مدينة أوريستانو في إيطاليا

اقرأ في هذا المقال


مدينة أوريستانو

مدينة أوريستانو هي بلدة تقع في سردينيا في دولة إيطاليا في قارة أوروبا، حيث تتمتع مدينة أوريستانو بشعور مزدهر دون أن تكون مبهرجًا؛ إنه مكان ساحر بطريقة هادئة للغاية، حيث تصور الهندسة المعمارية والفن والمتاحف والساحات والمنازل الجميلة في المدينة أناقة هادئة حولها وهو ما تدور حوله مدينة أوريستانو، حيث تعد شوارع المشاة الخلابة مع متاجرها البوتيكية وساحات (Piazzas) الرائعة هنا شيئًا ممتعًا، مدينة أوريستانو هي مدينة لديها الكثير من الجواهر لاكتشافها، في الشوارع الخلفية الصغيرة للمدينة هناك الكثير من الأشياء والأماكن التي قد يصادفها الزوار فجأة والتي من شأنها أن تجعلهم مندهشين.

يوجد في مدينة أوريستانو بعض من أفضل المطاعم في سردينيا، ويعد الطعام هنا جيد حقًا بغض النظر عن المطعم الذي تذهب إليه، وهناك الكثير من الأماكن هنا، حيث يمكن للزوار العثور على أطباق سردينيا النموذجية والطهي المنزلي الإيطالي بالإضافة إلى النكهات العالمية، مثل كل شيء آخر في المدينة الطعام هنا بسيط وجيد، وإذا كنت في مدينة أوريستانو، يمكنك تجربة بعض أطباق المأكولات البحرية الطازجة والأرز والأراغوستا وباني فراتاو بالإضافة إلى بعض الآيس كريم الرائع والجيلاتي.

يمكن أن يكون التسوق في مدينة أوريستانو متعة حقيقية نظرًا لوجود العديد من شوارع المشاة الخلابة التي تصطف على جانبيها المتاجر والبوتيكات الجميلة، حيث تتخلل طرق التسوق في المدينة المقاهي ومحلات الآيس كريم هنا وهناك، وهي استراحة ترحيبية للمتسوقين، وأفضل الأشياء التي يمكنك شراؤها في المدينة هي زجاجات النبيذ المحلي وبعض الكتب الرائعة والمعجنات محلية الصنع والهدايا التذكارية المصنوعة يدويًا، ولشراء النبيذ المحلي، فإن أفضل مكان يمكنك تجربته هو (Cantina Sociale della Vernaccia) حيث يقوم منتجو الفيرناشيا بتكسير العنب.

الجذب السياحي في مدينة أوريستانو

يقع متحف (Arborense) الأثري في (Palazzo Parpaglia) ويحتوي على أهم المجموعات الأثرية في سردينيا، حيث اشترى عمدة أوريستانو هذه المجموعة في عام 1938 ميلادي لبدء هذا المتحف، الذي لا يزال أحد أكثر المواقع زيارة في المدينة.

كييزا دي سان فرانشيسكو

(Chiesa di San Francesco) هي كنيسة قديمة ظلت قائمة في المدينة على حالها منذ قرون، والكنيسة رائعة للغاية وكبيرة الحجم ولديها العديد من الأعمال الفنية والمنحوتات التي تشتهر بها، وواحدة من أكثر المنحوتات شهرة هنا هي منحوتة خشبية من القرن الرابع عشر لكروسيفيسو دي نيكوديمو، وعلى الرغم من أن التمثال دموي قليلاً، إلا أنه لا يزال مصنوعًا بشكل جميل للغاية وقد تم صيانته بشكل جميل حتى بعد كل هذه القرون.

دومو كاتدرال

(Duomo Cattedrale) هي كاتدرائية كبيرة جدًا تهيمن على أفق أوريستانو وكانت معلمًا رئيسيًا للمدينة منذ عقود حتى الآن، وتحتوي الكاتدرائية على قبة ضخمة على شكل بصل تضم برج الجرس وتبرز وسط المباني الأخرى في المنطقة المجاورة.

بورتيكسيدا

(Portixedda) هو المركز التاريخي للمدينة وهو دائري الشكل تقريبًا وكان محاطًا بجدران واقية، ويحتوي المركز التاريخي على عناصر من ماضيه الحافل بالأحداث، بمنازله وفيلاته الجميلة، وكلها ذات ساحات فناء رائعة ونوافذ مغلقة؛ حيث تبدو الصورة وكأنها من قرن آخر.

تمثال الملكة إليونورا

يقع تمثال الملكة إليونورا في ساحة إليونورا دي أربوريا التي أصبحت ساحة أوريستانو المركزية بسبب الإصلاحات في المدينة في القرن التاسع عشر، وتعد الساحة اليوم مكانًا هادئًا وهادئًا حيث يجلس الزوار والسكان المحليون ويسترخون ويلتقطون أنفاسهم قبل الانتقال إلى مواقع أخرى في المدينة.

توري دي ماريانو الثاني

يقع (Torre di Mariano II) في المركز التاريخي للمدينة في (Piazza Roma) خارج (Portixedda) مباشرةً، وكان هذا جزءًا من الجدار القديم الضخم الذي كان يقف في السابق لحماية (Portixedda)، وعلى الرغم من أن الكثير من هذا الجدار لم يعد موجودًا بعد الآن، إلا أن البرج لا يزال قائمًا على حاله تقريبًا، مما يذكر الناس بالجدران العالية التي كانت قائمة في الموقع، البرج مثير للإعجاب، سواء من حيث الحجم أو في الهندسة المعمارية.

ساحة روما

ترتبط مباشرة بساحة إليونورا بشارع قصير (حوالي 250 مترًا) يسمى “فيا دريتا” من قبل السكان المحليين، وهذه الساحة الكبيرة هي موطن لمجموعة متنوعة من المتاجر والمقاهي وتشتهر بالبرج الذي يقف في وسطها، ما يسمى توري دي ماريانو أو توري دي سان كريستوفورو.

تم بناء هذا البرج من قبل القاضي ماريانو الرابع (ومن هنا جاءت تسميته) لأغراض دفاعية وينقسم إلى ثلاث غرف منفصلة، وفي وقت بنائه كان البرج الذي يبلغ ارتفاعه 19 مترًا أحد البوابات الرئيسية لأوريستانو، وبالتالي كان جزءًا من الجدران الدفاعية، ولا يزال بإمكانك رؤية جزء صغير من تلك الجدران في الشارع الرئيسي والمنتشرة في جميع أنحاء وسط المدينة.

بيناكوتيكا

يعتبر (Pinacoteca) في مدينة أوريستانو أحد أهم مجموعات لوحات سردينيا، وتم تمويله لأول مرة من قبل جيوفاني باتيستا سانا ديلوجو الذي أهدى بلدية أوريستانو في عام 1969 ميلادي بجميع الأعمال الفنية التي يمتلكها وطلب تحويلها إلى معرض عام ودائم، ويستضيف المبنى أيضًا معارض فنية مؤقتة ومكتبة عامة ومتحفًا للفخار (Museo della Terracotta)، وبالتالي فهو مكان ثقافي أساسي للمواطنين والسياح على حد سواء.

تاريخ مدينة أوريستانو

تقع مدينة أوريستانو على الجانب الغربي من وسط سردينيا وتعتبر منطقة ظلت طبيعية، وأكثر أصالة مقارنة بتلك التي شهدت تدفقًا سياحيًا ضخمًا على مر السنين، المدينة ومحيطها لها تاريخ طويل لأنها كانت مأهولة بالسكان منذ عصور نوراجيك.

لكن مدينة أوريستانو التي نعرفها هذه الأيام أصبحت مدينة مهمة فقط خلال العصور الوسطى، حيث تنعم المنطقة بأرض خصبة وبحيرتين هامتين تضمنان حصادًا جيدًا وصيد الأسماك، وعلاوة على ذلك فإن موقعها في وسط خليج أوريستانو سمح دائمًا لسكان المنطقة بمتابعة التجارة، وكانت ثاروس أولاً وأوريستانو فيما بعد، موانئ وأماكن غنية ومهمة للتبادلات التجارية والثقافية، وبالطبع هناك أكثر من المباني والمتاحف القديمة في هذا الجزء من سردينيا، حيث يشتهر خليج أوريستانو بشواطئه الفريدة أيضًا.

المدينة كما نعرفها في الوقت الحاضر لم تكن مركزًا مهمًا حتى حوالي 1000 قبل الميلاد، قبل ذلك كان الناس يعيشون في القرى القريبة من أوثوكا (الآن سانتا جوستا) وتاروس، وفي عام 1070 ميلادي تم التخلي عن ثاروس نهائيًا بسبب القراصنة وبدأت مدينة أوريستانو في التوسع والنمو السكاني، أيضًا بفضل حقيقة أنها أصبحت مقرًا للأسقفية وعاصمة أربوريا جوديكاتو، وتم إجراء هذا الاختيار بالتأكيد لأن المدينة كانت أكثر أمانًا من القرى الأخرى، وذلك بفضل البحيرتين والنهر اللذين كانا بمثابة درع طبيعي ضد الأعداء المحتملين.

شاركت مدينة أوريستانو في عدة حروب خلال العصور الوسطى، كما تم غزوها وتدميرها وإعادة بنائها على الفور في مناسبتين منفصلتين، وفي عام 1479 ميلادي سقطت سردينيا بالكامل تحت الحكم الإسباني، وفي عام 1720 ميلادي اشترتها عائلة سافوي، ولا توجد أي أحداث مهمة في تاريخ مدينة أوريستانو الحديث، حيث كان عصرها الذهبي هو عصر جوديكاتي، كما تظهر العديد من مباني القرون الوسطى حول المدينة ذلك.

المصدر: ولادة أوروبا الحديثةتاريخ أوروبا لنورمان ديفيزملخص تاريخ أوروباكتاب تاريخ البطريق في أوروبا


شارك المقالة: