مدينة روزاريو في الأرجنتين

اقرأ في هذا المقال


مدينة روزاريو:

روزاريو هي عبارة عن ميناء نهري وواحدة من أكبر مدن الأرجنتين، تقع في جنوب شرق مقاطعة سانتا، على الضفة الغربية لنهر بارانا، على بعد حوالي 180 ميلاً (290 كم) شمال غرب بوينس آيرس. إلى جانب ذلك فإن مدينة روزاريو تعد مدينة حديثة نسبيًا تأسست في القرن التاسع عشر.

كما تعد المدينة المركز الصناعي والتجاري والمالي للمحافظة، إلى جانب ذلك فإن ميناء روزاريو هو عنصر هام من عناصر التنمية التي تربط من خلال الممر المائي بارانا والعاصمة والمناطق الداخلية في الشمال الشرقي من البلد.

في عام 1689 قام الجندي الاستعماري لويس روميرو دي بينيدا ببناء فيلا في موقع روزاريو، وجمع المستوطنين والعمال من سانتا في لإنشاء باغو وهي عبارة عن منطقة ريفية، حيث نمت المنطقة الريفية المسماة (Los Arroyos) حول هذا الموقع، وفي عام 1725 تم تسمية موقع الفيلا باسم روزاريو.

وفي عام 1731 للميلاد أقيمت كنيسة نوسترا سينورا ديل روساريو (“سيدة الوردية”) وأصبحت المركز الأول للمدينة، وعلى عكس المدن الداخلية، فقط دعمت روزاريو ثورة مايو عام 1810 للميلاد، وفي عام 1812 قام الجنرال مانويل بيلجرانو برفع العلم الأرجنتيني الأول.

نبذة عن مدينة روزاريو:

طوال فترة الكفاح من أجل الاستقلال والحروب الأهلية الداخلية لاحقًا كانت المدينة قد تحملت العديد من الصعوبات والتحديات التي كانت بسبب موقعها بين بوينس آيرس والمقاطعات الداخلية، حيث حدثت أسوأ تلك المصاعب في عام 1819؛ وذلك عندما قام الجنرال خوان رامون بالكارس، مؤيد الثورة بإحراق روزاريو بالكامل.

وفي عام 1829 للميلاد دمرت المدينة تقريبًا مرة أخرى، حيث كانت هذه المرة بواسطة السفن الحربية، ومنذ ذلك الحين وحتى عام 1852 عندما تم إعلانها كمدينة، حيث أعادت روزاريو بناء نفسها ببطء، كما تم تعزيز تطويرها في عام 1860، وذلك عندما تم إعلانها رسميًا كميناء، حيث عززت سياسة الحكومة ميناء روزاريو الطبيعي للسفن البحرية المحلية والأجنبية.

تطور الحياة في مدينة روزاريو:

بدأت حقبة جديدة من الازدهار في المدينة، وذلك ببناء خط السكك الحديدية المركزي، والذي اكتمل عام 1863، حيث إنه كان يربط بين روزاريو وقرطبة، وهو أول خط سكة حديد بالميناء يصل إلى الداخل، كما تمت ترقية مرافق الموانئ في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بالعاصمة الفرنسية، مما سمح لروزاريو بالبقاء داخل الميناء الرئيسي للأرجنتين حتى الأربعينيات، بالإضافة إلى اعتبارها أحد موانئ الحبوب الرائدة في العالم.

احتفظت شركة فرنسية بالحق في الاستفادة من منشآت ميناء روزاريو حتى عام 1942، عندما تولت الحكومة الأرجنتينية تشغيلها، وفي أعقاب استيلاء الحكومة تأثرت أولوية روزاريو كميناء، وذلك عندما أكدت الحكومة على تنوع الاقتصاد والمنافسة بين موانئ الأرجنتين، وهي لا تزال مصدرًا رئيسيًا للحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى واللحوم والأخشاب.

كما تعد مدينة روزاريو من المدن الصناعية التي تهتم وبشكلٍ رئيسي في صناعة أهم مواد التصدير، بالإضافة إلى الصلب ومعدات التبريد والسيارات والآلات الزراعية، كما أن السياحة هي أيضا مهمة للاقتصاد، ففي عام 1976 مُنحت بوليفيا منطقة ميناء حرة كبيرة على طول ضفة نهر روزاريو، وبالتالي تمكنت من الوصول إلى البحر في ذلك البلد غير الساحلي.

إلى جانب ذلك وفي عام 1919 للميلاد تم إنشاء مدرسة الاقتصاد التابعة للجامعة الوطنية الساحلية في روزاريو، كما تأسست جامعة روزاريو الوطنية في عام 1968 للميلاد، كما يوجد في المدينة العديد من المتاحف الجميلة، بما في ذلك متحف تاريخ المقاطعات، والذي بني في عام1939 للميلاد ومتحف الفنون الزخرفية البلدية في عام 1968 للميلاد ومتحف الفنون الجميلة البلدية (1937).

وفي عام 1957 للميلاد أقيم النصب التذكاري للعلم تخليدا لذكرى رفع الجنرال بيلجرانو، وهو أول علم أرجنتيني، كما أنه وفي عام 2008 للميلاد تم نصب تمثال من البرونز يبلغ وزنه أربعة أطنان للثوري تشي جيفارا في روزاريو وهي مسقط رأسه؛ وذلك تكريما له في عيد ميلاده الثمانين.

إضافةً إلى ذلك فقد تشمل المباني البارزة في روزاريو كاتدرائية على طراز عصر النهضة وقصر البلدية (1896) للميلاد، كما يوجد في المدينة العديد من المرافق الرياضية، وهي موطن لفريقين محترفين لكرة القدم، إلى جانب ذلك فقد كان هناك عدد قليل من خطوط النقل التي تعبر نهر بارانا إلى الشرق، ومع ذلك فإن الطرق الرئيسية المعبدة والسكك الحديدية تتيح لروزاريو الوصول إلى جميع أنحاء الأرجنتين، إلى جانب وجود مطار المدينة الحديث، وهو نقطة التقاء للسفر الجوي الداخلي.

المصدر: كتاب رحلاتي في مشارق الأرض ومغاربها للمؤلف محمد ثابتكتاب حول العالم في 200 يوم للمؤلف أنيس منصوركتاب مدن جديدة ومواقع أثرية للمؤلف نائل حنونكتاب الموسوعة الأثرية العالمية لنخبة من المؤلفين


شارك المقالة: