مدينة ماشيراتا في إيطاليا

مدينة ماشيراتا هي واحدة من المدن التي تقع في دولة إيطاليا في قارة أوروبا، وهي مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها حوالي 42000 نسمة، وترتفع إلى 315 مترًا فوق سطح البحر، وهي المدينة الإقليمية، التي تغطي 57 منطقة بلدي، وتتميز بأنها مدينة الخدمات ذات الطابع الثقافي التاريخي، والتي منحت اسم “أثينا”.

مدينة ماشيراتا

مدينة ماشيراتا هي مدينة تقع في منطقة ماركي في وسط إيطاليا، وهي عاصمة مقاطعة ماشيراتا، ويقع وسط المدينة التاريخي على تل بين نهري بوتينزا وتشينتي، بينما تم تطوير الجزء الحديث أدناه، في سهول الأنهار نفسها، ويبلغ عدد سكان مدينة ماشيراتا بإيطاليا ما يقرب من 43000 نسمة وترتبط الأجزاء القديمة والجديدة بمصعد.

تشتهر ماشيراتا بكونها مسقط رأس ماتيو ريك الأول، عالم الإنسانيات والرياضيات في القرن السابع عشر، وكان ريتشي أول غربي يزور بكين في عام 1601 ميلادي وسيواصل ترجمة العديد من الكلاسيكيات مثل شيشرون وإقليدس إلى الصينية، وكانت المدينة أيضًا موطنًا لجوزيبي توتشي، عالم الثقافات الآسيوية المولود عام 1894 ميلادي، والرسام والمهندس المعماري إيفو باناجي، وحصل توتشي على جائزة جواهر لال نهرو المرموقة في عام 1978 ميلادي لريادته في الحفريات الأثرية في مواقع مثل التبت وإيران.

مدينة ماشيراتا في إيطاليا مدينة غنية إلى حد ما، حيث يعتمد اقتصادها في الغالب على الزراعة، وعلى الرغم من ذلك لم تكن الأوقات دائمًا مزهرة في المنطقة، وفي الواقع على مدار تاريخها غالبًا ما كانت ماشيراتا عالقة في خلافات سياسية كبيرة، وغالبًا ما تتدهور إلى حروب، وكانت مركزًا فاشيًا مهمًا في البداية، ثم احتلها النازيون لبضع سنوات قبل نهاية الحرب العالمية الثانية كانت هذه الفترة صعبة بشكل خاص على مدينة ماشيراتا.

السياحة في مدينة ماشيراتا

إذا كنت في المدينة، فهناك بعض الأماكن التي يجب عليك زيارتها، ويجب أن تبدأ بكنيسة سانتا ماريا ديلا ميسريكورديا، التي بنيت في يوم واحد فقط، في الخامس عشر من أغسطس 1477 ميلادي، خلال العطلة الصيفية في فيراغوستو، وهو يوم مقدس روماني قديم مخصص في الأصل لأغسطس، حيث أعادت الكنيسة الكاثوليكية تصميمه لتكريم الكنيسة الكاثوليكية، وبالفعل وفقًا للأسطورة ظهرت السيدة العذراء هنا في ماشيراتا.

بالنسبة إلى المتدينين، من الممكن في كل عام الانضمام إلى “الممشى المقدس” من ماشيراتا إلى لوريتو، وهو موقع ملاذ مهم للغاية مخصص لمريم العذراء، ومع ذلك قبل ذلك للحصول على طاقة كافية، ننصح بشدة بتجربة الطبق المحلي، (vincisgrassi)، وفيما يتعلق بالمتاحف، هناك مجموعة رائعة من الفن الإيطالي من القرن العشرين معروض في (Palazzo Ricci)، ومن الجيد زيارة “متحف المهد”، وكذلك “متحف (Risorgimento) الإيطالي”، حيث يتم عرض الأعمال التي أدت إلى توحيد إيطاليا، ويعد دانتي فيريتي من المشاهير الذين ولدوا في ماشيراتا.

الساحة الرئيسية في المدينة هي بيازا ديلا ليبرتا، وأحد المباني المهمة هنا هو (Loggia dei Mercanti)، الذي يحتوي على أروقة من مستويين يعود تاريخها إلى عصر النهضة، ويقع (Palazzo Ricci) الذي سبق ذكره في ساحة (Piazza Vittorio Veneto)، التي لا تبعد كثيرًا عن (Loggia)، والقصر له معمار جميل يعود إلى قرون.

اليوم المبنى هو موطن لمعرض فني ومتحف شهير، وأهم عمل فني في المعرض هو “مادونا والطفل” الذي أنشأه كارلو كريفيلي، وتم بناء (Duomo of Macerata) بإيطاليا عام 1771 ميلادي، ويعتبر أهم مبنى في المدينة، والهندسة المعمارية للكاتدرائية على الطراز الكلاسيكي الجديد، ويعود تاريخ برج الجرس الجميل إلى القرن الخامس عشر، وهو من بقايا المبنى الأصلي الذي كان قائماً في الموقع، وتم تصميم الجزء الداخلي من الكاتدرائية بشكل جميل من قبل (Cosimo Morelli).

تم بناء (Palazzo Buonaccorsi) في عام 1700 ميلادي لصالح (Count Raimondo Buonaccorsi)، بناءً على تصميمات (Giovanni Battista Contini)، ويعد (Piano Nobile) واحدًا من أشهر أجزاء القصر والذي يتميز بجزيرة (Sala dell’Eneide) الجميلة المزينة بلوحات جدارية رائعة لفنانين مثل (Solimena) و(Dardani) و(Rambaldi)، ويحتوي القصر أيضًا على لوحة قماشية جميلة رسمها جيوفاني جوسيفو دال سول وأعمال أخرى لجرانشيسكيني، باليسترا لازاريني، غامباريني، وتقع كنيسة سان كلاوديو آل شينتي جنوب البلدة الرئيسية، وتم بناؤها على الطراز الرومانسكي، وشكله غير عادي لأنه بني في القرن الرابع عشر على أنقاض كنيسة قديمة.

تعد ساحة (Sferisterio Arena) من أهم الأماكن التي يجب زيارتها في المدينة، وتم بناء هذه الساحة الضخمة في عام 1820 ميلادي كملعب بواسطة (Ireneo Aleandri)، والهندسة المعمارية للساحة كلاسيكية جديدة وحفرة الأوركسترا واسعة جدًا لدرجة أنه غالبًا ما يقال أن الموسيقيين في كل طرف من الحفرة لا يمكنهم حتى سماع بعضهم البعض، وخلال شهري يوليو وأغسطس، يقام هنا مهرجان الأوبرا الشهير (Sferisterio).

تاريخ مدينة ماشيراتا

مدينة ماشيراتا هي واحدة من المدن الصغيرة النموذجية في منطقتنا، وتقع على تل يسيطر على وديان نهري بوتينزا وتشينتي، ويعود تاريخ تأسيسها إلى 1138 ميلادي، وهو العام الذي اتحدت فيه منصة (Podium Sancti Juliani) (أي قرية بها كنيسة أبرشية) مع (Castrum Maceratae) أي قلعة (Macerata) في بلدية مدينة ماشيراتا المستقلة.

وخلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر، وسعت المدينة الجديدة أراضيها عن طريق ضم القلاع المجاورة، وفي عام 1320 ميلادي، حصلت مدينة ماشيراتا على لقب سيفيتاس (مدينة) وأصبح مقرًا لأبرشية وللحكام البابويين (‘Rettori Pontifici’)، وفي القرن الخامس عشر سقطت المدينة في أيدي فرانشيسكو سفورزا، ثم عادت تحت حكم البابوية التي رفعت ماشيراتا إلى المقر الدائم لمفوضية أنكونا مارش، وأصبحت مدينة ماشيراتا أيضًا المدينة الرئيسية في أنكونا مارش، أي إحدى المناطق التي تشكل الدولة البابوية.

خلال القرن الخامس عشر، أصيبت مدينة ماشيراتا بشدة بتفشي الطاعون المتكرر الذي أدى إلى زيادة عدد سكانها إلى أقصى حد، وخلال إحدى هذه الأوبئة الرهيبة، أقام السكان كنيسة صغيرة مخصصة لمادونا الرحمة؛ في وقت لاحق أعيد بناؤها وفقًا لخطط (Vanvitelli)؛ تعتبر هذه الكنيسة في الوقت الحاضر جوهرة حقيقية لمدينتنا.

وخلال نفس الفترة كانت هناك حماسة بناء كبيرة شهدت بناء الكاتدرائية الجديدة، وتجديد بيازا ديل دوم، وبداية بناء برج ساعة المدينة ودير القديس فرنسيس، ويعتبر القرن السادس عشر الفترة الذهبية لمدينة ماشيراتا التي شهدت الاعتراف الرسمي بالجامعة، وافتتاح بيازا ديلا ليبيرتا الحالية، وتشييد العديد من المباني التي نجد من بينها (Loggia dei Mercanti)، وكذلك أسوار المدينة من قبل (Cristoforo) ريس تلميذ جوليانو دا سانغالو.

في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، أدى الغزو النابليوني للولايات البابوية إلى العنف وإساءة استخدام السلطة في جميع أنحاء الأرض؛ ثم تبع ذلك تشكيل الجمهورية الرومانية، والتي تم فيها انتخاب المدينة المدينة الرئيسية لقسم (Musone)، وفي عام 1800 ميلادي مع كل تطلعاتها إلى الحرية، أدت إلى تأسيس حركة كاربوناري محلية، وبعد بعض المحاولات المحرجة للانتفاضة، أعادت مدينة ماشيراتا إلى سيطرة الكنيسة حتى معركة كاستلفيداردو في عام 1860 ميلادي التي بشرت بميلاد الإيطالي.