متحف دير عطية

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن قرية دير عطية:

هي واحدة من القرى السورية، والتي تقع في ريف دمشق، بين سلسلة من الجبال والتي تمتد من جبال سوريا إلى جبال لبنان، تبعد عن مدينة دمشق ما يقارب ثمانين متراً، يعيش على أرضها الكثير من السكان المسلمين والمسيحين، الذين تربطهم علاقة قوية من التسامح والمحبة والألفة.

أما عن مناخ هذه البلدة فيمتاز بجفافه، حيث إن نسبة الأمطار فيها لا تزيد عن مئة مليمتر سنويا؛ الأمر الذي أدى إلى هجرة سكانها إلى الدول والمناطق المجاورة، هذا وقد تمتاز دير عطية بأماكنها ومتاحفها الأثرية، إلى جانب مركزها الثقافي والذي ساهم بشكل كبير في تقدمها وتطورها.

ما لا تعرفه عن متحف دير عطية:

هو متحف يقع في بلدة دير عطية، وعليه أخذ تسميته بهذا الاسم، حيث يعد المتحف الوحيد في المنطقة، وهو من أهم المتاحف السورية ككل، تم تأسيسه بعد أن صدر قراراً رسمياً بضرورة إنشاء متحف في المنطقة وذلك في حوالي عام “1991” للميلاد.

إلى جانب ذلك فقد يُعد هذا المتحف من المتاحف التي يزورها السياح من داخل مناطق المدينة وخارجها؛ وذلك نظراً لموقعه الاستراتيجي والمميز، حيث إنه يقع تحديداً على فوق إحدى الهضاب الواقعة في أقصى شمال المدينة.

أما عن بناء هذا المتحف فقد تميز ببراعة تصميمة وروعة بنائه، كما وأنه من أضخم المباني والمتاحف في المدينة، حيث إنه كان يضم عددا من المباني الفرعية فيه؛ كمبنى القلعة ومبنى الفن الحديث، فضلا عن أن هذه المباني كانت قد بنيت على فترات متفاوتة، خاصة وأنه كان قد تعرض لعمليات ترميم وتأهيل مستمرة.

مقتنيات متحف دير عطية:

يضم هذا المتحف عدداً من المقتنيات والمواد الأثرية، والتي تدل كل منها على عصر من العصور التي تعاقبت على أرض المدينة في ذلك الزمان، حيث احتوى المتحف على قسم خاص بالأحجار الأثرية والفخار والأواني الزجاجية.

إلى جانب ذلك فقد ضم المتحف بين طياته عدداً من القطع البازلتية والكلسية والخزفية، كما وأنه احتوى على مجموعة من الأدوات المنزلية والزراعية والتي كان سكان المنطقة يستخدمها.

هذا وقد كان في المتحف قسم خاص لممارسة الأعمال اليدوية كالنسيج وصناعة الاقمشة، إضافة إلى أنه تم العثور على دمية على شكل أنثى صنعت من الطين وتمثال فخاري يدل على شخص محاربا وغيرها الكثير من القطع.

المصدر: كتاب " المتاحف والقصور" للمؤلف عبد الفتاح مصطفى غنيمةكتاب "الرائد في التنقيب عن الآثار" للمؤلف فوزي عبد الرحيم الفخرانيكتاب "علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزقكتاب "الموجز في علم الآثار" للمؤلف الدكتور علي حسن


شارك المقالة: