مدينة مازاغان الأثرية في المغرب

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة المغرب:

النطاق التقليدي للشعوب الأصلية المعروف الآن بشكل جماعي باسم البربر، كانت المغرب خاضعة لهجرة واسعة، وكانت منذ فترة طويلة موقعًا للمجتمعات الحضرية التي استقرت في الأصل من قبل شعوب من خارج المنطقة، وتحت سيطرة قرطاج منذ وقت مبكر، حيث أصبحت المنطقة فيما بعد المقاطعة الغربية للإمبراطورية الرومانية. وبعد الفتح العربي في أواخر القرن السابع الميلادي أصبحت المنطقة الأوسع لشمال إفريقيا، كما اعتنق غالبية سكانها الإسلام.

تمتعت الممالك المغربية اللاحقة بنفوذ سياسي امتد إلى ما وراء المناطق الساحلية، وفي القرن الحادي عشر سيطر المرابطون على إمبراطورية تمتد من الأندلس (جنوب) إسبانيا إلى أجزاء من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. تم صد محاولات الأوروبيين لتأسيس موطئ قدم دائم في المغرب بداية من أواخر القرن الخامس عشر إلى حد كبير، لكن البلاد أصبحت فيما بعد موضوعًا لسياسات القوة العظمى في القرن التاسع عشر. كما تم جعل المغرب محمية فرنسية في عام 1912، لكنه استعاد استقلاله في عام 1956، للميلاد، وهو اليوم النظام الملكي الوحيد في شمال إفريقيا.

أهمية مدينة مازاغان الأثرية:

هي مدينة الميناء الأطلسية، تقع شمال وسط المغرب، وتقع على بعد حوالي 55 ميلاً (90 كم) جنوب غرب الدار البيضاء، تطورت المستوطنة بعد 1502 للميلاد حول حصن برتغالي، وأصبح مازاغان مركزًا للاستيطان البرتغالي وآخر معقل لهم (1769) ضد سلاطين الفيلالي (العلويين). ونظرًا لأن المدينة كانت مأهولة من قبل الكفار، فقد اعتُبرت مدنسًا لسكان المسلمين وأعيد توطينها في النهاية من قبل اليهود المغاربة في عام 1821. ثم أطلق عليها اسم البريقة الجديدة (القلعة الجديدة). ولا تزال بعض جدران وكنائس المدينة التي تعود إلى الحقبة البرتغالية قائمة. وفي عام 2004 تم تصنيف التحصينات البرتغالية كموقع للتراث العالمي لليونسكو.

كما أن الميناء الذي حل محل الدار البيضاء بعد عام 1912 للميلاد، يُستخدم الآن بشكل رئيسي للشحن الساحلي للمنتجات الزراعية وهو منتجع ساحلي، حيث تربطها الطرق بالدار البيضاء ومراكش وآسفي.

كانت مدينة مازاغان البرتغالية (الجديدة) إحدى المستوطنات الأولى لإمبراطورية البرتغال في الخارج، على الطريق إلى الهند، وتم الاستيلاء عليها في عام 1502، ثم احتفظ بها البرتغاليون وحكمها حتى عام 1769، وهو آخر معاقلهم ضد الفيلالي (العلويين) عندما هجروا إلى مازاغاو، حيث تم إجلاء سكانها (المستوطنين البرتغاليين) إلى البرازيل من قبل الكفار وأسسوا مستوطنة جديدة نوفا مازاغاو (الآن في أمابا)، حيث كانت تعتبر مدنسًا لسكان المسلمين، وظلت المدينة غير مأهولة بالسكان حتى منتصف القرن التاسع عشر. ثم أعاد اليهود المغاربة توطينهم في عام 1821. كما استعاد المغاربة مدينة مازاغان البرتغالية، ثم استولى السلطان محمد بن عبد الله على المدينة الجديدة.

وحتى بعد الاستيلاء المغربي على المدينة، فقد بقي عدد كبير من السكان الأوروبيين واليهود في المدينة، حيث أقاموا عدد كبير من المباني، واليوم يقف هذا كأمثلة ممتازة لأسلوب مانولين (أواخر العصر القوطي) والتي تدل على براعة الهندسة المعمارية.

أهم المباني الأثرية القائمة في مدينة مازاغان:

لا تزال الحصون والأسوار ظاهرة حتى يومنا هذا، حيث إن سور المدينة القديمة يحتوي على أربع أو خمس بوابات أرضية، وبوابة بحرية واحدة للميناء وأربعة حصون، كما يوجد معقل الملاك في الشرق والقديس سيباستيان في الشمال والقديس أنطوان في الغرب ومعقل الروح القدس في الجنوب، في حين أن الخامس هو حصن الحاكم عند المدخل الرئيسي.

مع تطور الطريق البحري إلى الهند بنى البرتغاليون قلعة في عام 1514 تم استخدامها كترسانة وأسلحة، ثم تم توسيعها لتصبح حصنًا تم تشييده على الشاطئ، وذلك من 1541 إلى 1548 للميلاد، ولا تزال العناصر الرئيسية للتحصين موجودة حتى اليوم. كما يبلغ حجم التصميم العسكري لقلعة نجم النهضة 250 مترًا في 300 مترًا التي أقامها البرتغاليون.

حيث تقع القلعة المحصنة على الشاطئ وتهيمن أسوارها المهيبة على هذا الجزء من المدينة الحديثة، كما يحتوي سور المدينة القديمة على بوابة بحرية واحدة في الميناء، إلى جانب البوابات الخمسة الموجودة فيه، حيث تغطي هذه البوابات مساحة تقارب 300م × 300م. وداخل المدينة القديمة نجا التصميم الأصلي والعديد من المباني القديمة بما في ذلك صهريج برتغالي قديم وخزان جميل تحت الأرض ينعكس سقفه العالي المقبب في الماء.

كما شيدوا 4 كنائس داخل الحصن، في حين أن المباني المتبقية من العصر البرتغالي هي الصهريج القديم (خزان تحت الأرض مثير للإعجاب، يبلغ عمقه 36 مترًا، يشتهر الصهريج بشكل خاص بطبقة المياه الرقيقة التي تغطي الأرض، مع سقف مقبب مرتفع ينعكس في الماء). كما تم تصوير العديد من الأفلام داخل الفضاء الكهفي تحت الأرض، وخاصة فيلم عطيل (Orson Welles) (فيلم 1952) الذي اشتهر دوليًا.

كما تحتوي المدينة على كنيسة العذراء مانويل حسب اليونسكو، وهي من أهم المباني من العصر البرتغالي، كما تم بناء المسجد الكبير المقابل لكنيسة العذراء مانويل، وذلك عندما انتزع المغاربة المدينة من البرتغاليين في عام 1769 للميلاد، ثم تم تطوير مسجد مثير للإعجاب كانت مئذنته ذات يوم برج مراقبة أو منارة من خمسة جوانب. مازاغان هي بالتأكيد واحدة من أكثر الأماكن إثارة للاهتمام في المغرب، حيث أصبحت مشهورة جدًا بأجوائها الفريدة، إلى جانب شواطئ الدار البيضاء الجميلة والمعروفة برمالها الذهبية.

طبيعة مدينة مازاغان المغربية:

تقع مدينة مازاغان البرتغالية الجديدة على الساحل المغربي، على بعد حوالي 90 كم جنوب الدار البيضاء. تم إنشاء حصن فيها عام 1514، وهي واحدة من أولى المستوطنات الأوروبية في القارة الأفريقية. ومع تطور الطريق البحري إلى الهند تم بناء قلعة أكبر في مازاغان من 1541 إلى 1548، ولا تزال عناصرها الرئيسية موجودة حتى اليوم.

إلى جانب ذلك فقد يبدأ عرض الشرائح بصور لأسوار المدينة من الخارج، مع الاستمرار في جولة في الأسوار مع معاقلها الركنية ومدافعها. ومرة أخرى على مستوى الشارع فقد يقع الخزان البرتغالي القديم أسفل التحصين الداخلي ذو الأبراج الذي تستخدمه الشرطة الآن. وبالقرب من الكنيسة البرتغالية التي تعود للقرن السابع عشر، والكنيسة الإسبانية الصغيرة مع صليبها الحجري فوق الباب. كما يخضع هذا المبنى وغيره من المباني للتجديد أو التحويل، في حين أن المباني الأخرى والموجودة خلف الشارع الرئيسي فهي مهجورة ومتداعية.

هناك مشروع كبير قيد التنفيذ لترميم التحصينات وتطوير المنطقة العازلة خارج أسوار المدينة القديمة، حيث لا يزال هناك الكثير من الأعمال والمشاريع والتي يتعين القيام بها بشأن بعض المباني المتداعية داخل المدينة القديمة، ولكن يتم إحراز تقدم خاصة عندما يتعلق الأمر بمصالح القطاع الخاص.

المصدر: كتاب الموسوعة الأثرية العالمية لنخبة من المؤلفينكتاب مدن جديدة ومواقع أثرية للمؤلف نائل حنونكتاب حول العالم في 200 يوم للمؤلف أنيس منصوركتاب رحلاتي في مشارق الأرض ومغاربها للمؤلف محمد ثابت


شارك المقالة: