الفخرانيكتاب " المتاحف والقصور" للمؤلف عبد الفتاح مصطفى غنيمة


شارك المقالة: