مدينة ترجوفيشت في رومانيا

اقرأ في هذا المقال


مدينة ترجوفيشت هي واحدة من المدن التي تقع في دولة رومانيا في قارة أوروبا، وكونها مقر مقاطعة (Dâmbovița)، تقع على الضفة اليمنى لنهر (Ialomiţa)، وفي تعداد عام 2011 ميلادي بلغ عدد سكان مدينة ترجوفيشت نحو ما يقارب 73،964 نسمة مما يجعلها من أكبر 26 مدينة في رومانيا، وواحدة من أهم المدن في تاريخ والاشيا، وكانت عاصمتها بين أوائل القرن الخامس عشر والقرن السادس عشر.

موقع مدينة ترجوفيشت

تقع مدينة ترجوفيشت في الجزء الشمالي من منطقة (Muntenia) التاريخية في منطقة تضاريس ناعمة عند تقاطع تلال (Sub Carpathian) مع سهل ترجوفيشت المرتفع، وهو جزء من السهل الروماني، وتقع مروج (Dambovita وIalomita Rivers) التي تعبر منطقة إقليم ديمبوفيتسا في مكان قريب، ويبلغ متوسط ​​ارتفاع المدينة نحو ما يقارب 275 م، والمناخ من مدينة ترجوفيشت معتدل قاري مع اختلافات كبيرة في درجات الحرارة بين الصيف والشتاء، والمنطقة محمية بقمم (Sub Carpathian) ضد الرياح ودرجات الحرارة القصوى، وفصل الصيف حار حتى لو كان في بعض الأحيان يمكن أن يكون باردًا خلال الصيف وفصل الشتاء معتدل.

يبلغ المعدل السنوي لدرجات الحرارة 9-10 درجة مئوية، ويعبر نهر إيلوميتا مدينة ترجوفيشت وتقع بحيرة تشينديا على أراضيها، وتقع على بعد 80 كيلومترًا و 50 ميلًا شمال غرب مدينة بوخارست على الضفة التكيفية لنهر إيلوميتا، وكانت مدينة ترجوفيشت واحدة من أهم المدن في تاريخ والاشيا، حيث كانت عاصمتها في أوائل القرن الخامس عشر بالإضافة إلى القرن السادس عشر، واعتبارًا من تعداد عام 2011 ميلادي بلغ عدد سكان المدينة 79،610 نسمة مما يجعلها 26 أكبر مدينة في البلاد.

تاريخ مدينة ترجوفيشت

تاريخ مدينة تارغوفيست مهم للغاية؛ لأنه لما يقرب من 3 قرون بين القرنين الرابع عشر والسابع عشر خلال عهد ميرسيا سيل باتران (ميرسيا القديم) كانت المدينة عاصمة الدولة الرومانية وأهم مدينة من مونتينيا، وبعد نقل العاصمة في بوخارست فقدت المدينة كثيرًا من القوة الاقتصادية وكذلك من السكان، وهذه المدينة الرائعة التي تعود للقرون الوسطى ستجذب في الغالب التاريخ والآثار وعشاق الثقافة ولكن ليس فقط، ويمكن رؤية المعالم السياحية التاريخية بسهولة إذا تم المشي في المنطقة التاريخية في يوم ربيعي وخريف جميل، وبعد انخفاض الاقتصاد بمجرد نقل العاصمة إلى بوخارست كانت المدينة تعتمد أكثر فأكثر على السياحة.

جولة في مدينة ترجوفيشت

تطورت مدينة ترجوفيشت في الوقت المناسب سياحة مزدهرة ويختار اليوم عشرات الآلاف من السياح زيارة العاصمة الرومانية القديمة، وكونها مفترق طرق قديم لطرق التجارة التاريخية أصبحت المدينة الآن تقاطع طرق وسكك حديدية ويمكن الاقتراب منها بسهولة من جميع الجهات، وبمجرد الوصول إلى هناك يكون لدى المسافر الكثير من المعالم السياحية للقيام به، أولاً التوجه نحو برج (Chindia) رمز مدينة ترجوفيشت الذي أضافه فلاد (Tepes) إلى المدينة المعروف أيضًا باسم (Dracula)، ومجمع المتحف الوطني المعروف أيضًا باسم الديوان الملكي هو مجموعة معمارية قديمة كانت لأكثر من ثلاثة قرون مقر الإقامة والبلاط الملكي والتي لا تزال أفضل الفنون الرومانية المحفوظة.

ويضم مجمع المتحف الوطني الكنيسة الملكية العظيمة وبرج تشينديا والقصر الملكي وكنيسة سانت فرايداي ومنزل بالاسا بالإضافة إلى جميع المتاحف الأخرى مثل متحف التاريخ (نصب معماري نشأ عام 1902 ميلادي يحتفظ بمجموعات أثرية عظيمة، والقيمة التاريخية التي تعكس تطور المدينة والمقاطعة بأكملها).

يعد متحف الطباعة والكتب الرومانية القديمة أيضًا أمرًا لا بد منه لمعرفة ما إذا كان المرء مهتمًا بمعرفة المزيد عن الثقافة الرومانية وفنها المكتوب، وهذا هو منزل (Stolnic Constantin Cantacuzino) الذي تم بناؤه في النصف الثاني من القرن السابع عشر، وهو أول مركز مطبعي مع انتشار كبير داخل وخارج البلاد، ويعد متحف كتاب دامبوفيتا مكانًا مشهورًا آخر حيث يمكن للمرء أن يجد مخطوطات ووثائق رومانية قديمة وكتابات أصلية محفوظة جيدًا للشعراء الرومانيين وكتب غير دينية ودينية ومجموعات لأشياء من القرن القديم، ومتحف (Vasile Blendea) وهو سكن مميز على طراز القرن الثامن عشر و(Stelea Galleries) الواقع في متحف المدينة السابق.

بالنسبة للباحثين عن سحر العصور القديمة ولأولئك الذين يبحثون عن التقاليد والأساطير الرومانية النقية وغير الملوثة تعد مدينة ترجوفيشت أفضل مدينة للذهاب إليها، حيث تم إنشاء جميع المطاعم والحانات على طراز العصور الوسطى وهي تقدم في الغالب الوصفات التقليدية إلى جانب الأطباق العالمية المعروفة، وليس من الصعب أيضًا العثور على الفنادق لأن مدينة ترجوفيشت هي واحدة من مناطق الجذب السياحي في رومانيا.

المصدر: كتاب "دراسات في جغرافية المدن" للمؤلف د. أحمد على إسماعيلكتاب "جغرافية المدن" تأليف د. جمال حمدان سنة النشر: 2008كتاب " جغرافية المدن بين الدراسة المنهجية والمعاصرة، سنة النشر: 2016كتاب " جغرافية السياحة" للمؤلف مجيد ملوك السامرائي


شارك المقالة: