مدينة بورسعيد في مصر

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة عن بورسعيد:

بورسعيد هي ثالث مدن مصر (603.787 نسمة)، وميناءها الثاني ونقطة دخول قناة السويس على البحر الأبيض المتوسط، لها تراث عالمي يظهر بشكل خاص في أنماطها المعمارية المختلفة لمبانيها، فهي تقع على أحد ضفاف القناة.

تتمتع بورسعيد بمناخ البحر الأبيض المتوسط، مع صيف دافئ رطب وشتاء ماطر معتدل، يمكن أن يكون النهار رطبًا في الصيف، حيث يبلغ متوسط ​​درجات الحرارة في الصيف 31 درجة مئوية (88 درجة فهرنهايت)، ولكن عادة ما تكون الأمسيات أكثر برودة ونسيمًا، خاصة على الكورنيش.

يمكن أن يصبح فصل الشتاء باردًا، حيث تنخفض درجات الحرارة أثناء النهار أحيانًا إلى 12 درجة مئوية (53 درجة فهرنهايت)، مع هطول أمطار عينية وأحيانًا البرد، الرطوبة مرتفعة على مدار العام، أفضل وقت لزيارة بورسعيد هو في الربيع (مارس- يونيو) والخريف (سبتمبر- نوفمبر)، حيث يكون أكثر الأوقات ازدحامًا في الصيف، عندما يتدفق المصريون هربًا من حرارة القاهرة الحارقة.

تاريخ مدينة بورسعيد:

أسس المصري سعيد بورسعيد في يوم الإثنين من عيد الفصح، 25 أبريل 1859 ميلادي، عندما أعطى فرديناند دي ليسبس أول أرجوحة رمزية للفول للإشارة إلى بداية البناء، تم بناء منارة بورسعيد عام 1869 على يد فرانسوا كونيه باستخدام الخرسانة المسلحة لأول مرة في التاريخ، ويبلغ ارتفاع المنارة 56 متراً، المنارة الآن هي المبنى الأصلي الوحيد الذي لا يزال قائما في بورسعيد.

ازدهرت مدينة بورسعيد بشكل مميز في فترة القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، وذلك عندما كان يقطنها جنسيات وديانات متنوعة أغلبهم من دول البحر الأبيض المتوسط، وتعايشوا في التسامح لتشكيل مجتمع عالمي حقيقي.

ومنذ إنشائها فقد تعد هذه المدينة مكانا بارزا بين المدن المصرية، وإذا قلنا بين المدن العالمية فلا نبالغ أيضا، على سبيل المثال كانت المدينة الثالثة في مصر لحضور فيلم الفرز بعد القاهرة والإسكندرية في العام 1898 ميلادي، كما تمتعت بالكهرباء في عام 1891 ميلادي، بعد تسع سنوات من نيويورك.

وصف روديارد كيبلينج حيوية مجتمع بورسعيد بقوله “إذا كنت ترغب حقًا في العثور على شخص تعرفه ويسافر، فهناك نقطتان على الكرة الأرضية لديك ولكن عليك الجلوس والانتظار، سيأتي رجلك عاجلاً أم آجلاً: أرصفة لندن وبورسعيد “.

عانت بورسعيد من عدة حروب ولعبت دورًا تاريخيًا خلال أزمة السويس عام 1956 ميلادي التي فشلت في تحقيق أي من أهدافها، تعتبر بورسعيد اليوم واحدة من مراكز الأعمال المصرية، حيث تم إعلانها ميناء معفاة من الرسوم الجمركية في يناير 1976 ميلادي، وجذب الناس من جميع أنحاء مصر.

المعالم الأثرية في مدينة بورسعيد:

  • فنار بورسعيد القديم: واحدة من رموز المدينة في مكان جميل أمام قناة السويس، بنيت منارة في عام 1869 لذلك هو أقدم بقايا مبنى في مدينة أيضا حصلت المنارة أهميته من كونه أول مبنى في العالم من حيث الخرسانة المسلحة.
  • مبنى مقر هيئة قناة السويس: تم بناء المبنى عام 1895 ميلادي على قناة السويس مباشره.
  • ديليسبس رصيف السياحي: يقع على رصيف العمر على قناة السويس، تم بناؤه في عام 1899 ميلادي، وفي نهاية رصيف هناك قاعدة تمثال فرديناند ديليسبس التي تم إزالتها من قبل المصريين بالغضب بعد أزمة السويس عام 1956 ميلادي.
  • النصب التذكاري للحرب: يقع في 23 شارع يوليو، هي مسلة على شكل المسلة الفرعونية القديمة تخليدا لذكرى شهداء بورسعيد.
  • جزيرة التنس بحيرة المنزلة: وكانت مدينة إسلامية قديمة في موقع بورسعيد، وكان معروفا جيدا للمنتجات المنسوجات وهدم أثناء الحروب الصليبية، ومن 9 كم من بورسعيد ويمكنك زيارة قبل التشغيل أو قارب.
  • المتحف الوطني بورسعيد: متحف التاريخ الذي يضم حوالي 9000 قطعة أثرية معروضة بترتيب زمني: الطابق السفلي مخصص لعصر ما قبل التاريخ والعصر الفرعوني ويروي قصة بورسعيد. 
  • متحف الفنون الحديثة: في 23 شارع يوليو يحتوي على لوحات للفنانين.
  • متحف بورسعيد العسكرية: تم افتتاحه عام 1964 ميلادي، ويتكون من عدة قاعات تعرض العديد من المعارك التي خاضها الجيش المصري وأهالي بورسعيد، تتضمن كل من المعارك القديمة والحروب الأخيرة مثل أزمة السويس وحرب الأيام الستة وحرب يوم الغفران، كما تعرض أيضًا مواد الحرب التي تم الاستيلاء عليها.
  • المسجد العباسي في شارع محمد علي: بناه عباس الثاني ملك مصر عام 1904 ميلادي ليكون ثاني مسجد للمسلمين في بورسعيد.
  • الكاتدرائية اللاتينية:في 23 شارع يوليو، وهي كنيسة كبيرة رائعة بنيت عام 1934 ميلادي.
  • الكورنيش: عبارة عن ممر رائع بطول 8 كيلومترات من رصيف وممر خشبي، يقع على طول الميناء تنتشر فيه المطاعم والأسواق والمعالم التاريخية.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل6


شارك المقالة: