مدينة حمص في سوريا

اقرأ في هذا المقال


حمص:

هي ثالث أكبر مدينة في سوريا بعد حلب ودمشق، كان عدد سكان حمص قبل الأزمة حوالي 800000، اشتهرت المدينة بتكامل المجتمعات متعددة الثقافات، حيث استقبلت نسبة كبيرة من المهاجرين من جميع المناطق الريفية المحيطة بها قبل الأزمة، شكلت موجات المهاجرين الجزء الشرقي من المدينة (بشكل رئيسي المستوطنات العشوائية) بينما ظل مجتمع حمص التاريخي في وسط المدينة وتوسع غربًا.

موقع مدينة حمص:

تعتبر مدينة حمص إحدى المدن السورية، حيث تقع المدينة في المنطقة الوسطى من الجمهورية العربية السورية، حيث تقع المدينة على مسافة قليلة من نهر العاصي في القسم الشرقي من المنفذ الطبيعي الوحيد لسوريا من ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​إلى الداخل، وهي تقع في موقع إميسا القديم الذي كان يوجد به معبد عظيم لإله الشمس الجبال، تولى الحكم على مدينة حمص خط كاهن ملوك في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية، واثنين من نبل صعد ليصبح الامبراطور إيل جبل وسيفيروس الكسندرز.

أورليان (حكم 270-275 م ) جعلت بلدة مقره وهزم هناك الملكة زنوبيا لتدمر، تم الحصول عليها عام 636 ميلادي من قبل المسلمين، وتم تسميتها باسمها الحالي مدينة حمص، وتم إنهاء العنصر المسيحي الكبير من المدينة خلال التمرد الذي حصل في عام 855 ميلادي عندما تم هدم الكنائس وإعدام المسيحيين أو ترحيلهم، انتقلت حمص لاحقًا في عام 1516 ميلادي إلى حكم العثمانيين، حيث ضلت باستثناء فترة قليلة من السيطرة المصرية في ثلاثينيات القرن التاسع عشر حتى إنشاء سوريا بعد الحرب العالمية الأولى.

تاريخ مدينة حمص:

تعتبر مدينة حمص موقع استراتيجي، حيث تقع على نهر العاصي في البوابة الشرقية، حيث تربط السهول في سوريا مع ساحل البحر الأبيض المتوسط، يعود تاريخها إلى ما لا يقل عن اليونانية – العصر الروماني، وكانت المدينة عبارة عن مركزا للعبادة الشمس من الأول إلى القرن الثالث.

كما أن الجيوش العربية مسلمة بقيادة خالد بن الوليد حصلت على المدينة في عام 637 ميلادي، حيث عملت على تحويل الكنيسة الهائلة القديس يوحنا إلى مسجد، تم تحديد حمص كمقر لإحدى المناطق العسكرية السورية الخمس التابعة لمعيوية، تمرد سكانها مرارا وتكرارا ضد العباسيين قبل الوقوع تحت سيطرة الطولونيون من مصر (878 – 944) من حلب(944 – 1016).

داهم القادة البيزنطيون المدينة طوال القرنين العاشر والحادي عشر، ولكن بحلول أواخر القرن الحادي عشر شكل التنافس بين الدول العميلة السلجوقية المتنافسة السياسة في المنطقة، حوّل دقاق بن توتوش حمص إلى قاعدة عمليات رئيسية ضد الصليبيين في بداية القرن الثاني عشر، ووضع المدينة تحت السيطرة المباشرة لدمشق لأول مرة، لقد عانت من سلسلة من الهجمات الشرسة من الزنكيين في حلب في أوائل القرن الثاني عشر وقدمت الدعامة الأساسية لدفاع نور الدين محمود عن دمشق ضد الحملة الصليبية الثانية.

حكم صلاح الدين الأيوبي في حمص عام 1175 وأبقى على سلالة الأسدي المحلية لعمليات التوغل كتلة في وسط سوريا من معاقل الصليبيين في طرابلس وقلعة الحصن، وبعد انحيازه إلى جانب المغول في عين جالوت تم العفو عن الحاكم الأسدي الأشرف موسى من قبل قطز السلطان المملوكي الذي أعاد خليفته بيبرس بناء قلعة المدينة.

في عام 1260 انضم الأشرف موسى إلى حكام حلب وحماة لهزيمة قوة غزو مغولية ثانية على مشارف المدينة، مع وفاة الأشرف موسى، بعد ذلك بعامين اختفت حمص في ظل حكام حماة ودمشق واستمرت في السيطرة عليها مماليك مصر وتيمور وسلسلة من زعماء البدو قبل أن تصبح تقسيمًا فرعيًا، ثار سكان المدينة ضد الاحتلال المصري لسوريا عام 1831، مما دفع إبراهيم باشا لهدم القلعة.

تشتهر حمص المعاصرة بأنها موقع مصفاة النفط الرئيسية في سوريا، وكذلك موقع الأكاديمية العسكرية في البلاد، توجد العديد من المؤسسات الصناعية المهمة في القطاع العام بما في ذلك مصنع السكر الضخم في المدينة وحولها.

اقتصاد مدينة حمص:

تعد مدينة حمص من المدن التي تتميز بموقع زراعي خصب، حيث تعمل المدينة على إنتاج العديد من المنتجات الزراعية ومنها القمح والذرة والدخن والقطن والفواكه والخضروات، وهكذا أصبحت المدينة مركز سوق زراعي مزدهر، كما أن الصناعات اليدوية المحلية الخاصة بها، والتي تتمثل في صناعة المجوهرات والأحزمة والعباءات مشهورة أيضًا، بالإضافة إلى ذلك يوجد في حمص العديد من الأنشطة الاقتصادية ومنها:

  • مصفاة نفط افتتحت عام 1959.
  • محطة أبحاث زراعية.
  • مصنع للأسمدة والزيوت النباتية.
  • مصنع لتكرير السكر.
  • جامعة تم انشائها في عام 1979.
  • محور شبكة طرق وسكك حديدية وهو الرابط المركزي بين المدن الداخلية وساحل البحر الأبيض المتوسط.
  • ضريح ومسجد عام 1908 لتكريم القائد العربي والفاتح خالد بن الوليد توفي هناك عام 642.

مناخ مدينة حمص:

حمص من أكثر المناطق دفئًا في سوريا، حيث يبلغ متوسط ​​درجة الحرارة اليومية المرتفعة 27 درجة مئوية، على مدار عدة أشهر من العام يكون الجو دافئًا إلى حارًا عند درجات حرارة تزيد عن 25 درجة مئوية وأحيانًا تصل إلى 40 درجة، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة، فإن أفضل وقت للسفر هو من يونيو إلى أغسطس، الأشهر الباردة من نوفمبر إلى مارس غير جذابة تقريبًا للسياح.

التنوع السكاني في مدينة حمص:

كانت مدينة حمص تعد من أكبر المدن في سوريا في القرن الثاني عشر، ويصل تعدادها السكاني إلى نحو 7000 نسمة، في عام 1785 كان عدد سكان حمص يفوق 2000 وكان السكان مجزئين بالنصف تقريبًا بين المسيحيين الأرثوذكس الشرقيين والمسلمين، شهدت ستينيات القرن التاسع عشر تزايداً في عدد السكان إلى نحو 15000 – 20000 نسمة.

وبقدوم عام 1907 كان تعداد سكان حمص يبلغ ما يقارب 65000 نسمة، حيث يضم ثلثاهم مسلمون والباقي مسيحيون، في تعداد عام 1981 بلغ عدد السكان 346،871 نسمة ثم ارتفع إلى نحو 540،133 في عام 1994، ووفقًا لتعداد عام 2004 من قبل المكتب المركزي للإحصاء في سوريا كان عدد سكان حمص 652،609 نسمة منهم 51.5٪ من الذكور و48.5٪ إناث، في تقدير مستقل لعام 2005 كان عدد سكان المدينة 750.000 نسمة واعتبارًا من عام 2008 قدر عدد السكان بحوالي 823.000 نسمة، كان عدد سكان محافظة حمص 1767000 نسمة عام 2011.

اليوم يمثل عدد السكان حمص التنوع الديني العام في سوريا، حيث تتكون مدينة حمص بشكل أساسي من المسلمين السنة مع أقليات من العلويين المسيحيين الأرثوذكس الشرقيين والآشوريين بالإضافة إلى الكاثوليك والإنجيليين والموارنة، في ثمانينيات القرن التاسع عشر وضحت عملية دراسة في غرب فلسطين إلى وجود 5500 مسيحي أرثوذكسي يوناني و1500 مسيحي سرياني أرثوذكسي والسريانية البطريركية تم نقلهم إلى مدينة حمص فيما بعد وبعد ذلك إلى مدينة دمشق.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: