مدينة تلمسان في الجزائر

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة تلمسان:

مدينة تلمسان، مكتوبة أيضا (بعد 1981) تيلمسن مدينة تقع في الجزء الشمالي الغربي من دولة الجزائر، حيث تقع المدينة بالقرب من الحدود الجزائرية مع المغرب، مدينة تلمسان تقع على منحدرات جبال تلمسان التي تتعمق داخل المياه وتطل على سهول الحنايا ومغنية الخصبة.

تقع مدينة تلمسان على ارتفاع يبلغ نحو ما يقارب 2648 قدمًا (807 مترًا)، وتقع في المنطقة الداخلية عن البحر الأبيض المتوسط بما يكفي لتجنب رطوبة ساحل البحر الأبيض المتوسط، ولكنها تقع في منطقة قريبة بشكل كافي لوصول نسائم البحر الباردة في فصل الصيف، أدى المناخ المعتدل الناتج إلى تفضيل تنمية تلمسان وشرح أهميتها التاريخية.

مدينة تلمسان مدينة جزائرية تقع في الجانب الغربي من البلاد على الحدود المغربية، هذه البلدة الصغيرة، المنغلقة على نفسها في الماضي، بدأت هذه الأيام بالتوسع من الوجوه الأربعة؛ الى الشمال؛ الجنوب والشرق والغرب، أصبح قسمًا مهمًا اليوم، تلمسان هي مدينة تاريخية شهدت مرور أعراق مختلفة بمعتقدات وديانات وتقاليد مختلفة، تقدم الآثار والأشياء والمخطوطات التي عثر عليها ودرسها المتخصصون أدلة، التراث التقليدي يعطي الدليل أيضا.

تعتبر اللهجة المنطوقة أو التي تمارس في مدينة تلمسان ظاهرة لغوية حقيقية لاحتوائها على كلمات وتعابير من لغات مختلفة، مثل العربية والبربرية والفرنسية والتركية والعبرية، ويتميز بنطق (a) بدلاً من (q) أو (g)، يستخدمها كل الشعب الجزائر، مما يجعل من هذه اللهجة الفريدة من نوعها في الجزائر.

أصل اسم تلمسان غير معروف، تقول إحدى النظريات أنها صيغة الجمع المؤنثة للكلمة البربرية تالمست، والتي تعني نوعًا معينًا من البئر الذي يشكل بشكل طبيعي بحيرة صغيرة، نظرية أخرى تتبع الاسم إلى الكلمات البربرية (Thala Imsan)، والتي يمكن أن تعني “الربيع الجاف” أو “ينبوع الأسود”، مكتوبة أحيانا  (Tlemsan)، أو تلمسان.

تاريخ مدينة تلمسان:

أقرب مستوطنة من حيث الموقع كانت يطلق عليها بوماريا (البساتين) من قبل الرومان في القرن الرابع بسبب الوفرة المحلية للبساتين والحدائق، تم تغيير اسم المدينة فيما بعد إلى أغادير التي تعني (الجرف) من قبل البربر (الأمازيغ)، اندمج هذا في النهاية مع مستوطنة المرابطين العسكرية المجاورة لتاجرارت، والتي تأسست في القرن الحادي عشر.

تم تطوير هذا الاتحاد في القرن الثالث عشر ليسمى مدينة تلمسان (من البربر التلميساني “ينابيع” الينابيع المعمرة المحلية)، كانت مدينة تلمسان مركزاً لمملكة عبد الواد في تلمسان من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر، أصبحت بعد ذلك مركزًا دينيًا وثقافيًا للدين الإسلامي بالإضافة إلى نقطة محورية للطرق التجارية على طول الساحل الشمالي الأفريقي.

مدينة تلمسان كانت مطمعا من قبل الجيران لكن المملكة المرينية فاس (فاس) والمغرب من الغرب، وأنشأ المرينيون المعسكر المحصن لفاس، كانت منطقة المنصورة تقع على مسافة 1.5 ميل (2.4 كم) غرب تلمسان تستخدم كقاعدة يمكن من خلالها محاصرة المدينة، كانت مدينة تلمسان محاصرة بشكل دوري من قبل المرينيين على مدار القرن الرابع عشر، ولكن في أوقات الصلح عمل حكام المدينة على زخرفتها المعمارية وطوروا مؤسساتها الدينية والتعليمية وتجارتها وصناعتها.

تدهورت المدينة في نهاية القرن 14، وانخفض إلى الأتراك الجزائري في 1559ميلادي  في عام 1842 تم تأمينها من قبل الفرنسيين، الذين أحاطوا مع الأسوار، عملت تلمسان كمقر للزعيم الوطني الجزائري أحمد بن بلة عام 1962 ميلادي.

يوجد في تلمسان عدد من المباني التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر إلى القرن الخامس عشر أكثر من أي مدينة أخرى في الجزائر، باستثناء المسجد الكبير الذي أنشأه المرابطون في القرن الثاني عشر، فإن معظم مباني المدينة التي تعود إلى العصور الوسطى تعكس بقوة تأثير إسبانيا (المسلمة) المغربية، ومسجد سيدي بلحسن الذي بني عام 1296 ميلادي الذي هو الآن عبارة عن متحف، والقلعة التي تم بنائها في عام 1145  ميلادي والذي هو الآن عبارة عن مستشفى عسكري وثكنات، والصهريج ويسمى أيضاً الحوض الكبير الذي هو عبارة عن خزان من القرن الرابع عشر والذي هو جاف الآن، والمغارة من المعالم البارزة للحاخام إفرايم بن إسرائيل عنكاوا (القرن الخامس عشر).

تصخب شوارع مدينة تلمسان المتعرجة والضيقة المقوسة بالمتاجر والمقاهي والمساجد، وتحتوي أطلال مدينة (Marīnid) في المنصورة إلى الغرب على أمثلة بارزة من الفن الإسباني المغربي.

تدعم مدينة تلمسان التعاملات التجارية المخصصة في المنتجات الزراعية والمنسوجات (بما في ذلك الحرير) والجلود والحرف اليدوية المعدنية ولديها بعض التنمية الصناعية الخفيفة، ينقسم السكان بشكل حاد بين (Hadars)؛ الطبقة الوسطى، المنحدرة من المور و (Koulouglis)؛ أحفاد النساء الأتراك والعربيات، كل واحدة تعيش في قطاعها الخاص.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: