مدينة طرفاية في المغرب

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة طرفاية:

مدينة طرفاية جوهرة لا تزال مهجورة تقع على طول ساحل المحيط الأطلسي في دولة المغرب في الجزء الشمالي من قارة إفريقيا، إلى طرفاية التي تستحق الالتفاف بين المحيط والصحراء عالم من التناقضات المربكة حقًا، مدينة طرفاية بعيدًا عن العالم هي مدينة غير ساحلية، حيث تعد ممر للريح بين البحر والصحراء، ومع ذلك لا يزال ميناء صيد صغيرًا حيويًا يواجه جزر الكناري.

مدينة طرفاية هي بلدة في جنوب المغرب كانت تسمى فيلا بن خلال الفترة الإسبانية، تقع على ساحل المحيط الأطلسي على بعد 890 كلم جنوب غرب مدينة الرباط العاصمة الإدارية لدولة المغرب، حيث يبلغ عدد سكانها ما يقارب نحو 7000 نسمة، مدينة طرفاية هي مدينة كبيرة يعود تاريخها إلى أكثر من قرنين ونصف، كما يتضح من آثارها التاريخية التي تشير إلى وجود القوى الاستعمارية، حيث احتلها الإنجليز عام 1882 ميلادي، وهناك قاموا بإنشاء مركز تجاري يسمى كاسا ديل مار، وهو الآن في حالة سيئة تمامًا.

كجزء من الرغبة القوية في تطوير السياحة في هذه المنطقة، يجب أن يرى الخط البحري الذي يربط مدينة طرفاية بجزر الكناري ضوء النهار مرة أخرى في المستقبل القريب، كما يجري العمل في مشروع إنشاء قطب سياحي في مدينة طرفاية، كما يجري إنشاء مزرعة رياح، وبالحديث عن مدينة طرفاية، فهي أيضًا عبارة عن شاطئ رملي أبيض على بعد كيلومترات، وهو منظر طبيعي لم يمسه أحد من الطبيعة البرية، وسكان لا يزال من بينهم شخصيات رمزية يشهدون على العصور العظيمة المرتبطة ببلدتهم الصغيرة، مدينة طرفاية لا تزال غير معروفة وهي مدينة صغيرة أصيلة في تطور كامل والتي يجب أن تُحسب بسرعة في الوجهات السياحية الكبيرة في المملكة المغربية.

ثقافة وتاريخ مدينة طرفاية:

مدينة طرفاية هي مدينة كانت تُعرف سابقًا باسم فيلا بن خلال الفترة الإسبانية وتقع في ولاية العيون في منطقة العيون (بوجدور) الساقية الحمراء جنوب غرب المغرب، هي مدينة ساحلية على ساحل المحيط الأطلسي بالقرب من كيب جوبي والتي تشترك في اسمها مع المنطقة الجنوبية من المغرب، وهي أصغر بلديات المنطقة الأربع لكنها الوحيدة خارج منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.

في العشرينيات من القرن الماضي، قامت شركة الطيران التجارية الفرنسية (Aéropostale) ببناء مطار في مدينة طرفاية، حيث يوجد الآن نصب تذكاري صغير في هذا الموقع لتكريم شركة النقل الجوي وطياريها بشكل عام والطيار الفرنسي والمؤلف أنطوان دو سانت إكزوبيري على وجه الخصوص، شغل منصب مدير المحطة هنا خلال حياته المهنية كطيار بريد جوي.

احتل البريطانيون مدينة طرفاية في عام 1882 ميلادي، عندما قاموا ببناء مركز تجاري يسمى كاسا ديل مار، المبنى حاليًا في حالة سيئة تمامًا، سكنت المدينة القبائل الصحراوية التي طلبت بعد ذلك تدخل السلطان حسن الأول الذي تفاوض على انسحاب البريطانيين في عام 1885 ميلادي من خلال الحصول على مكتبهم التجاري، وفي عام 1912 ميلادي احتلت إسبانيا أراضي مدينة طرفاية التي كانت تسمى آنذاك كيب جوبي كجزء من الصحراء الإسبانية، تم توحيد منطقة كيب جوبي الكبرى بالإضافة إلى طرفاية مع المغرب في عام 1958 ميلادي في نهاية حرب إفني.

في أوائل عام 2008 ميلادي، تم إنشاء خدمة العبارات بين طرفاية وبويرتو ديل روساريو، حيث تقوم العبارة (Assalama) التي تديرها شركة الشحن (Naviera Armas) بالرحلة ثلاث مرات في الأسبوع، كانت أول خدمة عبّارات بين جزر الكناري وساحل إفريقيا، وفرت حركة السيارات المتوقعة بين جزر الكناري والمغرب انتعاشًا اقتصاديًا متواضعًا للمدينة.

ومع ذلك، توقفت خدمة العبارات هذه بسبب حادث وقع في 30 أبريل 2008 ميلادي، خلال مناورة فاشلة في الميناء، حيث اصطدمت العبارة بقضيب رملي وغرقت في وقت لاحق في المياه الضحلة بالقرب من طرفاية، تحطمت عبارة الركاب المسجلة في بنما (Assalama) بعد مغادرتها طرفاية في طقس سيء، كانت السفينة على بعد حوالي خمسة أميال من الشاطئ عندما اجتاحت أعالي البحار سطحها وبدأت في الإدراج والعودة إلى الشاطئ.

نجح الصيادون في طرفاية في إجلاء الركاب وأفراد الطاقم، حيث لم يكن بالعبّارة سوى زورقين نجاة متقادمَين يتسعان لـ 113 راكبًا بعد أن رست السفينة على ضفة رملية قبالة مدخل الميناء، انسكب ما يقرب من 80000 لتر من زيت الوقود، مما ألحق أضرارًا بالغة بصناعة الصيد المحلية، لم يتم دفع تعويضات عن فقدان المتعلقات أو المركبات في الحادث.

بدأ ارتباط مدينة طرفاية بشركة إيروبوستال في عام 1927 ميلادي، حيث تأسست شركة البريد الجوي ومقرها في تولوز في فرنساعلى يد الصناعي الفرنسي بيير جورج لاتيكويير، الذي تصور طريقًا جويًا يربط فرنسا بمستعمراتها الفرنسية في إفريقيا، يؤمن لاتيكوير إيمانًا راسخًا بمستقبل الطيران كوسيلة للنقل التجاري والتواصل بين الناس.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: