مدينة المنستير في تونس

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة المنستير:

مدينة المنستير هي واحدة من المدن دولة تونس، حيث تقع على مسافة 160 كيلومترا من مدينة تونس، تقع مدينة المنستير على طول أحد السواحل الرائعة مع بحر أزرق والعديد من الشواطئ الخلابة، وهي عبارة عن منتجع خلاب على شاطئ البحر، وهي مدينة مليئة بالتاريخ والتقاليد وواحدة من أفضل الوجهات السياحية في شمال إفريقيا.

تأسست المنستير في القرن التاسع على أنقاض مدينة روسبينا البونية الرومانية، تقليديا ميناء صيد، المدينة اليوم هي مدينة سياحية مبنية لهذا الغرض إلى حد كبير من الشوارع البكر والمناظر الطبيعية الفخمة، ومع ذلك، ستجد أيضًا قلعة الرباط القديمة المحفوظة جيدًا، وتقع على الواجهة البحرية مباشرةً، موطن لمتحف الفن الإسلامي والمصنوعات اليدوية، هذا هو عامل الجذب التاريخي الرئيسي في المنستير، إلى جانب مسجد بورقيبة المذهل ذو القبة الذهبية.

إن الجمع بين أجواء الرباط القديمة الممزوجة بمجمع منتجع حديث يجعل المنستير وجهة شهيرة للغاية بين المسافرين الباحثين عن عطلة على الشاطئ مع التركيز على التقاليد.

سوف تستمتع بالمتنزهات الرائعة على طول المارينا في ظل الجدران، مع لمحة من أحد جوانب البحر الأبيض المتوسط ​​الأكثر زرقة، وعلى الجانب الآخر شرفات في الهواء الطلق للفنادق والمقاهي والمطاعم، تقع معظم الفنادق السياحية في المنستير من 5 إلى 6 كيلومترات (3 إلى 4 أميال) غرب وسط المدينة بالقرب من المطار، (Skanes وDkhila* من أفضلها مع الرمال والمياه النقية جدا.

سوف تستمتع بالعديد من أنشطة الرياضات البحرية مثل الإبحار وركوب الأمواج شراعيًا ومشاهدة المعالم تحت الماء وغير ذلك الكثير، إذا كان لديك متسع من الوقت، فمن المستحسن القيام بجولة ليوم واحد لاكتشاف المواقع الرومانية والعربية والبربرية والفينيقية القديمة، أو قم بزيارة مدينتي سوسة أو القيروان، حيث ستتذوق النكهة الحقيقية للثقافة الشمال أفريقية.

تاريخ مدينة المنستير:

مدينة المنستير وتكتب في اللاتينية روسبينوم، مدينة في شرق تونس، تقع على طرف شبه جزيرة صغيرة بارزة في البحر الأبيض المتوسط بين خليج الحمامات وخليج المنستير، تقع أطلال رمدينة وسبينوم، وهي مستوطنة فينيقية ورومانية، على بعد 3 أميال (5 كم) إلى الغرب من المدينة، أصبحت المنستير الآن ميناءً، وتشكل مع الحقاني المجاورة (Skanes) مجمع منتجع شاطئي أنيق يخدمه مطار دولي.

تشمل صناعاتها طحن النسيج (خاصة الصوف) وتصنيع الملح والصابون وزيت الزيتون، وقد لاحظت المدينة الرباط التي تأسست عام 180 ميلادي، كما يوجد في المدينة العديد من المساجد القديمة ومسجد حديث تم الانتهاء منه عام 1968 ميلادي  تمتعت المنستير بتطور كبير، بما في ذلك المرسى الحديث، في عام 2000 ميلادي دفن بورقيبة في المنستير في ضريح عائلته.

نشأ اسم المنستير من دير في العصر البيزنطي، استمر الغرض الروحي للموقع، كما في القرون التالية، استقر هناك مجتمع من الجماليات الإسلامية، تطورت المدينة حول الرباط، وهو حصن صغير شيد في القرن الثامن لحماية هذا المجتمع، تم توسيع المبنى في وقت لاحق من قبل سلاطين تونس ثم مرة أخرى من قبل العثمانيين.

أصبحت بذوره البدائية الآن متحفًا يمكن للزوار مشاهدة القطع الأثرية النادرة، مثل الإسطرلاب الرائع المصنوع في قرطبة في القرن العاشر، ثاني نصب تذكاري شهير في المنستير هو ضريح بقباب ذهبية، وهو ضريح الحبيب بورقيبة، بورقيبة والد الاستقلال التونسي، المولود في المنستير، أثر بعمق على تونس الحديثة بفضل سياساته التربوية والتنمية الاجتماعية وتحرير المرأة.

جولة في مدينة المنستير:

بشواطئها الذهبية والبحر الأزرق الياقوت وآثارها التي تعود إلى العصور الوسطى والمرسى الساحر، تقدم المنستير أحد أكثر الوجوه جاذبية في تونس، وجهة مثالية للشمس على البحر، ولكن أيضًا لزيارة منطقة رائعة من سوسة إلى القيروان، من الجم إلى المهدية، سوف تسافر عبر الزمن في الريف ستتعرف على طريقة حياة القرى البدوية، وعلى طول الساحل سوف تسحرك موانئ الصيد.

استكشف المسيرة الجميلة على طول الواجهة البحرية، المرسى، ساحة الرباط، المقبرة التي تهيمن عليها المآذن الضيقة وضريح بورقيبة، تسلق 90 درجة شديدة الانحدار إلى برج مراقبة الرباط للحصول على منظر بانورامي للمدينة والشواطئ المحيطة لتأخذ أنفاسك، تأمل الحجارة الذهبية القديمة لأبراجها وأسوارها والمسجد المجاور، ثم انغمس في الشوارع المرصوفة بالحصى في المدينة المنورة.

تجول في الأسواق حيث الأكشاك مليئة بالتوابل المعطرة والحرف الجميلة، الحقائب الجلدية والبطانيات والسلال المنسوجة، قم بزيارة الأرصفة الحيوية وميناء الصيد، بعد ذلك دع محيط المنستير يغريك، المدينة محاطة بالقرى الزراعية والبساتين، بينما يتبع الطريق الساحلي سلسلة من الخلجان والشواطئ الساحرة.

إلى جانب ذلك فإنه يمكن لهواة التاريخ استكشاف متحف الرباط الجميل للفن الإسلامي، وحول المنستير يمكنهم أيضًا العثور على موقع لمطة الأثري والمدن التاريخية العظيمة، سوسة والمهدية والقيروان، كما لا ينبغي تفويتها هي واحدة من أروع المعالم الأثرية في تونس، وهي المدرج الروماني الكبير في الجم، وإذا كنتم تستمتعون بالفنون التقليدية، فسوف تذهلكم ملابس الزفاف التونسية المصنوعة من الحرير والمطرزة بالذهب المعروضة في متحف الفنون والتقاليد الشعبية.

كما تقدم المنستير وفرة من المنتجات الطازجة المحضرة بعدة طرق، وقد تحصل على فرصة لتذوق الكسكسي الخاص مع القليل من سمك الشركاو متبل بالملح والفلفل، مطهو بالبخار مع الكسكس، ثم يُزين الطبق بالفلفل الحلو والاسكواش، في المنستير، يتم عرض جميع المنتجات من البحر، مثل القاروص المشوي والدنيس، أو الأخطبوط المقلي أو المطهي أو الحبار.

كما أن المنطقة مشهورة بمحاصيلها النباتية، استمتع بحساء الربيع بمرق الخضرة، لحم الضأن المطبوخ مع الفاصوليا والخضروات الموسمية، إضافةً إلى ذلك وفي المدينة المنورة بالقرب من الشواطئ وعلى أرصفة المرسى، ستجد جميع أنواع المطاعم التي تلبي جميع الأذواق.

رباط المنستير هو واحد من أكثر القلاع استثنائية على الساحل المغاربي، وهو عبارة عن متاهة من الأفنية والأبراج الدائرية والمربعة والجدران المعلقة، ومع ذلك لم يكن في الأصل سوى حصن صغير مثل كل الحصن الأخرى التي كانت موجودة على طول الساحل التونسي، حيث لا يزال المبنى الموجود في سوسة يحتفظ بشكله الأصلي، كما أن هذه الأبنية الرباط، كانت بمثابة مكان للتراجع الروحي لجماليات الصوفية.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: