محافظة جدة في السعودية

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة جدة:

تعتبر مدينة جدة البوابة الرئيسية لمدينة مكة المكرمة، التي تعد أقدس مدينة في الإسلام، وتقع مكة على بعد 65 كيلومترًا (40 ميلًا) إلى الشرق من مدينة جدة، وتقع المدينة المنورة التي تعتبر ثاني أقدس مدينة في الإسلام على بعد 360 كيلومترًا (220 ميلًا) إلى الشمال من مدينة جدة.

جدة هي إحدى المدن الساحلية الرئيسية في المملكة العربية السعودية، وقد تم تسميتها كمدينة عالمية من قبل مجموعة وشبكة دراسة العولمة والمدن العالمية. ولأن مدينة جدة تعتبر أقرب مدينة من البحر الأحمر، فقد يعتبر صيد الأسماك والمأكولات البحرية من أهم الثقافات الرئيسية في الطعام، على عكس المناطق الأخرى من البلاد. كما تم إطلاق شعار على مدينة جدة وهو (جدة غير)، وتم استخدام هذا الشعار بشكل واسع بين السكان المحليين بالإضافة إلى الزوار الأجانب. وتعتبر مدينة جدة المدينة الأكثر ليبرالية في المملكة العربية السعودية، وهي من أشهر الوجهات السياحية في المنطقة.

لماذا سميت محافظة جدة بهذا الاسم؟

يوجد أكثر من توضيح لتسمية مدينة جدة بهذا الاسم سنذكرها كم يلي:

  •  اسم جدة، ويعتبر التفسير الأكثر شيوعًا إلى أن الاسم مشتق من كلمة جَدة بفتح حرف الجيم، وهي التي تعني “أم الأب أو الأم”. ونسبة للمعتقد الشعبي الشرقي، حيث يقع قبر حواء الذي تعتبر جدة البشرية، في محافظة جدة. ثم تم بعد ذلك في عام 1975 إغلاق القبر بالخرسانة من قبل الجهات الدينية؛ وذلك بسبب صلاة بعض المسلمين في موقع القبر.
  • التوضيح الآخر هو أن مدينة جدة سميت بالاسم هذا نسبة إلى أحد الأعراب الذي ولد بها قبل نحو 3000 سنة فسميت على اسمه، وهو جدة بن جرم بن ربان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.
  • وتوضيح آخر أنه اذا تم نطق جُدة بضم حرف الجيم فيكون معناها شاطئ البحر؛ لان مدينة جدة تقع على ساحل البحر، وهذه التسمية تم ذكرها في كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي وذكرها ابن بطوطة في مذكراته في أثناء رحلته.

تاريخ مدينة جدة:

مرحلة ما قبل الإسلام:

يعتقد بعض الباحثين أن مدينة جدة قد كانت مأهولة بالسكان من قبل الإسكندر الأكبر، الذي قام برحلة بحرية إلى البحر الأحمر من قبل أن يقوم بها الصيادين في البحر الأحمر، حيث كانوا يعتبروها مركزًا يبحرون منه إلى البحر، بالإضافة إلى أنها مكان للاسترخاء والاستجمام والترفيه.

وقد تم تفسير عمليات التنقيب التي تظهر في المدينة القديمة على أنه كان هناك عملية إنشاء لمدينة جدة كقرية صغيرة للصيد من قبل قبيلة بني قضاعة اليمنية، الذين غادروا وسط اليمن ليستقروا في مكة المكرمة بعد انهيار سد مأرب في اليمن عام 115 قبل الميلاد.

مرحلة الخلافة الإسلامية:

حققت جدة مكانة بارزة حوالي عام 647 م عندما حولها الخليفة المسلم الثالث عثمان بن عفان إلى ميناء، فجعل منها ميناء لمدينة مكة بدلاً من ميناء الشعيب جنوب غرب مكة.

ورث الخلفاء الأمويون الخلافة الراشدية بأكملها بما في ذلك الحجاز، حيث حكموا من 661 إلى 750 بعد الميلاد. وفي عام 702 م تم احتلال مدينة جدة من قبل القراصنة لفترة وجيزة. ومع ذلك ظلت جدة ميناءًا مدنيًا رئيسيًا، بحيث يقوم على خدمة الصيادين والحجاج الذين يقومون بالسفر عن طريق البحر لأداء فريضة الحج.

وفي عهد العباسيين تم إنشاء جدة كمدينة رئيسية في محافظة الحجاز التاريخية وميناء تاريخي للحجاج الذين يصلون عن طريق البحر لأداء فريضة الحج في مكة المكرمة.

مرحلة الفاطميون والأيوبيون والمماليك:

في عام 969 م استولى الفاطميون على الحجاز وجدة. طور الفاطميون شبكة تجارية واسعة في كل من البحر الأبيض المتوسط ​​والمحيط الهندي عبر البحر الأحمر.

وفي عام 1177 انضمت جدة إلى إمبراطورية الأيوبيين خلال فترة حكمهم القصيرة نسبيًا،  حيث حدث ازدهار اقتصادي في الأراضي التي حكموها، كما جذبت جدة البحارة والتجار المسلمين من السند وجنوب شرق آسيا وشرق إفريقيا ومناطق أخرى بعيدة. وفي عام 1254 انضمت جدة إلى سلطنة المماليك، حيث تم بناء أسوار لمدينة جدة لحمايتها من الغزاة.

مرحلة العثمانيين:

في عام 1517 انضمت مدينة جدة إلى عهدة الأتراك العثمانيين. حيث قام العثمانيون بإعادة بناء أسوار جدة الضعيفة في عام 1525، كما تضمن هذا الجدار ستة أبراج مراقبة وستة أبواب للمدينة. تم تقليصها لاحقا إلى أربع بوابات ولا تزال أجزاء من سور المدينة قائمة حتى اليوم في المدينة القديمة. كما بنى الأتراك قشلة جدة، وهي قلعة صغيرة لجنود المدينة.

جغرافية مدينة جدة:

تقع مدينة جدة في السهل الساحلي على البحر الأحمر بالمملكة العربية السعودية (يسمى تهامة). تقع جدة في منطقة تهامة الحجازية الواقعة في جبال الحجاز السفلية. تاريخياً وسياسياً وثقافياً كانت جدة مدينة رئيسية في ولاية الحجاز ومملكة الحجاز والكيانات السياسية الإقليمية الأخرى وفقًا لكتب التاريخ الحجازي. وتعتبر مدينة جدة من أكبر 100 مدينة في العالم من حيث المساحة.

مناخ مدينة جدة:

تتميز مدينة جدة بمناخ جاف نوعا ما، مع نطاق درجات حرارة استوائية، على عكس مدن المملكة العربية السعودية الأخرى، وتحتفظ جدة بدرجة حرارة دافئة في الشتاء، والتي يمكن أن تتراوح من 15 درجة مئوية (59 درجة فهرنهايت) عند الفجر إلى 28 درجة مئوية (82 درجة فهرنهايت) في فترة ما بعد الظهر.

وتعتبر درجات الحرارة في الصيف شديدة، وغالبًا ما تخترق 48 درجة مئوية (118 درجة فهرنهايت) في فترة ما بعد الظهر وتنخفض إلى 35 درجة مئوية (95 درجة فهرنهايت) في المساء. الصيف أيضًا مشبع بالبخار، حيث تتجاوز 27 درجة مئوية (80 درجة فهرنهايت)، خاصة في سبتمبر.

ويعتبر هطول الأمطار في جدة قليل بشكل عام، وعادة ما يكون بكميات صغيرة في نوفمبر وديسمبر. وتعتبر العواصف الرعدية الغزيرة شائعة في فصل الشتاء، حيث كانت العاصفة الرعدية في ديسمبر 2008 هي الأكبر في الذاكرة الحديثة، إذ بلغ هطول الأمطار حوالي 80 ملم (3 بوصات). كانت أدنى درجة حرارة مسجلة على الإطلاق في جدة 9.8 درجة مئوية (49.6 درجة فهرنهايت) في 10 فبراير 1993. أعلى درجة حرارة مسجلة على الإطلاق في جدة كانت 52.0 درجة مئوية (125.6 درجة فهرنهايت) في 22 يونيو 2010.

المعالم السياحية في مدينة جدة:

  •  منطقة الكورنيش: تعتبر من أهم المناطق الطبيعية التجارية حيث تقع على طول الواجهة المائية للمدينة.
  • شواطئ جدة: مثل شاطئ الرمال الفضية، شاطئ السيف، منتجع شاطئ المرجان.
  • المسجد العائم: يعد مسجد العائم من أحد المساجد المميزة، حيث تم بناءه على أعمدة فوق سطح الماء بحيث يظهر وكأنه يمشي على سطح البحر.
  • المتاحف التاريخية بجدة: مثل متحف عبد الرؤوف خليل في جدة ومتحف قصر خزام.
  • دوار العلم السعودي: يوجد فيه أطول سارية علم لا تحتوي على دعامة في العالم.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: