مدينة جازان في السعودية

اقرأ في هذا المقال


تاريخ منطقة الجازان:

كانت المدينة تعرف في السابق باسم تهامة، هي مدينة ساحلية تقع في أقصى الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية، على بعد حوالي 60 كيلومترًا شمال الحدود اليمنية. المدينة هي المركز الرئيسي في سهل تهامة الساحلي وعاصمة منطقة جازان. وهي مركز رئيسي للتصدير والشحن في المنطقة، وتخدم المناطق الجنوبية للمملكة وتربطها باليمن. جيزان هي موطن للعديد من المواقع الأثرية من فترات ثقافية مختلفة.

جغرافية منطقة جازان وموقعها:

تقع منطقة جازان على ساحل البحر الأحمر في المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية. مدينة جازان هي المقر الإقليمي لمنطقة جازان. تقع المدينة على بعد 200 كيلومتر جنوب أبها و60 كيلومترًا شمال الحدود اليمنية وحوالي 950 كيلومترًا جنوب غرب الرياض، عاصمة المملكة. تتميز منطقة جازان بالتنوع البيولوجي، حيث تتميز بمناظر خلابة لجبال فيفاء الخضراء المغطاة بالنباتات. شاطئ بيش، مع الأمواج اللطيفة التي تتكسر على الشواطئ الجميلة والشعاب المرجانية الممزوجة بشكل رائع لجزر فرسان، جعلت المنطقة وجهة سياحية رائدة.

الخلفية الاجتماعية والاقتصادية لمنطقة جازان:

منطقة جازان غنية بالمواقع الأثرية، وتتمتع بسواحل جميلة ومناظر جبلية. خلال أوائل القرن العشرين، كانت مدينة جازان والمناطق المحيطة بها مواقع رئيسية لصيد اللؤلؤ مما عزز التجارة حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى، حيث تراجعت التجارة في جازان بشكل ملحوظ وانتقلت إلى الحديدة في اليمن.

يعتبر موقع جازان من أهم عوامل النمو الاقتصادي والتنمية في المملكة. نظرًا لقربها من اليمن، فإن معظم الحركة التجارية بين المملكة واليمن تتم هنا، كما يعتبر ميناء جازان ثالث أكثر الموانئ البحرية نشاطا في المملكة نتيجة موقعه الاستراتيجي. تستضيف المنطقة مدينة جازان الاقتصادية (التي أعيدت تسميتها مؤخرًا باسم مدينة جازان للاستثمارات الأولية والتكرير)، وتقع على بعد 60 كيلومترًا شمال مدينة جازان.

هذا مشروع ضخم مهم للمملكة، ويهدف إلى تركيز الأنشطة الصناعية والاقتصادية في المنطقة في مركز مخصص على وجه التحديد، ومن المتوقع أن تزداد أهمية هذه المنطقة عندما تنتهي مدينة جازان الاقتصادية المقترحة من تنفيذ المرافق الصناعية المقترحة، مع إضافة مطار جديد وميناء جديد. تتمتع شواطئ المنطقة والحياة البحرية والتضاريس الجبلية بإمكانيات إضافية للتأثير على استراتيجية سياحية أكثر تطورًا.

بلغ الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة جازان حوالي 23.3 مليار ريال عام 2012 م، أي ما يعادل يقدر بـ 0.9٪ من إجمالي الناتج المحلي للمملكة. يمثل هذا 1.6 ٪ من إجمالي الناتج المحلي للمملكة باستثناء النفط الخام والغاز. بين عامي 2009 و2012، شهدت المنطقة متوسط معدل نمو سنوي للناتج المحلي الإجمالي يقارب 15٪.

كما يعتبر معظم إنتاج المنطقة من المنتجات الزراعية، حيث يتم استهلاكه في منطقة جازان والمناطق المجاورة. وهذا يعني أن إنتاج جازان لا يساهم بشكل كبير في حركة الصادرات الوطنية عبر موانئها. تساهم صادرات جازان بحوالي 0.02٪ من إجمالي صادرات المملكة وتشمل الاسمنت والأسماك والجمبري.

النقل في منطقة جازان:

النقل الجوي:

تستضيف جازان مطار الملك عبد الله الدولي الذي يخدم المنطقة ويربطها بالمملكة. هناك رحلات يومية مباشرة من وإلى الرياض وجدة. هناك خطط لبناء مطار دولي بمرافق طيران حديثة، والذي سوف يكون موقعه على بعد حوالي 30 كيلومترًا من المدينة الاقتصادية، بسعة سنوية متوقعة تبلغ 3 ملايين مسافر.

سيحتل المطار الجديد مساحة 103 كيلومترات مربعة بخط ساحلي يبلغ 12 كيلومترًا تقريبًا، ويشير التقرير الاقتصادي الإقليمي لمنطقة جازان إلى أن النقل الجوي ركيزة أساسية تعتمد عليها التنمية الاقتصادية الحالية والمستقبلية للمنطقة. ستظهر آثار هذه التطورات على المستوى الوطني، حيث إن وجود نظام نقل جوي قوي وفعال من شأنه أن يعزز الترابط داخل الإقليم وفيما بين الأقاليم. وتشير الإحصاءات الواردة من هذا التقرير إلى أن مطار جازان الحالي سجل ما يقرب من 968 ألف مسافر في عام 2012، بزيادة تقارب 21٪ عن العام السابق، وهو ما يمثل نحو 2.51٪ من إجمالي الحركة الجوية في المملكة خلال ذلك العام.

نقل بحري:

يعتبر ميناء جازان على البحر الأحمر من أهم موانئ المملكة، كما يقع الميناء في موقع استراتيجي لخدمة جميع المناطق الجنوبية في المملكة، ويشير التقرير الاقتصادي الإقليمي لمنطقة جازان إلى أن مساهمة الميناء في إجمالي بضائع الشحن لعام 2013، سواء كانت محملة أو مفرغة، بلغت 3.72 مليون طن، تمثل 1.9٪ من إجمالي البضائع المتداولة عبر موانئ المملكة.

يحتل الميناء المرتبة الثانية في المملكة من حيث عبور الركاب، وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 31٪ من إجمالي تحركات الركاب في المملكة عن طريق النقل البحري قد مرت عبر هذا الميناء في عام 2013. جزر فرسان، وهي مجموعة من 80 جزيرة تقع على بعد 40 كيلومترًا من مدينة جازان، ترتبط أيضًا بالبر الرئيسي من خلال العبارة.

المعالم الأثرية في مدينة الجازان:

قرية التراث بجازان:

تلتقط قرية جازان التراثية وتحافظ على التراث ونمط الحياة والتاريخ الثقافي والطهي في منطقة جازان بأكملها، يمكن للزوار تجربة كل ذلك في العديد من المعارض والمناطق التفاعلية، وهناك أيضًا عروض يدوية ممتازة تعرض مجموعة متنوعة من العناصر المصنوعة بتقنيات يدوية تقليدية.

شاطئ بيش:

وهي منطقة منعزلة إلى حد ما تحظى بشعبية بين المتنزهين والسباحين، فضلاً عن عشاق الحياة البرية. يمكن العثور على بعض من أفضل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر في هذه المنطقة، لذلك يمكن أيضًا العثور على الغواصين والسباحين هنا للاستمتاع بالأعماق.

جزيرة فرسان:

جزيرة فرسان المثالية، التي تقع على بعد حوالي 50 كيلومترًا من ساحل جازان، هي بلا شك أكبر نقطة جذب للمسافرين في المنطقة. تم إنشاء محمية جزيرة فرسان البحرية لحماية التنوع البيولوجي للجزيرة، ولكن لا يزال بإمكان الزوار الاستمتاع بالشعاب المرجانية والغوص والغطس في المنطقة. تقوم العبارات المجانية بانتظام برحلة إلى الجزيرة من جيزان.

جبال فيفا:

تصل جبال فيفا الخصبة إلى ارتفاعات تزيد عن 3000 متر، وهي تلوح في الأفق فوق مساحات جيزان الرملية، مما يوفر خلفية جميلة. إنها مرتع للسياحة الجيولوجية، وتوفر مسارات المشي لمسافات طويلة لا مثيل لها ومشاهدة الطبيعة، ومن المؤكد أن المستكشفين سيصادفون القلاع القديمة والينابيع الساخنة الطبيعية أيضًا.

الينابيع الساخنة:

تقع على بعد 75 كيلومترًا خارج مدينة جازان وهناك عدة مناطق جيولوجية بها ينابيع حارة رائعة، منها الخوبة وبني مالك. وعند درجات حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية تكون تجربة استرخاء مثلها مثل القليل من الأشياء الأخرى، ويقال إن المعادن العديدة الموجودة في الماء لها جميع أنواع الفوائد الصحية.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: