مدينة ماسا كرارا في إيطاليا

اقرأ في هذا المقال


مدينة ماسا كرارا هي واحدة من المدن التي تقع في دولة إيطاليا في قارة أوروبا، حيث تقع في شمال غرب منطقة توسكانا عند مصب وادي (Frigido) على المنحدرات الغربية لجبال (Apuan Alps)، حيث يقع وسط المدينة على بعد حوالي 5 كم من البحر الليغوري، ويعتمد الاقتصاد المحلي بشكل أساسي على القطاع الثالث وخاصة قطاع السياحة في مارينا دي ماسا، وتتركز الصناعة بشكل حصري تقريبًا في تجارة الرخام. من بين المنتجات الزراعية النموذجية نبيذ كانديا ومنتجات لحم الخنزير المقدد.

مدينة ماسا كرارا

مدينة ماسا كرارا هي مدينة تقع في توسكانا بإيطاليا في مقاطعة ماسا كرارا، وتقع المدينة على نهر كاريوني بالقرب من فلورنسا، وتشتهر مدينة ماسا كرارا بشكل أساسي بمقالع الرخام التي يستخرج منها الرخام الأبيض والرمادي المزرق، ومن المعروف أن المدينة كانت مأهولة بالسكان منذ القرن التاسع قبل الميلاد عندما عاش (Apuan Ligures) هنا، وتم إنشاء محاجر الرخام هنا من قبل الرومان أولاً وتم بناء المدينة، بحيث يكون للعمال العاملين في المحاجر مكان للإقامة، وتم تبادل المدينة من قبل العديد من الأيدي على مدى القرون الماضية، ولا تزال علاماتها مرئية في العديد من الأماكن.

يوجد في مدينة ماسا كرارا بعض المطاعم الجيدة، لكنها تقدم في الغالب المأكولات الإيطالية والأطباق الإقليمية المحلية، وعادةً ما تكون المطاعم التي تقدم المأكولات العالمية مثل المكسيكية أو الأمريكية أو اليابانية أو الآسيوية باهظة الثمن وليست جيدة أيضًا، وأفضل ما يمكنك فعله بعد ذلك هو تناول الطعام حيث يأكل السكان المحليون، وتقدم مطاعم البيتزا هنا بعض أنواع البيتزا الطازجة المشهورة جدًا في إيطاليا، وعادة ما تكون المكونات المستخدمة طازجة والعجين فريد من نوعه، وتقدم المطاعم الأصغر في القسم الأقدم من المدينة أطباق على الطراز المنزلي وهي رخيصة جدًا أيضًا، وستجد أيضًا مجموعة جيدة من النبيذ في معظم المطاعم هنا.

مدينة ماسا كرارا هي مدينة صغيرة، لذا لن يجد الزوار حقًا مراكز التسوق الكبيرة أو العديد من مجمعات التسوق هنا، وعلى الرغم من وجود عدد قليل من المنتجات التي تبيع العلامات التجارية والبضائع العالمية، ومن المثير للاهتمام استكشاف شوارع التسوق المزدحمة في المساء بالسكان المحليين، وسيجد الزوار هنا العديد من المتاجر الصغيرة التي تبيع الملابس الحريرية والكشمير ذات النوعية الجيدة والدانتيل وبعض المنتجات الصوفية الجيدة، وعلى الرغم من أن منتجات التيراكوتا ليست نموذجية في هذه المنطقة، إلا أن هناك الكثير من الأماكن التي يمكن للمرء أن يجدها فيها.

الجذب السياحي في مدينة ماسا كرارا

دومو

دومو كارارا هو أهم مكان ديني في المدينة، على الرغم من أنه ليس مثيرًا للإعجاب مثل بعض الكاتدرائيات في مدن توسكانا الأخرى، ومع ذلك، فإنه يحتوي على بعض الأعمال الفنية الجيدة والأعمال التفصيلية في الداخل.

قصر الدوق

تم بناء قصر الدوق في مدينة ماسا كرارا في القرن السادس عشر ويستخدم الآن كأكاديمية للفنون الجميلة، وتم بناء القصر فوق حصن لومباردي كان موجودًا هنا منذ قرون، وفي القرون اللاحقة تم إجراء العديد من التغييرات على القصر وتم إجراء إضافات مختلفة.

كنيسة ودير سان فرانشيسكو

الكنيسة والدير المجاور لسان فرانشيسكو مبانٍ رائعة، وتم بناؤها هنا في القرن السابع عشر، وهي ذات طراز باروكي بالكامل، وهندستها المعمارية جميلة جدًا والديكورات الداخلية جيدة أيضًا.

كنيسة سوفراجيو

تم بناء كنيسة سوفراجيو في القرن السابع عشر كما تم تجديدها لاحقًا في القرن التاسع عشر، ويوجد في الخارج بوابة رخامية كبيرة على الطراز الباروكي وهي رائعة للغاية، وميزة أخرى جديرة بالملاحظة للكنيسة هي “مادونا وأرواح المطهر” الجميلة.

قصر بالازو Malaspina

تم بناء (Palazzo Malaspina) منذ قرون وكان يستخدم في الأصل كمسكن خاص، على الرغم من أن حجم القصر ليس مخيفًا ومثيرًا للإعجاب مثل القصور في جميع أنحاء إيطاليا، إلا أن هندسته المعمارية لا تزال جديرة بالملاحظة تمامًا وهي نموذجية لهذه المنطقة.

ملاذ مادونا ديلي غراتسي ألا لوغنولا

تم تقديس ملاذ (Madonna Delle Grazie)  في عام 1676 ميلادي وهو أيضًا موقع ديني مهم في المنطقة، وتم الحفاظ على الحرم وصيانته جيدًا وعلى مر السنين، تم تنفيذ أعمال التجديد هنا عدة مرات.

كنيسة سانتا ماريا أسونتا

تم بناء كنيسة سانتا ماريا أسونتا هنا في القرن السادس عشر؛ حيث تحتوي معظم التصميمات الداخلية على قطع من القرن الخامس عشر، ويحتوي الداخل على صحن واحد وممرين منفصلين والمذبح والعمل الفني جيد جدًا.

تاريخ مدينة ماسا كرارا

تعود أصولها إلى ما قبل العصر الروماني مع سكان ليغوريان أبواني الذين استقروا في المنطقة الجبلية وعلى مقربة من نهر فريديدو، وتظهر المدينة في السجلات اللاتينية لـ (Tabula Peuntingeriana) باسم (Ad Tabernas Frigidas)، كمكان للراحة للمسافرين العابرين على طول الطريق القنصلية (Aemilia Scauri) من بيزا إلى (Luni).

من القرن الخامس عشر كانت ماسا عاصمة للإمارة المستقلة، فيما بعد دوقية ماسا وكارارا، التي حكمتها عائلة مالاسبينا ونمت المدينة حول قلعة مالاسبينا، وفي عام 1829 ميلادي انتقلت المدينة إلى دوقات مودينا، عائلة إستي في النمسا، وفي عام 1859 ميلادي تم ضمها إلى مملكة سردينيا.

عانت مدينة ماسة وشعبها بشدة خلال الحرب العالمية الثانية، وبسبب موقعها على طول الخط القوطي في سبتمبر 1944 ميلادي وأبريل 1945 ميلادي تعرضت للقصف بشكل متكرر من قبل الأنجلو الأمريكيين، بينما قام النازيون الفاشيون بذبح عدد لا يحصى من المدنيين بوحشية، وفي ذكرى تلك الأيام الرهيبة في 25 أبريل 2006 ميلادي، منح الرئيس الإيطالي كارلو أزيغليو شيامبي المدينة الميدالية الذهبية للاستحقاق المدني.

تقع مدينة ماسا كرارا في منطقة كانت مأهولة من قبل بعض قبائل ليغوريان أبوان ، والتي تعرضت أخيرًا للنضال والاضطهاد من قبل الرومان حول الثانية، وكان الرومان على وجه التحديد هم الذين بدأوا، بعد أن استقروا في الإقليم، في استغلال مواردها اللانهائية بالكامل، وخاصة محاجر الرخام وميناء مدينة (Luni) التي ستكون نقطة استراتيجية للتجارة والارتباط بالمناطق النائية من الإمبراطورية.

مع ولادة النحاتين الأوائل (comnciarono) خارج الرخام ليتم معالجتها لإنشاء تماثيل وأشياء للزينة الفاخرة والمرموقة المقيمين من الأباطرة والمشاهير، وبعد العصر الروماني ولكن تم التخلي عن العمل ثم استأنف في ظل جمهورية بيسانا، بعد عدة قرون، عندما كان عمل الرخام أحد أشهر النحاتين الإيطاليين، أما بالنسبة للمدينة، حصلت مدينة ماسا كرارا في وقت متأخر جدا على الاستقلال، فقط يعتقد أنه لسنوات عديدة كانت في البداية كانت لأسقف القمري، وفي وقت لاحق كان يملكها بيزا، تحت قيادة كاستروشيو كاستراكاني.

مدينة ماسا كرارا في العصور الوسطى أصبحت إمارة صغيرة، ثم اندمجت مع ماسا وأعطت الحياة لمقاطعة ماسا كارارا اليوم، وتعد مدينة ماسا كرارا من الهياكل المعمارية مثيرة للاهتمام، مع واجهتها الرائعة ونافورة مع تمثال من أندريا دوريا، الذي يصور الإله نبتون.

المصدر: ولادة أوروبا الحديثةتاريخ أوروبا لنورمان ديفيزملخص تاريخ أوروباكتاب تاريخ البطريق في أوروبا


شارك المقالة: