مدينة الخور في دولة قطر

اقرأ في هذا المقال


تقع مدينة الخور على الشاطئ الشرقي لمنطقة شبه الجزيرة القطرية، وهي عبارة عن مكان للاستيطان البشري الرئيسي  في الجهة الشمالية من مدينة الدوحة مباشرة، تعتبر مدينة الخور أقدم بكثير من مدينة الدوحة لكنها أصغر بكثير، حيث يصل عدد سكانها إلى نحو 31000 نسمة، لقد اعتادت أن تكون مركزًا لصناعة تجارة اللؤلؤ غير الموجودة حاليًا لذلك تخضع المدينة الآن للتجديد، مدينة الخور هي واحدة من أكبر المدن في قطر بعد الدوحة وضواحيها المباشرة. حيث تقع في الجهة الشمالية من مدينة الدوحة على مسافة 45 دقيقة تقريبًا.

تراث مدينة الخور:

كانت الخور ذات يوم مستوطنة صيد وتجارية صغيرة ومعزولة إلى حد ما لكنها الآن مدينة حديثة، حيث تحوي على الأبراج والتحف الأخرى التي تعبر عن ماضيها القبلي، وتحتوي أيضاً على ملعب حديث عملاق تلعب فيه فرق من جميع أنحاء العالم كرة القدم، في الجانب الشمالي من المدينة يوجد أبراج الخور الثلاثة حيث كان الحراس يقومون على مراقبة مياه الخليج الفارسي لغزو القراصنة، كما قاموا بحماية بئر عين حليتان الثمين، والذي كان يوفر مياه الشرب للمجتمع، على الجانب الجنوبي يوجد ملعب البيت، حيث يتسع هذا الملعب الضخم إلى نحو 60 ألف متفرج خلال مباريات كرة القدم في كأس العالم لكرة القدم 2022، يشبه مظهرها الذي يشبه الخيمة الملاجئ المستخدمة في الأوقات السابقة من قبل الرحالة الرحل.

تاريخ مدينة الخور:

اشتهرت هذه المدينة في الماضي بقربها من ميناء خاص للصيد والمعروف بتجارة اللؤلؤ الطبيعي، وقد تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية القديمة التي تعود إلى العصر الحجري الحديث، بالإضافة إلى آثار أخرى تعود إلى العصر البرونزي من قبل الباحثين يعتقد أن هذه كانت المدينة تعتبر نقطة جذب للسياح والمقيمين، والسبب في ذلك يرجع إلى موقعها الاستراتيجي وطبيعتها الجميلة، كما كانت استراحة للسفن والقبائل البدوية العابرة، وقد تم اكتشاف هذه المدينة بالصدفة عند البحث عن اثنين من المهنده اثنين (محمد بن بداح، ماجد الشقيري) عن الإبل، وكان لهم فقضاه فوجدوا جدولًا مائيًا جاريًا ثم بدأت القبائل في هذا المكان وتراجعت سابقاً عن بيوتهم للعيش في الخور.

السياحة في مدينة الخور:

الخور مدينة ممتعة وهادئة، وعلى الرغم من أن كورنيشها لا يضاهي الدوحة في الجمال، إلا أنه يوفر مكانًا لطيفًا بدرجة كافية للاسترخاء والاستمتاع بحمامات الشمس، أو لعب الكرة الطائرة الشاطئية أو الكريكيت إذا كنت تشعر بأنك أكثر نشاطًا. هناك الكثير من الأماكن المظللة للجلوس بالقرب من الرمال، لكن لا يمكنك السباحة في الخليج هنا لأن المياه ضحلة جدًا مثل معظم أنحاء قطر.

متحف الخور:

يوفر هذا المتحف الجذاب المطل على الواجهة البحرية إطلالات جيدة على الميناء من الطابق الثاني، يعرض القطع الأثرية من منطقة الخور التي تعود إلى العصر الحجري الحديث إلى العصر البرونزي، بالإضافة إلى عينات من الحياة البحرية المحلية وهناك معرض إضافي يوضح أسطورة غيلان وماي التي كانت إحداهن أول امرأة قرصنة في المنطقة ويعتقد أنها من الخور.

ميناء الداو:

لا تزال المراكب الشراعية التقليدية تستخدم لصيد الأسماك فيه، على الرغم من استبدال أشرعتها منذ فترة طويلة بمحركات الديزل.

سوق السمك:

من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من المساء ماعدا صلاة الجمعة، هذا مكان جيد لالتقاط المأكولات البحرية الطازجة من صيد اليوم.

 بيت ناصر بن عبدالله المسند:

هذه هي مسقط رأس الشيخة موزة (الزوجة الثانية لحمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق)، على الرغم من أن المنزل لم تتم صيانته إلا أنه مثال جيد على العمارة القطرية التقليدية، وهو مغلق للجمهور ولكن يمكن مشاهدته من الخارج.

برج المراقبة:

تم بناء برج المراقبة الدفاعي هذا في عام 1900 وهو الآن مرمم بالكامل، يقع في حديقة صغيرة بإطلالة جميلة على الكورنيش والشاطئ، يوجد برج مراقبة ثان على طول طريق الشمال.

 الجزيرة الأرجوانية:

جزيرة بن غانم أو جزيرة الخور هذه الجزيرة الصغيرة المرتبطة بالبر الرئيسي عبر ممر ترابي عبر غابات المانغروف، حيث شهدت نشاطًا بشريًا على مدار 6000 عام الماضية، يأتي الاسم من صبغة أرجوانية من المحار الذي تم حصاده هنا منذ 3000 عام، هناك عدد من المواقع الأثرية في الجزر فضلا عن الصدفة القديمة، إنه أيضًا مكان جيد لمشاهدة الطيور وسرطان البحر.

مسجد سميسمة:

سميسمة (17 كم جنوب الخور)، بني عام 1938 باستخدام المواد التقليدية من المرجان والصخور والطين المشمس، ينصح الزوار غير المسلمين بالامتناع عن الدخول، لكن يمكنهم مشاهدة المبنى بحرية من الخارج.

 أشجار المانغروف في دكيرا:

(ثاكيرا) (5 كم شمال الخور)، قرية الصيد هذه هي الآن مجتمع غرفة نوم في الخور ومستنقعات المنغروف الواسعة فيها جيدة بشكل خاص لمشاهدة الطيور.

شاطئ الفاركية:

(ساحل فاركيه / شاطئ الخور العائلي) متفرع من طريق الخور الساحلي شاطئ عام به مقاعد نزهة مظللة ومراحيض ومرافق دش وأكشاك شواء وملاعب للأطفال.

عين حليتان في الخور:

يقع بئر عين حليتان على الساحل الغربي للخور وهو بئر أسطواني ومبني من الحصى والطين والجص، أدى إلى استقرار قبيلة المهنده في المدينة، تخبرنا التقاليد المحلية أنه منذ حوالي 150 عامًا عثرت مجموعة من الصيادين على مصدر المياه عن طريق الخطأ عندما كانوا يطاردون أرنبًا، تصف بعض المصادر الشفوية القديمة السمات الصحية الاستثنائية لمياهها، والتي أصبحت معروفة محليًا بعلاج الأمراض لدرجة أن السكان المحليين أطلقوا عليها اسم “الطبيب”.

 الخور مول:

وهو مركز تسوق كبير ومكيف يضم أكثر من 100 متجر ومطعم وموقع ترفيه.

مناخ مدينة الخور:

تتمتع مدينة الخور بمناخ صحراوي حار وصيف طويل وحار للغاية وشتاء قصير ودافئ. طوال فصل الصيف لم يكن معدل هطول الأمطار في المدينة تقريبًا على الإطلاق، خلال شهر يناير وفبراير وديسمبر، فإنه من المرجح أن تشهد طقسًا جيدًا بمتوسط ​​درجات حرارة لطيف يتراوح بين 20 درجة مئوية (68 درجة فهرنهايت) و25 درجة مئوية (77 درجة فهرنهايت)، أحر موسم / صيف هو أبريل ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
إلى جانب ذلك فقد تتمتع مدينة الخور بفترات جفاف في يناير وفبراير ومارس وأبريل ومايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، الشهر الأكثر دفئًا هو يوليو بمتوسط ​​درجة حرارة قصوى 42 درجة مئوية (107 درجة فهرنهايت)، أبرد شهر هو يناير بمتوسط ​​درجة حرارة قصوى تبلغ 20 درجة مئوية (68 درجة فهرنهايت)، ديسمبر هو الشهر الأكثر رطوبة، يجب تجنب هذا الشهر إذا لم تكن من كبار المعجبين بالمطر، أغسطس هو الشهر الأكثر جفافا، يونيو هو الشهر الأكثر مشمسًا.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: