متحف ميوزيكو للأطفال في بلغاريا

اقرأ في هذا المقال


تم إنشاء متحف موزيكو، وهو أول متحف للأطفال في بلغاريا من قبل مؤسسة أمريكا من أجل بلغاريا كجزء من مهمتهم؛ لتحسين فرص التعليم غير الرسمي للأطفال والأسر والمعلمين البلغاريين، كما يعبر مفهوم سكولنيك لهذا المرفق التعليمي الجديد والحديث عن وعي عن التراث الثقافي للأمة، بينما يتطلع إلى المستقبل ويعيد ربط بلغاريا بالمجتمع العالمي. وقد تم تنظيم هذه المنشأة من الناحية المفاهيمية كرحلة تتحرك عبر الزمان والمكان، وتدعو المنشأة التي تبلغ مساحتها 35000 سادس الأطفال والعائلات لاستكشاف ثلاثة مستويات من المعروضات التي تمثل الماضي والحاضر والمستقبل.

ما لا تعرفه عن متحف ميوزيكو للأطفال

ترتبط طوابق المتحف الثلاثة بشجرة خيالية، ومن بين جذور الشجرة في أدنى مستوى يستكشف الأطفال “الماضي” من خلال المعروضات التي تفسر علم الآثار والجيولوجيا وعلم الحفريات. وفي الطابق الأرضي تركز الأنشطة العملية على البيئة الطبيعية ومدن “الحاضر”. وعلى ارتفاع أعلى قمة الشجرة في الطابق الثالث، ينطلق الأطفال في “المستقبل” من خلال المعارض التفاعلية لاستكشاف التقنيات المتطورة والسفر عبر الفضاء.

كما يعد الموضوع المعماري لموزيكو، “ليتل ماونتينز” إشارة إلى التضاريس الجبلية في بلغاريا، حيث يتم مقاطعة الحجم الزجاجي للهيكل من خلال ثلاثة أشكال نحتية أو جبال، والتي يشير كل منها إلى التقاليد الحرفية الأصلية في الدولة من خلال مخطط الألوان والملمس، كما يتميز أحد الأشكال الجبلية بأنماط مجردة مستوحاة من المنسوجات والتطريز، وآخر من الخزف المزجج، والثالث من نحت الخشب التقليدي.

وعلى عكس المتاحف البلغارية التقليدية التي يمكن أن تبدو مهيبة وضخمة، فقد يستخدم المتحف مساحات كبيرة من الزجاج للكشف عن الداخل وخلق شعور بالانفتاح والشفافية، كما يمتد النشاط الداخلي أيضًا إلى الموقع، والذي يتضمن ملعبًا للعلوم وسقفًا أخضر وجدار تسلق على السطح وحديقة مطيرة ومساحة خارجية للأنشطة ومدرج.

أهمية متحف ميوزيكو للأطفال

إن بناء متحف موزيكو هو هدية لشعب بلغاريا وخاصة الأطفال، حيث تساهم مساهمات فريق المصممين والاستشاريين بقيادة السيد سكولنيك في تعزيز مهام المؤسسة في مجالات التعليم والفنون والتراث الثقافي.

كما يقدم هذا المتحف 130 لعبة تفاعلية واستوديوهات علمية وورش عمل فنية، وألعاب تفاعلية مخصصة للعلوم والهندسة والبيئة والاتصالات والفنون. ولا يراقب الأطفال المعروضات فحسب بل يلعبون معها، وبالتالي يتعلمون الكثير عن العالم والناس والحضارة.

كما ينقسم الداخل إلى عصور الماضي والحاضر والمستقبل، ففي كل عصر يوجد أكثر علومها إثارة للاهتمام: علم الآثار والجيولوجيا في الماضي، والطبيعة والهندسة المعمارية في الوقت الحاضر، وأبحاث الفضاء، والطاقة والاتصالات في المستقبل، وكل يوم يقدم المتحف عروض تجريبية جديدة وإعلانات تشويقية وحكايات خرافية وورش عمل مفتوحة.

المصدر: عبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصوركتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رز


شارك المقالة: