مدينة مانشستر

اقرأ في هذا المقال


التعريف بمدينة مانشستر:

تُعتبر مدينة مانشستر إحدی المُدن البريطانيّة، حيث تقع في شمال غرب إنجلترا، وتشترك مانشستر في حدودها مع تشيشاير وبينينس، وكانت مانشستر تُسمَّی قديماً باللغة اللاتينيّة “ماموكيوم”، وتُعني التَّل المخروطي، أو بلدة التَّل، ثمَّ تحوَّل اسمها إلی مانشستر.

وتضمّ مدينة مانشستر مزيجاً من الجماعات العرقيّة، حيث يتوزَّع سكَّانها ما بين الآسيويّين، البيض، الصينيّين، السود، والعرب، وتحتلّ مانشستر المركز الأوَّل بين المُدن الصناعيّة علی مستوی العالم، وممّا زاد أهميّتَها الصناعيّة هو افتتاح “قناة ماتشستر الملاحيّة”.

وتُعدّ مدينة ماتشستر نقطة انطلاق الثّروة الصناعيّة في أوروبا الغربيّة، وبفضلِها أصبحت بريطانيا من أكثر الدّول تحقيقاً للنّهضة الصناعيّة، ممّا أدَّی ذلك إلی إقامة العديد مِن المشاريع الصناعيّة، وابتكار الآلات البخاريّة، والعمل علی صناعة الأقمشة والنّسيج.

ومن أكثر الإنجازات العلميّة والثقافيّة في مانشستر “جامعة فيكتوريا”، حيث تأسَّست في عام 1851 للميلاد، وفي عام 1903 للميلاد أصبحت الجامعة هيئة مُستقلَّة بذاتها، وأصبحت من أكبر الجامعات في بريطانيا.

وتضمّ جامعة فيكتوريا أكبر كليَّة للطب في غرب أوروبا، حيث ترتبط الجامعة بالعديد من المُستشفيات التعليميّة، الّتي تُقدِّم العديد من الخدمات العلاجيّة، ويوجد في الكليّة مركز رئيس لأبحاث السرطان.

وتلعب السّياحة دوراً مُهمّاً في اقتصاد مدينة مانشستر، حيث يوجد فيها العديد من الأماكن التاريخيّة، والأثريّة، والسياحيّة، بالإضافة إلی العديد من المنتجعات، والفنادق، والحدائق، والمُنتزهات، وتستقطب العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم؛ للتَّمتّع بمناظرها الخلّابة.

ويُمكنك زيارة مدينة مانشستر والتجوّل فيها، واستكشاف معالمها التاريخيّة والأثريّة والسياحيّة، ويُمكنك الذّهاب إلی أسواقها الشعبيّة، وشراء كلّ ما تحتاجه منها، ويُمكنك أيضاً الذّهاب إلی المقاهي والمطاعم المُنتشرة فيها، وتذوّق أشهی المأكولات المحليّة، ولا تنسَ التقاط العديد من الصّور التذكاريّة.

أهم الأماكن السياحيّة فيها:

متحف مانشستر:

يُعدّ متحف مانشستر من أكبر المتاحف في المملكة المُتَّحدة، حيث يقع في شارع إكسفورد في مدينة مانشستر، ويُعتبر متحفاً للعلوم وتطويرها، حيث يضمّ المتحف العديد من المُجسّمات لهياكل عظميّة، وأجسام فرعونيّة مُحنَّطة موجودة داخِل توابيت، بالإضافة إلی مُجسّمات لكواكب فلكيّة من مجرِّة درب التّبانة.

وتمّ تشييد متحف مانشستر في عام 1867 للميلاد، ويتبع المتحف لجامعة مانشستر، حيث يحتوي على حوالي 4.5 مليون قطعة أثريّة من كلّ القارّات، وبعد ذلك تمّ تجديده وأُعيد افتتاحه في عام 2003 للميلاد، ويستقطب المتحف العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم؛ للتعرّف على الحيوانات المُنقَرِضَة، والحضارات القديمة، والنظام الشمسيّ.  

برج مانشستر تاون هول:

يُعتبر برج مانشستر تاون هول من أشهر المعالم في مدينة مانشستر، حيث يبلغ ارتفاعه 280 قَدَم، ويحتوي علی جرس ضخم يقع داخل ساعة البُرج، يبلغ وزنه 8 طن، ويضمّ البرج العديد من المنحوتات والتماثيل، ويُمكنك زيارتهُ والصُّعود إلی قمتهِ ومُشاهدة المدينة بصورة بانوراميّة، وكما يُمكنك الذّهاب إلی المطعم الموجود فيه، وتناول أشهی المأكولات المحليّة، ولا تنسَ إحضار الكاميرا الخاصّة بك، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة للمدينة من خِلاله.

ميدان البرت:

يُعتبر ميدان البرت من أشهر الأماكن السياحيّة في مانشستر، حيث يستقطب العديد من السيّاح من مختلف أنحاء العالم، ويتميّز بتصميمهِ علی الطِّراز القوطي، ويتّسع الميدان لحوالي 10 آلاف شخص، ويُقام فيه العديد من الاحتفالات والفعاليّات، ويضمّ الميدان العديد من المنحوتات والتماثيل، وأشهرها تمثال ألبرت، وينتشر حولهُ العديد من الأسواق والمحلّات التجاريّة، ويُمكنك زيارته وقضاء أمتع الأوقات فيه برفقة العائلة والأصدقاء، ولا تنسَ إحضار الكاميرا الخاصّة بك، والتقاط العديد من الصّور التذكاريّة للمدينة من خِلاله.

أشهر الأكلات في بريطانيا:

يشتهر كلُّ بلدٍ بأكلاتهِ التقليديّة المُميزة، وكذلك حال المطبخ البريطاني فإنّهُ يتميَّز بالكثير من المأكولات الشهيرة التي تُعَدُّ غريبة نوعاً ما عن المطبخ العربي، ولكنّها رغم غرابتها إلّا أنّها تحمل مذاقاً رائعاً يُمكنك تجربتهُ، ومن أشهر هذهِ المأكولات:

  • السجق والهريس:
    تُعتبر من أكثر الأكلات المشهورة في المطبخ البريطاني، وتحتوي على النقانق والبطاطا المهروسة وعادة ما تكون النقانق مصنوعة من لحم الخنزير، ويُقدَّم هذا الطبق مع صلصة اللحم وشرائح البصل.
  • البودينغ الأسود: 
    هو من أكثر الأكلات شُهرة في لندن، يتكوَّن من اللحم البقري، ودهن البقر، الدّم ، الشوفان، ويتمّ تناوله مع بعض الخبز.
  • الإفطار الإنجليزي: عادة ما يتم تناوله في الصباح الباكر كفطور، ويتكوَّن من: لحم الخنزبر، البيض المقلي، النقانق والفطر.
  • السمك والبطاطا المقليّة: 
    يتكوَّن هذا الطبق من السمك والبطاطا المقليّة، وإضافة بعض البازيلاء المحمَّرة إلى الطبق، مع القليل من حلقات البصل المحمَّرة أيضاً.
  • أوفال: 
    يُعتبر من أكثر الأطباق الغريبة في لندن، ويتكوَّن من نوع معين من الحيوانات، حيث يتمّ تقطيع لحم الحيوان المُراد أكله، وتقطيع جلده وكبده مع بعضها بعضاً، ويتم لفّهم بعجينة رقيقة.
  • بودينغ الزبدة والخبز
    تُعتبر من أقدم وأشهر الحلويات في بريطانيا، فقد كانت سابقاً تُسمّى “حلوى الفقراء” ويتمّ تحضيرها من الخبز والزبدة فقط، ولكن في الوقت الحاضر يتمّ إضافة الفواكه المُجفَّفة عليها.
  • العشاء المشويّ: 
    تُعتبر من ضمن قائمة المطبخ البريطاني، وتتكوَّن من اللحم والبطاطا المهروسة والخضار، وتعتبر وجبة رئيسيّة كل يوم أحد في بريطانيا

عادات وتقاليد شعب بريطانيا:

توجد الكثير من العادات والتقاليد التي تعود إلى مئات السنين، وما يزال سكّانها المحليّون يلتزمون بها، ومن هذه العادات:

  • مهرجان دحرجة الجبن: في هذا المهرجان يقوم السكّان المحليّون في المدينة بدحرجة الجبن على تلٍّ مُنحَدِر منذ مئات السنين، وينبع ذلك من طقوس وثنيّة تهدف إلى تشجيع الحصاد على حسب معتقداتهم، ويُقام هذا المهرجان في عطلة الربيع من كُلّ عام.
  • موكب جاك إن ذا جرين: يُقام هذا الموكب في مهرجان الربيع، حيث يقوم الأشخاص بتغطية أنفسهم بالكامل بالعشب الأخضر، وهذا الموكب يُقام احتفالاً ببدء الربيع.
  • سباقات الفطائر: تُقام هذة السباقات قبل يوم الرماد، وهو اليوم الأول من الصّوم الكبير، وفي هذا اليوم يجري سباق بين الشعب المحلّي للمدينة، حيث يقوموا بقلب الفطائر في المقلاة أثناء الركض، وهذة القصة ترجع إلى سيّدة كانت تصنع الفطائر، وعندما سَمِعَت صوت أجراس الكنيسة ركضت إلى الكنيسة والمقلاة بيدها.

شارك المقالة: