مدينة أصيلة في المغرب

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة أصيلة:

تقع أصيلة جنوب طنجة شمال المغرب، تُعد المنطقة الأخاذة المطلة على المحيط الأطلسي، وجهة صيفية شهيرة للسكان المحليين والزوار في رحلات المغرب، المدينة فريدة من نوعها وتجذب الزوار بسبب شواطئها الآمنة للسباحة وشوارعها الملونة باللونين الأزرق والأبيض، ومطاعمها المستوحاة من التراث في إسبانيا للمدينة، تتمتع أصيلة بمذاق محلي، حيث يختبر الزوار المركز التاريخي والأسواق المزدحمة والشوارع، مما يوفر فرصًا للتسوق والتواصل الاجتماعي.

تقع مدينة أصيلة التي تعد من المدن صغيرة الحجم في المغرب على بعد 46 كيلومترًا جنوب مدينة طنجة، و110 كيلومترات من مدينة سبتة، حيث أصبحت من آخر الاكتشافات السياحية على  الساحل الشمالي للمغرب، في مدينة أصيلة يكون عرض البيوت البيضاء التي تتناقض مع زرقة المحيط الأطلسي ومع الشوارع التي ندعوك لتضيع في عالم من النضارة واللون والظل اللذيذ ببساطة.

تتميز مدينة أصيلة بإضاءة سمائها، وصوت البحر المستمر في شوارعها، وملوحة بيئتها، وتعد الشوارع نظيفة وصامتة، وإنارة شوارعها هي “فانوس أصيلة” الأصلي ورصفها من عمل فنانين محليين.

البيوت بيضاء ومزينة برسومات جدارية للفنانين الذين يزورونها، تم تجديد بعضها بتصميم أندلسي جميل يمزج بين الأبيض والأزرق النيلي، مساجد أصيلة الصغيرة النظيفة جداً مطلية بالكامل باللون الأبيض.

شيد ألفونسو الخامس من البرتغال الأسوار المحيطة بالمدينة القديمة في القرن الخامس عشر، ثلاثة أبواب تفتح على المدينة المنورة تسمى:

  • باب حمر:  أو بويرتا تييرا، مفتوح تحت برج مع شعار النبالة لملك البرتغال، والذي تم محوه اليوم تقريبًا بمرور الوقت.
  • باب البحر:  أو بوابة البحر بجوار البرج البرتغالي المربع الذي يسيطر على المدينة بأكملها.
  • باب القصبة:  يقع في المنطقة الشمالية محاط بالحدائق وأمام مقبرة المسلمين.

تاريخ مدينة أصيلة:

أصيلة هي مزيج مثير للاهتمام من الاسترخاء والثقافة والسياحية، وجميع الخطوط التي تلتقي بينهما، قصة أصيلة هي مدينة ذات أهمية كبيرة في المغرب والشهرة التي ضاعت بعد ذلك مع التغييرات الحتمية للوقت، ولكن في العقود العديدة الماضية عملت على جعل نفسها واحدة من مراكز الثقافة في العالم الإسلامي بأسره وبالتالي إعادة المدينة إلى الأهمية الحديثة.

أصيلة قرية صيد صغيرة يعود تاريخها إلى ما يقرب من 3500 عام، والسبب في ذلك أن أصيلة المعروفة بشواطئها هي أيضًا ميناء طبيعي استخدمته مجموعات عديدة على مر القرون بما في ذلك الفينيقيون والقرطاجيون والبيزنطيون والرومان والعرب والنورمانديون والبرتغاليون.

بنى البرتغاليون الأسوار الكبيرة والأسوار والتحصينات التي تعطي المدينة مظهرها المميز حتى يومنا هذا، تم لم شمل أصيلة أخيرًا كجزء من المغرب قرب نهاية القرن السابع عشر، وشكلت ملاذًا رئيسيًا للقراصنة على مدار الـ 200 عام التالية.

مدينة أصيلة الحديثة:

أصيلة مكان أكثر هدوءً الآن مع القراصنة والحروب المنسية منذ فترة طويلة، على الرغم من أن أسوار المدينة والأسوار لا تزال في حالة جميلة بسبب أعمال الترميم، اليوم هي وجهة سياحية شهيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى شاطئ الفردوس المسمى على نحو مناسب ووتيرة الحياة المريحة وسلسلة المهرجانات الثقافية التي جعلت أصيلة واحدة من المراكز الثقافية الكبرى في العالم الإسلامي.

هناك العديد من المهرجانات على مدار العام لتشجيع الفنانين المسلمين والتوسع في الثقافة والفن، يعتبر شهر أغسطس على وجه الخصوص شهرًا مهمًا لهذه الأحداث، حيث يعتبر شهر أغسطس “المهرجان الثقافي”، بدأت هذه المهرجانات في أواخر السبعينيات وساعدت في تحويل أصيلة من مدينة متداعية دون أهمية كبيرة في المغرب الحديث إلى وجهة رئيسية للسياح والفنانين على حد سواء.

يبدو أن مهرجان أغسطس الثقافي يحول مدينة أصيلة بأكملها إلى معرض فني، سيعرض الفنانون معارض لأعمالهم للجمهور في قصر باشا الريسوني، لكن أعمالهم ليست موجودة هناك فقط، سيعرض الفنانون أعمالهم في الشوارع وحتى على جدران المدينة نفسها.

الموسيقى والفن وعدد كبير من الأنشطة الأخرى المصممة لتشجيع الثقافة الفنية، أصبحت أصيلة مكان استراحة الفنانين في المغرب محققة آمال المدينة عندما بدأت المهرجانات والتجديدات المخطط لها في أواخر السبعينيات.

إن تحول أصيلة إلى مركز ثقافي وفني أعادها مرة أخرى إلى مكان شهير للزيارة ومهم للبلاد، لقد أنفقت المدينة الكثير من ثروتها الجديدة التي اكتشفتها من خلال إعادة الاستثمار في المدينة نفسها وتظهر الآثار الإيجابية، حتى عندما يكون البناء مزدهرًا تحاول جميع التصميمات أن تظل مشابهة للمظهر الأصلي لمنازل أجدادهم غالبًا حتى باستخدام الأجزاء والمواد الصالحة للاستخدام من المباني القديمة التي كان لا بد من هدمها بسبب التلف.

في أواخر السبعينيات كانت أصيلة تعتبر مجرد خراب وقفة قصيرة في الطريق إلى مدينة طنجة، بفضل المهرجانات الثقافية التي بدأها اثنان من السكان المحليين كانا يحلمان برؤية بلدتهما تعود إلى الصدارة والمجد، فهذا بعيد كل البعد عن الواقع. جهود أصيلة الإصلاحية معترف بها وطنيا في المغرب.

أصبحت أصيلة مدينة جميلة يمكن للسياح والمسافرين من جميع الأنواع الاستمتاع بها من اللوحات الجدارية المزخرفة بألوان زاهية على جدران المباني إلى المشي لمسافات طويلة بجانب البحر، أصيلة هي مدينة مريحة ويسهل الذهاب إليها ولديها الكثير لتقدمه للمسافرين في المغرب، سواء كانوا فنانين أم لا ويجب أن تكون محطة توقف إلزامية في أي جولة مغربية، هذه المدينة هي مثال رائع لكيفية قيام عدد قليل من الأفراد بتغيير مكان ما إلى الأفضل وإحداث شيء مذهل ربما يتجاوز حتى أعنف أحلامهم.

مناطق الجذب السياحي في مدينة أصيلة:

المدينة هي واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية في الصيف في المغرب، خلال أشهر فصل الصيف يزداد عدد السكان بشكل كبير مع السياح الأجانب والمغاربة على حد سواء، مثل معظم المدن المغربية تتكون أصيلة من مدينة جديدة، المدينة المنورة صغيرة ونظيفة وتضم جداريات لفنانين أفارقة، تعتبر أجمل مدينة في البلاد.

تتميز بحياة ليلية نابضة بالحياة ومجموعة بسيطة من خيارات الإقامة، تركز على السياحة الصيفية مع فنادق جميلة مليئة بالسحر، تستضيف أصيلة أيضًا مهرجانًا فنيًا في شهر أغسطس من كل عام يتم خلاله تغطية جدرانها بجداريات رائعة، يمكنك قضاء يوم كامل في التجول في المدينة والاستمتاع بهذه اللوحات الجميلة.

منذ أكثر من 500 عام قام البرتغاليون ببناء أسوار أصيلة وتم ترميمها عدة مرات، ليس لديهم سحر العالم القديم فحسب، بل يوفرون أيضًا مكانًا مثاليًا للنزهة عند غروب الشمس والتقاط صور للمدينة والمحيط، علاوة على ذلك تمتلك أصيلة نصيبها من الشواطئ، يقع أفضل شاطئ على بعد 1.5 ميل / 3 كيلومترات جنوب المدينة المنورة، يتميز الشاطئ بنظافته وجماله، وأن تكون مكانًا رائعًا للسباحة أو التسمير أو ركوب الجمال على طول الرمال.

يُعد شاطئ الكهوف الأكثر شهرة من بين أكثر التضاريس المتقلبة من المنحدرات والصخور وعلى بعد 6 كيلومترات إلى الجنوب من المدينة، يقع شاطئ سيدي مغيط في نهاية شبكة من الطرق غير المعبدة تكافئ أولئك الذين يأتون للبحث عن المياه الزرقاء والرمال الذهبية في هذا المكان من المغرب.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: