مدينة المحمدية في المغرب

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة المحمدية:

مدينة المحمدية هي واحدة من المدن التي تقع في المملكة المغربية في شمال قارة إفريقيا، وعلى الرغم من اختفاء مواردها التراثية إلا أن مدينة المحمدية لا تستسلم، حيث أن الكثير من التراث الذي يجب توفيره سيجلب نسمة من الهواء النقي إلى مدينة تسعى جاهدة للحفاظ على تاريخها وذاكرتها وهويتها.

تقع مدينة المحمدية على ساحل المحيط الأطلسي، على مسافة ما يقارب نحو 24 كم شمال شرق العاصمة الاقتصادية للمملكة مدينة الدار البيضاء، في حين يصل عدد سكانها إلى نحو 322500 نسمة، حيث تشتهر المدينة بشواطئها الجميلة ذات الرمال الذهبية اللامعة وتتمتع بمناخ البحر الأبيض المتوسط ​​الذي يتميز بفصل شتاء معتدل ورطب وفصل صيف حار وجاف على شواطئها الرائعة ذات الرمال الناعمة.

يميل قربها من المحيط الأطلسي إلى تبريد المدينة في فصل الصيف وتدفئتها في فصل الشتاء، حيث تستفيد المدينة بشكل كبير من الشمس على مدار السنة، حيث يتردد السكان المحليون وكذلك من الخارج على شواطئها على مدار العام، وتشتهر مدينة المحمدية أيضًا باحتفالاتها على مدار العام مثل مهرجان المحمدية الدولي الذي يهدف إلى الجمع بين سكان المدينة حول مشروع موحد يسلط الضوء على إمكانات المدينة لتنشيط شوارعها والترويج لشواطئها.

مهرجان الزهور في مدينة المحمدية، لهذا المهرجان يقوم مجلس المدينة باستثمار كبير ومهرجان المحمدية الدولي للأفلام القصيرة، في كل عام يجمع المهنيين وصانعي الأفلام والممثلين والمنتجين والنقاد من مختلف البلدان للاحتفال بالفيلم القصير، كما أنها لا تزال المدينة الصناعية للمملكة، وقد استقرت العديد من الشركات في المحمدية، وهي وحدات إنتاجية بشكل أساسي، وهكذا اكتسبت مدينة المحمدية على مر السنين مهنة صناعية حقيقية، فهي موطن مصفاة سمير المغربية الرئيسية، وتقع أكبر محطة طاقة حرارية في البلاد أيضًا في ضواحيها.

تاريخ مدينة المحمدية:

مدينة المحمدية التي كان يطلق عليها اسم فضالة في الوقت الماضي، هي عبارة عن مدينة ساحلية في منطقة شمال غرب المغرب، حيث توجد المدينة على شواطئ المحيط الأطلسي على مسافة قليلة من شمال شرق مدينة الدار البيضاء، حيث كان الميناء الذي يطلق عليه الآن المحمدية عبارة عن ميناء فعال في القرنين الرابع عشر والخامس عشر حيث كان يأتي إليه السفن التجارية القادمة من أوروبا بحثًا عن الحبوب والفواكه المجففة.

في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، كانت المدينة عبارة عن مركز رسمي لتصدير الحبوب للتجار المسيحيين، تم تطوير مرافق الموانئ الحديثة في البداية من قبل رجال الأعمال الفرنسيين بعد عام 1913 ميلادي، بعد ذلك تم تحويل اسم المدينة من فيدالا في عام 1959 ميلادي وذلك تكريماً للملك محمد الخامس.، الذي كان ملك المغرب حيث حكم في فترة  من عام 1927 إلى عام 1961 ميلادي.

مدينة المحمدية في الوقت الحالي هي عبارة عن منتجع معروق يقع على شاطئ البحر يحتوي على كازينو وميناء صناعي رئيسي، حيث يتم تصنيع النفط الخام المستورد في أكبر مصفاة في المغرب في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة، كما تحتوي مدينة المحمدية على العديد من معامل تعليب الأسماك ومعمل ينتج الكلور وكربونات الصوديوم.

جولة في مدينة المحمدية:

قد لا تحظى المحمدية بشعبية مثل المدن الأخرى في المغرب، لكن تعتبر مدينة المحمدية هي وجهة سياحية قادمة أصغر حجمًا ولكنها جميلة تستحق الزيارة، هناك العديد من الأشياء المميزة التي يمكنك عملها في المدينة والأماكن التي يمكنك استكشافها في هذه الوجهة المخفية.

هذه المدينة التي تقع بجانب مدينة الدار البيضاء، حيث تقدم مثالًا جيدًا على العبادة المكرسة للنظام الملكي العلوي القائم في المغرب، لعيد من القرون عُرفت المدينة باسم فضالة، حيث يعتمد النسبة الأكبر من سكان المدينة على العمل في مصفاة النفط لكسب لقمة العيش.

هذه المصفاة هي ثالث أكبر مصفاة في البلاد وتقع بالقرب من الميناء، من بين نقاط الزيارة الأساسية في المدينة من أبرزها بعض المناطق الترفيهية مثل ميدان سباق الخيل أو ملعب الجولف وكلاهما يقع في منطقة مليئة بالمجمعات الفندقية، الشيء الذي ينصح به بشدة هو المشي على طول الشاطئ الذي يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات، وهو محمي بسد كبير حيث يجلس السكان المحليون غالبًا للدردشة والاستحمام الشمسي، هناك شيء مختلف تمامًا عن السباحة حيث أن المياه قريبة بشكل خطير من محطات النفط.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: